جريدة الجرائد

المالكي.. والأسد.. وبينهما إيران!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يوسف الكويليت

وجه التشابه بين حاكم دمشق وبغداد، أن الأول جاء نتيجة انقلاب والده العسكري وسيطرته على الدولة تحت عنوان حزب البعث العربي الاشتراكي، بينما الحقيقة أن المخطط نشأ بأن تُحكم سوريا بواسطة أقلية طائفية تمددت بالهيمنة على الجيش والأمن واحتكار مصادر الدخل، وتسييس الإعلام، وهي مراكز القوة في السيطرة على بلد عاش فراغاً سياسياً وحروباً عبثية وتدخلات في شؤون بلدان مثل لبنان والأردن، وحتى العراق زمن صدام وأثناء الاحتلال الأمريكي، وعقد صفقات ومؤامرات ظلت جزءاً من عقيدة النظام وأسلوب إدارته القمعية..

المالكي نصبه الأمريكان وتسامحوا مع طروحاته الطائفية، فقد تم حل الجيش ليكون البديل المليشيات الشيعية والتي اعتمدت مبدأ الذبح على الهوية باسم محاربة البعثيين والصداميين حتى من أبناء الشيعة الرافضين الطائفية وتجزئة الوطن وبناؤه على أسس ديموقراطية بلا فروق عشائرية أو طائفية، وفي ظل هذا النظام تعددت الولاءات، واختل الأمن حتى أن ما قتل وشرد في حكم المالكي فاق حروب صدام، وما فعله الأمريكان، حتى أن العراق الكيان والشعب والدولة صار مجرد بلد ملحق بإيران ليفقد المواطن هويته ويصبح فرعاً لأصل فارسي، وباسم النظام الشكلي للديموقراطية، صار مصدر السلطات رئيس الجمهورية، غيب البرلمان، ولم يعد للمحاكم إلا دور شكلي قراراتها وشرائعها في العقاب والثواب تخضع لديوان رئاسة الجمهورية، فصار الاتهام لأي ناقد للسلطة إما إرهابياً، أو من فلول النظام السابق، وصارت المناصب توزع على قاعدة الولاء للنظام وليس للوطن حتى أن السجون التي غصت بالنساء ومُورس معهن الإهانة والاغتصاب وبدون محاكمات، هي التي فجرت اعتصامات ومظاهرات الأبناء وغيرها ليظهر للعالم أن الحكم دستوري بالشكل ودكتاتوري بالواقع..

الغريب أن بشار الأسد لم يكن على وفاق مع نظام بغداد، فقد آوى القيادات البعثية وسمح لتجنيد الإرهابيين وإرسالهم للزرقاوي الذي شكل نظام القاعدة في العراق بتشجيع ودعم من الأسد، وعدم معارضة إيران التي ظلت ترى بعدم استقرار الأمن فيه يخدم مصالحها، غير أن البوصلة، وبعد الثورة السورية على نظامه، بدأت تتجه للتحالف وبرعاية ودعم من إيران التي شكل هاجس زوال الأسد سقوط مفهوم هلالها الشيعي، بل نهاية مخططات صورة الدولة الفارسية الكبرى، وعودة أحلام الامبراطورية التي ستشكل نواتها العراق وسوريا، ومن ثم لبنان، وكان رأس وثقل هذا التحالف الأسد لأن موقع سوريا الاستراتيجي سيكون المحرك لهذا التحالف، لكن الشعب السوري بدد هذا المخطط ونسف الحلم المرتكز على تحالف الطوائف، ولعل شعور المالكي بالخطر لا يقل عن مخاوف إيران من نشوء نظام يعاديها وقد يقلب الطاولة على العراق وحزب الله معاً..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطه مبتخرّش الميّه
عبدالله العثامنه -

أما قولك ""الغريب أن بشار لم يكن على وفاق مع نظام بغداد"" فالحقيقه أنه كان على وفاق تام تام مع نظام بغداد ضمن خطه "ما بتخرّش الميّه" كما يقال وهي كالتالي: يقوم بشار بأيواء قيادات البعث العراقي ووضعهم تحت جناحه ومراقبتهم ورصد تحركاتهم وتزويد ايران والمالكي بكل ذلك واذا تطلب الأمر تصفية أحدهم غيلة أو تسليمه فلا بأس وبذلك أصبحوا مجمّدين مكبلين محدودي الحركه، أما دعم الزرقاوي فقد كانت الخطه دعمهم لتشويه صورة الأسلام السنّي ولصق تهم الأرهاب والتطرف لأنشاء صحوات بديله مرهونه بيد ايران، ولغاية أخرى أكثر خطوره وهي أختراق تنظيم القاعده.... وقد كان.

كوميدي
منير -

كلامك كوميدي فعلا، المالكي نصباه اميركا؟ طيب المالكي جاي بالانتخابات القادمة هم راح تقولون جابته اميركا لو هذه المرة راح تقولون ايران؟

الأسد وإيران وجهان لعملة
مريم رجوي -

قدمت إحدى الصحف........ تحت عنوان الأسد وإيران وجهان لعملة واحدة فقالت :قد يبدو للوهلة الأولى أن النظامين في إيران وسوريا لا يحملان أية قواسم مشتركة ولكن لدى التدقيق تجد مايلي:يقوم النظام الإيراني على مبدأ ولاية الفقيه، و في المقابل يقوم النظام السوري على يد زمرة من العسكر العلويين المتنكرين في ثياب البعث، بعلمانيته، مقدما نفسه على أنه الضامن لتعايش سلمي غير طائفي بين القوميات المختلفة للشعب السوري.في إيران المرشد الأعلى يروج لنفسه بأنه الإمام الرابع عشر.وفي سوريا بشار الأسد يروج لكونه الزعيم الأوحد ،ففي إيران يدعي خامنئي أنه الإمام، و الجيش هو الدعامة الرئيسية لحكمه، ويسيطر على السلطة لأن الجيش في صفه ، وفي سوريا يبذل الأسد جهوداً مضنية لضمان قيام الأقلية العلوية لدعم نظام محكوم بوادر فشله صارت واضحة ، بيد أن النظامين الايراني والسوري يمتلكان الآن العديد من القواسم المشتركة المهمة ومنها التدمير المنهجي لجميع المؤسسات التي أنشئت على مدى عقود، فالسلطة القضائية في إيران تحولت إلى صورة زائفة بتعيين ملالي صغار حولتهم وسائل الإعلام المملوكة للدولة إلى آيات الله العظمى،كما تم تدمير ما يعرف باسم مجلس تشخيص مصلحة النظام عندما قام خامنئي بتعيين مجموعة جديدة من المقربين له للقيام بعمله،وقام بتجريد المؤسسة التشريعية، مجلس الشورى فجعل الملالي التابعين لخامئني هم الذين يشرعون وفق توجيهاته ولاقيمة لمجلس الشورى ، أما في سوريا فثمة وجود اتجاه مماثل ، حيث تحول مجلس الشعب والسلطة القضائية ومجلس الوزراء، و حزب البعث إلى أصداف فارغة، وهكذا عبر تركيز كل السلطات في يد كل من بشار وخامنئ والاعتماد في الوقت ذاته بشكل متزايد على الجيش وأجهزة القمع ، نفى كل من خامنئي وبشار عن أنفسهم استقلالية المؤسسات التي بنيت على مدى عقود من الزمن. هذا هو السبب في أن إسقاط رأس السلطة في كلا البلدين هو المطلب المحوري لجميع المعارضة، بما في ذلك أولئك الذين ما زالوا مرتبطين عاطفيا بالنظام،لأن أكثر الأنظمة الاستبدادية في الحكومة تحتاج إلى بعض التفاعل بين الحاكم والمحكوم، ولئن كان الإكراه ذا أهمية أساسية في توطيد وترسيخ القوة، فإن الإقناع أمر حيوي للاستمرار، والحاكم الذي يختفي خلف البندقية، دائماً سرعان ما ينتهي بتحول البندقية صوبه.

عراق يفقر شعبه ويقتل جاره
Follow-up group -

أوردت صحيفة ....... تحقيقاً صحفياً كشفت خفايا تعاقدات المالكي للأسلحة ومن ذلك صفقة الأسلحة التي تعاقد عليها المالكي مع صربيا ودفع العراق ثمنها (833) مليون دولار حيث اتهم أعضاء في البرلمان العراقي بأنَّ المبالِغ التي دُفعت من قِبَل العراق لشراء الأسلحة كانت أكبر من قيمة الصفقة،وأن هناك فساد مالي كبير رافق عملية التعاقد، وطلبوا استجواب وزير الدفاع العراقي فما كان من وزير الدفاع عبد القادر العبيدي إلا أن هرب إلى الولايات المتحدة، وتوارى عن الأنظار في أمريكا ولم يعرف مصيره إلى الآن، وبينت هذه المصادر أنَّه لم يتمكن أي طرف من الاتصال مع وزير الدفاع الهارب ، والأمر الأخطر من ذلك أنَّ هذه الأسلحة لم تصل إلى العراق، حيث عند تاريخ توجه الصفقة إلى العراق صدر طلب من المالكي يطلب من صربيا توجيه الباخرة إلى ميناء طرطوس في سوريا بدلاً من العراق ، والذي أثار الموضوع أن مصدرا عسكريا في الجيش العراقي أعلن بأن هناك صفقة سلاح كبيرة مستوردة من صربيا، والتي تم التعاقد من أجلها قبل 3 سنوات وهي عبارة عن قذائف مدافع ثقيلة، وقذائف دبابات، وصواريخ بالستية ستدخل العراق ، وتوضح التواطؤ بفضيحة أثارتها إدارة الأسطول الماليزي المتعاقد مع العراق لنقل السلاح من صربيا للعراق؛ حيث وضحت إدارة الأسطول أنَّهم تلقوا إشعارًا من الحكومة العراقية يعلمهم بالتوجه لسوريا عبر البحر المتوسط لميناء طرطوس، وتسليم صفقة الأسلحة لشركة نقل برية سورية تسمَّى الشهباء،ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر من الداخل السوري أنَّ هناك أسطول نقل بري تابع للحكومة السورية قام بنقل ذخيرة أسلحة وصواريخ من طرطوس للجيش السوري النظامي المعسكر في حلب، ولقد أكدت الخبر السفارة الصربية في تركيا أنَّ صفقة السلاح هذه هي صفقة عراقية، ولا دخل للحكومة الصربية بأي عقود مع الأسد لتزويده بالأسلحة، ويوضح هذا الخبر مسألة دعم الحكومة العراقية للحكومة السورية في قمع الثورة السورية, وهذا الدعم مستمر ومتخذ أشكالًا متعددة وهيئات،وتقدم العراق بالإضافة إلى الأسلحة مليار دولار$ أمريكي وبشكل دوري حيث بلغ مجموع ماقدمته للنظام السوري منذ انلاع الربيع السوري وحتى نهاية ديسمبر 2012 عشر مليار دولار $ وذلك لتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لحكومة بشار، كما أكدت مصادر موثوقة من العراق أنَّ طائرات مدنية إيرانية تتوجه من طهران إلى العراق، وتهبط في مطار النجف تحديدًا ت

بسمار للسنة
بسمار -

المالكي تكرهه السنة والأمام علي كان كذلك ..سبحان الله السنة لا تتغير ولا تتبدا ..الآن فهمتُ التأريخ..

الامام علي محبوب السنه
ابو مصطفى -

الشيعه يلفقون علينا زورا وبهتانا اننا لانحب الامام علي فوالذي خلق السموات والارض اننا نحبه اكثر من حب الشيعه له ولكنه لانجعله الاها بل هو بشر وهو من خير الصحابه وابو الحسنين سيدا شباب اهل الجنه

أحفاد القرامطة
ويل للمشرك -

صدقت

تبا لايران ولتدخلاتها ؟!
د . سليم علي -

ان ايران وتدخلاتها وحشر انفها في ما لا يعنيها في قلب الكثير من الدول القريبة والبعيدة هو خطر محدق بالبشرية لان سياستها الاستعمارية وايدلوجيتها التوسعية باتت معروفة لدى الجميع ( الحكومات والشعوب ) و اصبحت اخطر سياسة في العالم الشرقي والغربي واما تدخلاتها في الوضع العراقي وسيطرتها على اكثر مفاصله وعلى ارفع المستويات في الدولة فهو مما لا يكاد خافيا على اي شخص واي عاقل فلذلك من حق اي دولة ان تخشى على مصالحها وعلى شعوبها وعلى رعاياها فلا نلوم اي دولة في التفكير بان تزيل او تقلل من تدخل ايران في شؤونها الداخلية ومصالحها الخارجية وهذا هو قمة العقل والحنكة السياسية والفكرية ونحن كشعوب عانينا اشد الويلات والدمار من جراء التدخلات الايرانية القبيحة في بلدنا العزيز العراق الجريح نرفض وبشدة هذه التدخلات الفارسية المجوسية التي لا تحمل شيء واحد من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف التي تتغنى به دائما ايران وهي ابعد ما تكون عنه وعن كل الاعراف والقيم الاخلاقية فتبا لها وتعسا !!! وفي الوقت الذي ندين به تدخلات ايران ندين وبنفس الشدة وربما اكثر :: الصمت المهيب والرهيب والذليل والجبان من كل القادة الدينيين والسياسيين وبشتى انواعهم ونقول لهم :: لا تكونوا كمن يكيل بمكيالين والسلام ؟!!