الاتفاقية الأمنية الخليجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مظفّر عبدالله
كل شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معنية بشكل مباشر بنصوص الاتفاقية الأمنية التى أقرت عام 1994، وجرى تعديلها مؤخراً، ونالت موافقة الدولة السادسة في المجلس وهي الكويت بعد تحفظات دستورية، ولنا هنا عدد من الملاحظات حول هذا التطور الأمني:
أولاً: جميع مواطني دول الخليج لم يطلعوا على نصوص تعديلات الاتفاقية بشكل رسمي قبل إقرارها، وما نشر لم يكن سوى تسريبات غير موثقة.
ثانياً: أن دولة الكويت ومملكة البحرين هما الدولتان الوحيدتان في المجلس اللتان تتطلبان مرور الاتفاقية على المجلس التشريعي المنتخب فيهما لنفاذ بنودها، وهو ما يعني حق المجلسين في إبداء الرأي بشأنها أو عدم الموافقة عليها، وهو اختبار للبرلمانين أيضاً.
ثالثاً: ستكون نصوص الاتفاقية بعد نشرها للعلن مادة للتحليلات والتعليقات في الصحافة الخليجية تحديداً، وسيكون ذلك اختباراً لحرية التعبير، خاصة إذا ما تقدم الحس السياسي على الجنائي في تطبيقها، وسيكون للرأي العالمي دور في مراقبتها خاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان المعنية بتعزيز معايير الحريات العامة.
رابعاً: أن الاتفاقيات الأمنية في العادة تتفاعل مع الأجواء السائدة، الإقليمية والمحلية، ولأن المنطقة الخليجية تشهد توتراً في بعض دولها، إضافة إلى التوتر الإقليمي وما سيترتب عليه من جراء الملفين السوري والعراقي مؤخراً، فإنه من المتوقع أن تجد نصوص هذه الاتفاقية طريقاً للتطبيق بما يتوافق مع الرغبة في الحل الأمني لأي تطور سياسي مرتقب في دول مجلس التعاون الخليجي.
خامساً: دائما ما ينبئ التوتر الأمني في منطقة الخليج لتسويق كبير لمسألة شراء الأسلحة لتعزيز المنظومة العسكرية والشرطية، وهو ما يعززه تقرير (بون) الدولي الذي نشر مؤخراً، والذي أفصح عن تزايد كبير في الصرف على السلاح في المنطقة الخليجية.
سادساً: ستكون تطبيقات الاتفاقية الأمنية اختبارا لطرفين، الحكومات الخليجية من طرف، ومدى إدراكها لأجواء الانفتاح الرقمي لشبكات التواصل الذي يغذي الحراك العربي، والشعوب الخليجية من طرف آخر، وكيفية استيعابها لدروس الربيع العربي، وما يمكن أن يكون من تدبيرات شعبية للإعلان عن مواقف تجاه الاتفاقية.
سابعاً: ستكون التطمينات التي أدلى بها مسؤولون كويتيون من أن التعديلات لم تمس مواد في الدستور الكويتي موضع اختبار مع بدء مناقشة الاتفاقية في مجلس الأمة، وسيكون للرأي العام الكويتي تحديداً موقفٌ تجاه الاتفاقية، خاصة أنه شارع معبأ سياسياً.
كلمة أخيرة:
إن منطقة الخليج مرشحة للتأثر بتغييرات كبيرة سياسية واقتصادية، وربما حققت المعالجات الأمنية نوعا من الاستقرار الآني، لكن الاستقرار الحقيقي سيكون حتماً عبر تطوير أطر جديدة وفاعلة لمسألة المشاركة الشعبية في القرارات.
التعليقات
هل من المعقول
خالد -الى كاتب المقال هل من المعقول كما تقول ان الاتفاقيات التي تتطلب اختصاصيين في القانون و الدساتير و كذلك في صفه الاتفاقيه اي كانت ان يطلع عليها كل شخص في الخليج و ان اطلعوا هل تعتقد ان العامه كمجموع لا كاختصاصيين يمكن ان يفيدوا بنظره منطقيه او قانونيه ، ارجوكم اتركوا المثاليه الزائده و انظروا لقدرات من حوليكم لتعرف ان العامه في اي دوله نظرتهم مصلحيه آنيه لا شامله و مستقبليه ، وسؤالي هل اطلع الكويتيين على اتفاقيه الكويت عند التوقيع على الانضمام لهيئه الامم المتحده او على ماذا وقعت الدوله الكويتيه عليه اثناء احتلال العراق للكويت ، ارجوكم لا تتنظروا علينا في بما هوليس واقعي حتى في اعرق الدول ديموقراطيه . والله ولي التوفيق.
امريكا
خالد -و تكمله لردي السابق ، انا استغرب من بعض الكتاب في الكويت في مقالاتهم التي تختص بالشأن الخليجي فهم دائمي التشكيك و التقليل من اخوانهم الخليجيين وخاصه في الاتفاقيات الخليجيه ، ولكن عندما تكون هناك اتفاقيه مع امريكا اودوله غربيه فلا نقراء و لا نسمع اي شي مما سبق ،مع ان كدول خليجيه مصالحنا دائمه و مصيرنا واحد واكثر ترابط عرقيا و اجتماعيا و اما الدول الغربيه فمصالحها آنيه و ظرفيه و سوالي للكاتب( مظفر ،اسم رجل و كذلك امرأه فليسمح لي الكاتب اذا انا رددت عليه بصف رجل )هل وجود القوات الامريكيه مناف للدستور الكويتي ااما لا وهل السماح لاعطاءحلف الناتو مساحات في الكويت للتدريب العسكري يتماشى مع الدستور اولا ، وللمعلوميه قانون الوطني للارهاب الذي سنه حكومه بوش مع موافقه مجلسي النواب والشيوخ يتنافى مع كل مواد الدستور الامريكي و مع ذلك سن وطبق من ٢٠٠١ الى الان فرجاء لاتعتقد انك انت الوحيد الذي يفهم بهذه الامور والا اذا كان حلال على الغرب حراما علينا يا دول الخليج فهذا امرا اخر . والله ولي التوفيق