دور إسرائيل في سوريا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
الحرب في سوريا هم إسرائيلي أيضا، وقد لا تقل نتائجها خطرا عليها من حرب أكتوبر 1973. سقوط نظام بشار الأسد قد يغير الخريطة، وربما يهدد توازن القوى القائم منذ فك الارتباط الذي وقعه الرئيس حافظ الأسد وإسرائيل برعاية هنري كيسنجر في تلك الحرب. فسوريا هي الدولة الكبرى الثانية على حدودها بعد مصر، وعلى الرغم من هدوء الجولان فإن سوريا الوحيدة التي لم توقع اتفاق سلام، على اعتبار أن لبنان كان جزءا من القرار السوري، والوحيدة المسلحة حتى أذنيها بأسلحة كيماوية وبيولوجية.
مر أول عام من الثورة، والإسرائيليون لم يصدقوا احتمالية انهيار نظام الأسدي الحديدي، لكنهم منذ مطلع العام الماضي صاروا يؤمنون أن الأسد ساقط لا محالة. وبسقوط الأسد سيخسر الإسرائيليون "عدوا عاقلا"، وحارسا أمينا لكن بقدر خوفهم من سقوطه بقدر تزايد شهيتهم في التأثير على النتيجة النهائية.
بسقوط الأسد، إسرائيل تخشى من المجهول، ومن المؤكد أنها من أكثر الأطراف رصدا لما يجري كل يوم على جبهات الحرب عند الجارة. وقلق إسرائيل مبرر ومتوقع، إلا إذا تمادت وسعت أو ساعدت في إعادة رسم الخريطة السورية. ولا أظن أني على خطأ إذا قلت إن إسرائيل تشجع فكرة إقامة الدولة العلوية التي يجهز لها الأسد على ساحل البحر المتوسط، وغيرها من دويلات. وهي لا تبالي بقيام حرب أهلية في الداخل السوري إن لم تكن تشجعها، والحرب بين الإخوة السوريين متوقعة لو حاول الأسد الانفصال بجزء من البلاد. ولإسرائيل دائما مصالح في أن ينشغل جيرانها العرب بالحروب الأهلية بينهم، ومن صالحها تفكيك سوريا إلى دويلات كردية وعلوية ومسيحية ودرزية وسنية. لكن ألا تخاف إسرائيل من وجود "القاعدة" في سوريا المنهارة؟ الفكرة مخيفة و"القاعدة" بعبع للغرب لكن ليس لإسرائيل، فالتنظيم يتحاشى مواجهة الإسرائيليين، على الرغم من كثرة أدبياته المعادية لليهود. وإسرائيل تعرف أنه لا حزب الله ولا "القاعدة" ولا حماس، ولا من سبقها من الفصائل الفلسطينية الحمراء مثل أبو نضال والجبهة الشعبية كانت تهدد أمنها، كلها كانت فقط مصدر إزعاج، فميزان القوى لصالحها دائما، وتكسب الحرب في الأخير. أيضا إسرائيل حصنت نفسها ببناء حدود منيعة، بنت جدارا طويلا فصل الضفة وستبني آخر مع مصر، وستشيد "جدار إسرائيل العظيم" إلى الجولان بجدار يفصلها عن سوريا.
لم يصدر عن تل أبيب أي معلومات أو تلميحات حول دورها في سوريا لكننا نعرف أن هذه أخطر حرب على حدودها وتمس أمنها مباشرة ولا يمكن ألا يكون لها دور. القليل قيل، الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بعد عودته من روسيا في مرة سابقة قال، إنهم ضد التدخل العسكري الأجنبي لكنهم يؤيدون فكرة إرسال قوات عربية إلى هناك لفرض السلام! طبعا بيريس يعرف أن التدخل الدولي يكفيه أسبوع لإسقاط نظام الأسد أما التدخل العربي فسيطيل الحرب سنوات. وهي الفكرة السخيفة التي دعت إليها الجامعة العربية دون أن تقول كيف سترسل قوات عربية ومن هي هذه القوات؟
وأتصور أن إسرائيل أثرت في رؤية الغرب، وكذلك روسيا، حيال التعامل مع الأحداث في سوريا، والأغلب أنها خلف تراجع اهتمامهم وتهديداتهم لنظام الأسد. الإسرائيليون يرون احتمالات أربعة لنهاية التراجيديا السورية؛ الأول، سقوط النظام وقيام نظام بديل منهك من المعارضة على دولة مدمرة وأرض محروقة. الثاني، سقوط النظام مع استمرار الحرب الأهلية من دون حكومة مركزية قوية كما حدث في الصومال. الثالث، فرار الأسد وعصابته إلى الساحل، والإعلان عن انفصالهم وإقامة دولة علوية، وبالتالي استمرار المعارك بين السوريين. الاحتمال الأخير والضعيف بقاء الوضع كما هو، الأسد في دمشق والمعارضة تقاتله، وتبقى الحرب كرا وفرا لزمن طويل.
كل هذه الاحتمالات تخدم إسرائيل، أما الخيار الذي لا يناسبها كان التدخل الدولي قبل عام أو أكثر وإسقاط النظام وإقامة نظام سوري جديد مدعوم دوليا على أسس ديمقراطية. تعرف أن هذا سيجعل سوريا جارة أقوى، سكانها أكبر ثلاث مرات من إسرائيل، وبنظام شعبي حقيقي.
التعليقات
بشار حامي حمى اسرائيل
عبالله العثامنه -لأجل ذلك لا تريد اسرائيل وامريكا لبشار ان يسقط لعلمهم أن سقوطه يمثل ضربه موجعه لمشاريع والهيمنه في المنطقه وبالتالي تقلّص المشروع الأسرائيلي الأيراني وانحساره وتراجعه الى الحدود القصوى ليفقدوا بفقدان بشار حامي حمى الطائفيه ورافدها الأول مع نوري الهالكي في العراق،، اذن ما هو البديل لديهم؟؟ البديل دويلات طائفيه في سوريا تكون ماكنة تفريخ لمثيلاتها لأدخال العالم العربي في هرج ومرج وفتن وقتل وفوضى حتى يصل العريي الى مرحله يتنعدم فيها ثقته بأسلامه وعروبنه ومبادءه وتراثه ويشعر بأنه عاله على الأمم والحضارات .
بشار حامي حمى اسرائيل
عبالله العثامنه -لأجل ذلك لا تريد اسرائيل وامريكا لبشار ان يسقط لعلمهم أن سقوطه يمثل ضربه موجعه لمشاريع والهيمنه في المنطقه وبالتالي تقلّص المشروع الأسرائيلي الأيراني وانحساره وتراجعه الى الحدود القصوى ليفقدوا بفقدان بشار حامي حمى الطائفيه ورافدها الأول مع نوري الهالكي في العراق،، اذن ما هو البديل لديهم؟؟ البديل دويلات طائفيه في سوريا تكون ماكنة تفريخ لمثيلاتها لأدخال العالم العربي في هرج ومرج وفتن وقتل وفوضى حتى يصل العريي الى مرحله يتنعدم فيها ثقته بأسلامه وعروبنه ومبادءه وتراثه ويشعر بأنه عاله على الأمم والحضارات .
عدو عاقل؟
ماني سمعان -من المؤسف يا استاذ عبد الرحمن أن تسمي نظام مجرم يرأسه مراهق معتوه مع شلة من القتلة ب "عدو عاقل" كيف يمكن لمتسلط دمر معظم القرى والمدن السورية ويقتل من شعبه كل يوم مايزيد عن 100 طفل وامرأة وشيخ ويغتصب شبيحته وعصابات الممانعة من حرائر السوريات الالاف ؟ حرام عليك وعلى كل من يكتب أن يكتب كلمة مديح واحدة بحق هؤلاء الوحوش السفلة.
عدو عاقل؟
ماني سمعان -من المؤسف يا استاذ عبد الرحمن أن تسمي نظام مجرم يرأسه مراهق معتوه مع شلة من القتلة ب "عدو عاقل" كيف يمكن لمتسلط دمر معظم القرى والمدن السورية ويقتل من شعبه كل يوم مايزيد عن 100 طفل وامرأة وشيخ ويغتصب شبيحته وعصابات الممانعة من حرائر السوريات الالاف ؟ حرام عليك وعلى كل من يكتب أن يكتب كلمة مديح واحدة بحق هؤلاء الوحوش السفلة.