جريدة الجرائد

تجنيد الإيرانيين للقتال ثلاثة أشهر في سوريا مقابل رواتب مجزية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نائب مشهد في البرلمان مئات من الكتائب تقاتل الى جانب قوات الأسد

لندن - طهران


ذكرت وسائل الاعلام الايرانية أمس ان قائدا في الحرس الثوري الايراني قتل في سوريا دفاعا عن الشعب السوري المضطهد بمواجهت الارهابيين حسب تعبيرها. وذكرت وكالة انباء مهر ان محمد جمالي بكالي تطوع مؤخرا للدفاع عن مقام شيعي قرب دمشق وقتل على ايدي ارهابيين عندما كان يدافع عن هذا الموقع من دون ان تحدد تاريخا. وبحسب الوكالة كان القائد ينتمي الى وحدة في الحرس الثوري ومقرها كرمان تضم ايضا في صفوفها الجنرال قاسم سليماني القائد الحالي لفيلق القدس المكلف العمليات العسكرية الخارجية. وسيوارى الضابط في الحرس الثوري الثرى الثلاثاء في محافظة كرمان جنوب حسب ما قالت وكالة الانباء الايرانية الطلابية. ذكرت وكالة مهر الايرانية للأنباء ان قائدا بالحرس الثوري الايراني قتل في سوريا بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق.في وقت قال نائب في البرلمان الايراني لم تسمه الوكالة ذاتها ان مئات الكتائب من الحرس الثوري الايراني يقاتل الى جانب قوات الرئيس بشا ألأسد في سوريا. وكان الرئيس الايراني ألأسبق هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص النظام كان أول من أعلن من المسؤولين الايرانيين ان وحدات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري تقاتل في سوريا. وقالت مصادر ايرانية ل الزمان ان قاسم سليماني قائد فيلق القدس يرفض وقف الحملات المنظمة في المدن الايرانية لتجنيد مقاتلين يقاتلون تحت راية الفيلق لدعم الرئيس بشار الأسد مقابل رواتب مجزية على أن تحدد الفترة الخدمة في سوريا بثلاثة أشهر قابلة للتجديد. وأضحت المصادر ان سليماني يخترع أساليب متعددة للقتال الى جانب الجيش النظامي من بينها التطوع لحماية المراقد. وأسفت المصادر أن الرئيس حسن روحاني غير قادر على وقف متطوعي الحرس الثوري من التدفق عبر العراق الى سوريا . وأوضحت المصادر ان متطوعي الحرس الثوري للقتال في سوريا يقضون اجازاتهم في كربلاء والنجف والكاظمية بدل العودة الى ايران. وطلبت واشنطن من الحكومة العراقية مرات عدة وقف تدفق مقاتلي الحرس الثوري وشحنات ألأسلحة من ايران الى سوريا عبر أجواء العراق لكن بغداد تنفي وجود مثل هذا التدفق. وأوضحت المصادر ان الحرس الثوري يدفع رواتب مجزية وكبيرة لمقاتليه في سوريا. وكشفت المصادر ل الزمان ان مقاتلي لواء ابو الفضل العباس الذي يضم وقاتلي الملشيات القادمة من العراق يشاركون في القتال تحت أمرة الحرس الثوري أو مقاتلي حزب الله اللبناني حسب الموقع القتالي الذي ينتشرون فيه. والجنرال الايراني كان مقاتلا قديما في الحرب الايرانية العراقية بين عامي 1980 و 1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت مهر انه لم يسافر الى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الايراني لكن بصفته متطوعا للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق. وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد قتالا عنيفا. وتقام غدا الثلاثاء مراسم جنازة جمالي زادة في مدينة كرمان عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم. ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد تقدم لسوريا مساعدات بمليارات الدولارات وعددا لم يكشف النقاب عنه من المستشارين العسكريين. وتعترف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران علنا بوجود مقاتلين لها في صفوف قوات الأسد بسوريا لكن طهران تنفي تورط قوات لها بشكل مباشر في القتال الدائر بسوريا. من جانبها اصدرت العلاقات العامة للحرس الثوري بينان نفت فيه تصريح احد نواب مجلس الشورى الاسلامي بوجود مئات الكتائب الايرانية في سوريا. وافادت الوكالة ان مسؤول العلاقات العامة العميد رمضان شريف نفى بشدة ما ذكره احد نواب مدينة مشهد بمجلس الشورى الاسلامي حول وجود مئات الكتائب الايرانية في سوريا. واضاف كما صرحنا مرارا فان ايران ليست لديها اي قوات في سوريا , وانما يوجد فقط مستشارين لنقل التجارب الدفاعية الى المدافعين في هذا البلد.


ودعا شريف من جميع المسؤولين توخي الدقة في الادلاء بتصريحاتهم والتي قد يستغلها اعداء الشعب ومضمري السوء للجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا كما نتوقع من مسؤولي وسائل الاعلام ابداء مزيد من الدقة فيما يتعلق بنشر مثل هذه الاخبار حتى لا تكون ذريعة لحرب نفسية تشنها ابواق الدعاية الاجنبية.على صعيد آخر هتف الاف الإيرانيين الموت لامريكا أمس في ذكرى اقتحام السفارة الامريكية في طهران عام 1979 في لكزة للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يحاول تهدئة التوترات مع واشنطن وتسوية الخلاف النووي مع الغرب.
والتظاهر خارج المجمع السابق للسفارة من الطقوس السنوية ولكنه يكتسب أهمية أكبر العام الجاري بوصفه مقياسا لمدى معارضة المحافظين المتشددين لمبادرات روحاني الدبلوماسية تجاه الغرب بعد ثمانية أعوام شهدت تصاعدا في المواجهة مع الغرب في عهد سلفه محمود أحمدي نجاد.
وبدأت إيران محادثات مهمة مع القوى العالمية لايجاد حل سلمي للمواجهة بشأن برنامجها وحاز روحاني دعما مهما من الزعيم الأعلى علي خامنئي لتوجهه التصالحي.
ولكن هذا لم يمنع أعدادا كبيرة من المتظاهرين من التجمع حول مبنى السفارة الذي تصفه الصحف المحلية بوكر الجواسيس حاملين لافتات مناهضة للولايات المتحدة وملوحين بالاعلام هاتفين الموت لامريكا .
وبدأ الحصار عام 1979 باقتحام نشطاء من الطلبة السفارة واحتجاز 52 من موظفيها لمدة 444 يوما. ولم تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك الحين.
وبعد 34 عاما من العداء المتبادل رحب إيرانيون كثيرون بالمحادثة الهاتفية القصيرة بين روحاني والرئيس الامريكي باراك أوباما عقب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول غير ان الجماعات المتشددة أبدت تشككا.
وتحدث سعيد جليلى كبير المفاوضين النوويين سابقا صاحب الموقف المتشدد للمحتشدين قائلا قبل 34 عاما كشفت أمتنا الحقائق للعالم وان السفارات الامريكية مقرات للتجسس ونسج المؤامرات.
ونقلت وكالة انباء الجمهوية الإسلامية قوله أظهر الاستيلاء على وكر الجواسيس للعالم ان الثورة تمضي في المسار السليم.


وأمس الأحد عبر الزعيم الإيراني آية الله على خامنئي عن مساندته القوية للمفاوضين الإيرانيين في تحذير على ما يبدو للمتشددين من اتهام روحاني بتقديم تنازلات لعدو قديم.
وقال خامنئي في كلمته لا ينبغي لاحد ان يتهم مفاوضينا بالتفريط مهتمهم صعبة ويجب الا يقوم أحد باضعاف مسؤول منهمك في عمله.
ويسعى روحاني للتوصل لاتفاق نووي مع القوى الكبرى يضمن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بسبب شكوك باستغلالها برنامجها للطاقة النووية لانتاج قنبلة نووية وتنفي إيران ذلك.
ولكن صحيفة كيهان المحافظة حذرت يوم السبت من وضع الثقة في الولايات المتحدة خلال المفاوضات النووية الحالية وأضافت أن ثمة دلائل على ان الامريكيين يريدون خداع الجمهورية الإسلامية في الجولة الثانية من المفاوضات الاسبوع الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف