جريدة الجرائد

الجارالله: لا تحفّظات كويتية على «الاتحاد الخليجي»

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غادة عبدالسلام

نفى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أي تحفظات كويتية على الاتحاد الخليجي، معربا عن الأمل في ان "ننتقل الى مرحلة التوافق بشأنه"، خلال القمة الخليحية الأسبوع المقبل في الكويت، معلنا عن تحديد استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثاني للشعب السوري منتصف شهر يناير المقبل، مبديا على صعيد اخر الارتياح الخليجي للسياسة الايراينة الجديدة، لافتا الى اننا "مقتنعون بان طهران تريد ان تدخل في فضاء جديد وايجابي وفيه مصلحة للطرفين"، معتبرا ان "الزيارة التي قام بها وزير الخاريجة الايراني، اتت في اجواء مختلفة وايجابية وانفتاح ورغبة حقيقية في تطوير العلاقات، ومتوقعا ان يعكس البيان الختامي للقمة الخليجية الاجواء الايجابية ولغة اكثر تجاوبا مع ايران".
وفي تصريح للصحافيين على هامش مشاركته مساء اول من امس، في احتفال سفارة رومانيا باليوم الوطني، في فندق الشيراتون، شدد الجارالله على ان مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري والذي تستضيفه الكويت سيعقد في الوقت المحدد له في الخامس عشر من يناير المقبل، وذلك قبل اسبوع من انعقاد مؤتمر جينيف الدولي الثاني المعني بالقضية السورية، لافتا الى ان الكويت سددت كامل التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين الاول، وهناك دولا اخرى سددت التزاماتها والدول الاخرى ستقوم بذلك".


وذكر الجارالله باستضافة الكويت للقمة الخليجية 10 و11 الشهر الجاري، نافيا ان يكون هناك اي دعوات وجهت خارج دول مجلس التعاون الخليجي، ومشيرا الى ان مشاركة الاردن والمغرب كانت فقط في سياق الاجتماعات الوزارية.


فضاء جديد وإيجابي


وعما اذا كان البيان الختامي للقمة سيتضمن الاشارة الى الجمهورية الاسلامية الايراينة، في ظل التصريحات الايجابية والتأكيد الايراني على فتح صفحة جديدة مع دول الجوار ما اكد عليه وزير خارجيتها خلال زيارته للكويت، بين الجارالله بداية ان "الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الكويت، تأتي في ظروف تختلف عما كان في السابق، حيث تشهد العديد من القضايا انفراجا وهناك اجواء ايجابية وتصريحات الرئيس حسن روحاني مريحة، كما ان الاتفاق النووي الايراني مع دول 5+1 ايجابي".
وبالسؤال عن مدى اقتناع الكويت والخليج بالتحول في الموقف الايراني، قال "نعم نحن مقتنعون بان ايران تريد ان تدخل في فضاء جديد وايجابي وفيه مصلحة للطرفين".
اما موقف المملكة العربية السعودية من السياسة الجديدة لطهران، فشدد الجارالله على "اني اتحدث عن التوجه الخليجي حول سياسة ايران الجديدة ولم أشر او أخص دولة معينة".


الجرف القاري


وبالسؤال عن انعقاد اللجنة العليا المشتركة الكويتية - الايرانية واذا ما كانت تطرقت لموضوع الجرف القاري الخلافي بين الجانبين، اشار الجارالله الى ان "موضوع الجرف القاري لا يزال معلقا بين البلدين بالرغم من وجود اجتماعات تعقد بين فترة واخرى حوله"، ومضيفا "لا يعقد اجتماع الا ونتطرق فيه الى هذا الموضوع ونحن بصدد التنسيق والتفاهم مع اصدقائنا في ايران على الاسس القانونية التي ننطلق منها لمعالجة موضوع الجرف القاري".
وحول ما ذكره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن وجود آلية يتم من خلالها مناقشة جميع المواضيع بين البلدين، قال الجارالله "صحيح هذا الامر، والالية موجودة ودونت في احد المحاضر في اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة على مستوى كبار المسؤولين، وسيتم تفعيلها"، معلنا عن اجتماع مرتقب لكبار المسؤولين على مستوى وكلاء وزارة خارجية البلدين"، ومبديا اسفه كون هذه اللجنة لم تفعل في السابق مؤكدا على انها ستفعل الان وسنجتمع مع الجانب الايراني قريبا وسنناقش جميع القضايا".


الاتحاد الخليجي


وبالعودة للقمة الخليجية واذا ما سيتم التطرق خلالها الى الاتحاد الخليجي، اشار الى ان "الاتحاد الخليجي سيكون على جدول اعمال القمة وسيتم اطلاع الدول على اخر التطورات المتعلقه به"، لافتا الى ان "الموضوع يحتاج الى تأن ودراسة وتوافق".
ونفى الجارالله وجود اي تحفظات كويتية على الاتحاد الخليجي، مشيرا الى اننا "نعتقد ان مرحلة التأني والدراسة اشبعت وبالتالي نتمنى ان ننتقل الى مرحلة التوافق".
وبالسؤال عن مدى تأثير الاختلاف في وجهات النظر بين قطر والسعودية على مسيرة مجلس التعاون، قال ان "اي خلاف بين دول مجلس التعاون سيؤثر على مسيرة المجلس، وبالتالي كل دول المجلس تسعى لان لا يكون هناك خلاف ولا تكون هناك شوائب، بل انسجام وصفاء في العلاقات الخليجية، حتى بالفعل تنطلق المسيرة الى الآفاق المرجوة لها".
وفي ما يتعلق بجهود سمو الأمير في تقريب وجهات النظر بين الدوحة والرياض، لفت الجارالله الى ان "جهود سمو الامير دائما ناجحة وموفقة وسموه يسعى للتوفيق والتقارب بين دول مجلس التعاون، وتحقيق الاجواء المؤاتية لانطلاقة دول المجلس".


رفات الأسرى والأرشيف


وبالتطرق الى موضوع رفات الاسرى والارشيف الكويتي في العراق، قال وكيل وزراة الخارجية "نأمل ان يكون هناك جديد في الموضوع، ولكن هناك تواصل وبحث مستمر وتجاوب من قبل الجانب العراقي".
وحول ما اثير عن تجسس على السفارة الكويتية في روما لفت الجارالله الى انه تمت معالجة الامر مع السلطات الايطالية، موضحا ان الامر لا يصل الى مرحلة التجسس اطلاقا، بل مجرد أحد الهواة.
وبالعودة لمناسبة الحفل، لفت الجارالله الى ان "علاقاتنا مع رومانيا تاريخية وقديمة ومتطورة، وهناك زيارات على مستوى المسؤولين في البلدين وتعاون وتنسيق في القضايا السياسية".
بدوره، لفت السفير الروماني لدى الكويت فاسيلي سوفينيتي الى ان بلاده تحتفل بمرور24 عاما على الثورة التي انتصرت بها على الحقبة الشيوعية والتي ولدت من جديد كأمة حرة، مذكرا بان الاول من ديسمبر سنة 1918 يمثل للشعب الروماني انتصارا لقرون من النضال والتضحيات لتحقيق الدولة الوحدوية الوطنية.
واشاد السفير سوفينيتي بالعلاقة التي تربط بلاده والكويت مشيرا الى ان البلدين يرتبطان بعلاقات مصالح متبادلة تقليدية وودية، توفر امكانات قوية وعزما وتصميم على تحقيق التقدم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف