الكويت: لا ندعم «داعش» و«النصرة» ومساعداتنا إنسانية وإغاثية للشعب السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نفت أن تكون تلقت من واشنطن طلب وقف تمويل التنظيمين أو تدفق المقاتلين
كتب وليد الهولان وناصر الفرحان
نفت مصادر ديبلوماسية كويتية ان تكون الكويت قد تلقت أي طلب رسمي من الولايات المتحدة بإيقاف الدعم المالي والمساعدات عن بعض الفصائل المقاتلة في الاراضي السورية، مؤكدة في الوقت ذاته ان "الدعم الكويتي عبر القنوات الرسمية الذي تقدمه الدولة يوجه فقط للاعمال الانسانية والاغاثية".
وقالت المصادر ان "الدعم المقدم من الحكومة الكويتية عبر قنواتها الرسمية وبرعايتها يقتصر فقط على المساعدات الانسانية وأعمال الاغاثة، ولا علاقة لها بأي حال من الاحوال بالنشاط الميداني والعسكري القائم في سورية".
وأضافت: "قد يكون المقصود بهذه الانباء بعض الاموال التي يتم جمعها عن طريق الجمعيات الخيرية او تلك التي تتلقاها الجهات الاغاثية في سورية وتقدمها بدورها لبعض الفصائل المتقاتلة، لكنها بالتأكيد ليست من ضمن المساعدات الخاضعة لرعاية ودعم الدولة. وعموما حتى الآن لم نتلق اي طلب رسمي بهذا الامر حتى نقف على تفاصيله".
من جهته، أكد رئيس المكتب السياسي لتجمع ثوابت الامة بدر الداهوم ضرورة دعم دول العالم أجمع والخليجية منها على وجه الخصوص للشعب السوري ونصرة ثورته على نظام بشار الاسد، "الذي يتبع أفظع أساليب القتل والتدمير والتهجير باستخدام كل ما تقع عليه يده، وما يملكه من غاز كيماوي وبراميل مفخخة لقتل شعبه الاعزل الذي يعاني من البرد القارس هذه الايام وتحطيم بنيته التحتية، وهدم البيوت على من يسكن فيها لاسيما في حلب والغوطة وريف دمشق وسط سكوت عالمي مريب".
وأوضح الداهوم في تعليقه على طلب واشنطن عدم دعم "داعش" و"النصرة" إنه لا يؤيد دعم "داعش"، معتبرا أن هذا التنظيم "أضرّ بالثورة والشعب السوري، واصبح كالخنجر المسموم في جسد الثورة"، مناشدا بان يكون الدعم للجبهة الاسلامية ماديا ومعنويا وهي التي تضم مجموعة من الكتائب والالوية التي اعترف بها الشعب السوري ممثلة له ومدافعة عنه".
وقال الداهوم إنه "يفترض في أميركا التي تعتبر نفسها الدولة العظمى والديموقراطية والمدافعة عن حريات الشعوب، والمطالبة بحقوق المظلومين، أن يكون لها رأي واضح وقوي في صد ديكتاتور سورية وخلعه واعادة النظام الى الشعب السوري بدلا من تركه لقمة سائغة لبشار الاسد والدول الداعمة له للفتك بالشعب السوري".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية دعت قادة منطقة الشرق الاوسط الى وقف تمويل وتجنيد عناصر لتنظيمي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، وايضا وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سورية.
ودانت الوزارة في بيان وزعته السفارة الاميركية في بغداد، وتلقت وكالة (فرانس برس) نسخة منه أمس الهجمات الاخيرة في العراق التي استهدفت خصوصا قوات الجيش والشرطة، متهمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالوقوف خلفها.
وذكر البيان ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبير".
واضاف البيان "سنواصل عملنا مع جميع القادة العراقيين من اجل (...) عزل الشبكات المتطرفة العنيفة".
ودعت وزارة الخارجية الاميركية "قادة المنطقة الى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الى سورية، حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق".