جريدة الجرائد

نصير المظلومين: القرضاوي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حسن عبدالله عباس

لقاء القرضاوي الذي نشرته "الراي" الاثنين الماضي كان لافتا في بعض جوانبه واظنه بحاجة الى بعض التعليقات السريعة.
يؤيد القرضاوي التقارب بين المذهبين لكنه يشترط عدم السعي لنشر مذهب مخالف لمذهب بلد آخر! فتبريره ما الفائدة ان تنشر التشيع في بلد سني وقد يستجيب له الف او الفان وتعاديه الغالبية!؟
تعليقي اولا: هل التقارب لاجل الناس او للسياسيين!؟ فالناس هم المسؤولون عن عقائدهم وبالتالي احرار في اختيار الاصلح، فحُر من يريد ان ينشر وحر من يريد ان يستمع وحر من يريد ان يتأثر ويقتنع ويعتقد. ما دورك انت؟ كل ما عليك في هذا العالم المفتوح ان تطرح بضاعتك، وتترك للمسلمين ان يتحروا مصلحتهم الاخروية طالما ان الاسلام موجود هنا وهنا.
ثانيا: ان كان القصد ابعاد حركات التشييع والتسنين السياسية (الرسمية)، فالكفة تصب في ميزانك يا شيخ لميزتين: أولاهما ان السواد الاعظم من المسلمين من السنة، وثانيهما لأن الاموال والثروات والاعلام (وانت سيد الاعلاميين) كلها تصب في صالح السنة. فالمنطق ان يصب الخوف من التقارب بحسبك على الجانب الشيعي لا السني طالما انهم الأضعف.
ثالثا: ما المشكلة من التقارب والتأثر المتبادل من حيث المبدأ؟! لم انت تتضايق عندما يبدل الانسان مذهبه؟ ألا تعترف بان الاسلام شمل الجميع وكما تقول في المقابلة. طيب اين المشكلة حينما ينزع الانسان لباسا اسلاميا ويستبدله بآخر؟!
رابعا: تقول تعادي الغالبية المذهب الاخر، سؤالي وهل السواد الاعظم والغالبية سوى اتباع فتاواكم وآرائكم. الحل سهل اذا، افتوا انتوا يا علماء الدين من السنة والشيعة بالتقارب الحقيقي بعدم الكراهية والوسطية وقبول الآخر كي تحل الطمأنينة وتطرد الكراهيات. فكيف تدعي الوسطية، وتشترط على الناس عدم التدين بالمذهب الاخر؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف