عبد العظيم : تغير الموقف الأميركي دفع الخطيب لإطلاق مبادرته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت - ريتا فرج
رأى المنسق العام لـ "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" في سورية حسن عبد العظيم أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب "طرح موقفاً جديداً ومهماً جداً يصدر للمرة الأولى عن المعارضة الخارجية، وكان قد دعا الى الحوار مع النظام ثم عدّل خطابه وبات يتحدث عن التفاوض".
واشار عبد العظيم في اتصال مع "الراي" الى أن "هذا الموقف يتفق مع مبادرة أطلقتها هيئة التنسيق قبل أيام من عيد الفطر في العام الماضي"، موضحاً "أننا طرحنا مبادرة كاملة تطالب بوقف العنف من جانب النظام والمعارضة المسلحة وإطلاق سراح المعتقلين لدى الطرفين، تمهيداً للتفاوض بين ممثلين عن المعارضة وكل قوى الثورة وممثلين للنظام لم يشاركوا في القتل".
وأكد عبد العظيم "أن موقف الشيخ معاذ يتقاطع تماماً مع المبادرة التي أطلقتها الهيئة ويشكل اضافة لها"، مستبعداً "تجاوب النظام مع المواقف الاخيرة لرئيس الائتلاف"، ومضيفاً: "لو عادت الأمور له (النظام) فهو يريد الاستمرار على نهج الاستبداد ولا يريد التغيير مطلقاً".
وحول الأسباب التي دفعت برئيس الائتلاف الوطني الى إطلاق هذا الطرح، قال عبد العظيم "إن الخطيب أدرك أن ثمة تغيراً حقيقياً حصل في الموقف الأميركي الذي بدأ يتقارب من التوجه الروسي والصيني على قاعدة ان الأزمة لن تحل عبر الصراع المسلح سواء من قبل قوات النظام أو قوات المعارضة"، لافتاً الى أن " موقف الخطيب يرتبط بالتحولات في السياسة الخارجية الأميركية التي أرساها الرئيس باراك أوباما في خطابه الرئاسي"، وموضحاً "أن التوجه الأميركي نحو إنهاء الحروب الاستباقية والتدخل العسكري الخارجي وتحقيق الخروج من أفغانستان وعدم خوض حروب جديدة وتعيين وزير خارجية جديد يؤمن بالحوار والحلول السياسية كل هذه عوامل دفعت الخطيب الى إعلان موقفه ما سيمهد الى تنفيذ اتفاق جنيف".
وأشار عبد العظيم الى أن النقد الذي وجّه الى الخطيب بسبب مواقفه الأخيرة من المجلس الوطني السوري يرتبط بـ " أطراف في المجلس كانت تراهن في الأساس على التدخل العسكري الخارجي، ولكن هذا لم يحصل لأن الوضع السوري يختلف عن الوضع في ليبيا"، مشدداً على أن "الانتقادات التي وجهت الى رئيس الائتلاف لها علاقة بمطالبة بعض أعضاء المجلس باستمرار الصراع المسلح". وقال "إن ما فعله الاستاذ معاذ هو أنه أخذ موقفاً مهماً يستند الى التغير في الموقفين الاميركي والاوروبي".
ودعا عبد العظيم النظام الى التجاوب مع مبادرتي هيئة التنسيق والخطيب "وبعدها يمكن أن يحدث اجتماع بين قوى المعارضة في الداخل والخارج وممثلين عن المعارضة المسلحة من أجل تحديد آلية التفاوض وأهدافه وكيفية الانتقال السلمي للسلطة" ومؤكداً أن السعودية "طرف أساسي في حل الأزمة السورية الى جانب الأطراف العربية والاقليمية الأخرى"، ومشيراً الى أن الهيئة لا تريد "استبعاد أي طرف له علاقة بالأزمة سواء أكانت السعودية أو قطر أم تركيا وإيران". وأكد أنه "ليس هناك رغبة لدى المعارضة في الداخل والخارج للتفاوض من دون ضمانات عربية واقليمية ودولية لأن أي تفاوض أو حوار لن يؤدي الى أي نتيجة بغياب الضمانات"، مطالباً بدعم عملية التفاوض "إذا حصلت من خلال مشاركة الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية وتركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت والعراق".