جريدة الجرائد

القبانجي يعتقل الجمهورية الإسلامية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عدنان حسين

ليس هو الأول، ولن يكون الأخير، فتاريخنا العربي الإسلامي، كما تاريخ أوروبا وأمم أخرى في عصورها المظلمة، حافل باضطهاد العلماء والمفكرين والصناع الأحرار. والآن ينظم أحمد القبانجي إلى الكوكبة الزاهرة من مفكري الأمة الذين صادفوا العنت والطغيان في حياتهم وأعيد الاعتبار إليهم بعد مماتهم الذين تم في الغالب على نحو شنيع، ومازالوا يحظون بالتبجيل بوصفهم اعلاماً مرموقين وعلامات فارقة في مسيرة الحضارة الإنسانية.
ابن المقفع الذي لم يزل يُقبل على أدبه ويُبجل حكاياته وحكمه، في "كليلة ودمنة" خصوصاً، العرب بدياناتهم المختلفة والمسلمون بمذاهبهم الخمسة، أُتهم بالزندقة في عهد الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور الذي نفخر الى اليوم بأنه بنى عاصمتنا وجعل منها عاصمة للدنيا كلها، وقطعت حاشية الخليفة، بأمر من الخليفة، يديه ورجليه وفصلت رأسه وألقت بباقي جسده في النار.
وتهمة الكفر والزندقة لاحقت أيضاً الجاحظ، وكذا المتصوف الإسلامي الشهير الحلاج، المبجل هو وأدبه وأفكاره الى اليوم، حكم عليه في عهد الخليفة المقتدر بالموت، وقبل أن تُضرب عنقه وتُحرق جثته بالنار ويُلقى برمادها وما تبقى منها في دجلة، عُذّب تعذيبا شنيعاً بضربه بألف سوط وبقطع أطرافه كذلك.


والمتصوف السهروردي لاقى مصير الحلاج في عهد صلاح الدين الأيوبي. بل إن الإمام ابن حنبل سجنه الخليفة المعتصم وعذبه. والفيلسوف الذي تفخر به العرب إلى اليوم، الكندي، جُرد من ملابسه وهو شيخ في الستين من عمره وجُلد ستين جلدة في ميدان عام وسط التكبير والتهليل من العوام، بسبب آرائه وأفكاره بالطبع، والفيلسوف الفارابي رُمي هو الآخر بتهمة الإلحاد.
الرازي ضربوه على رأسه بكتبه حتى فقد البصر، وابن رشد أحرقوا بيته وكتبه وأتهم بالزندقة والإلحاد أيضاً، وهي تهمة لم ينج منها أيضاً ابن سينا وابن خلدون والشاعر المعري.
وخلال ربع القرن الماضي قتلوا حسين مروة وفرج فودة وسعوا لقتل نجيب محفوظ ذبحاً وفرّقوا بين نصر حامد أبو زيد وزوجته بسبب أبحاثه، وقبل ذلك منعوا كتب طه حسين ونجيب محفوظ من التدريس في المدارس والجامعات.
احمد القبانجي يُقبض عليه في إيران .. ليس الأمر عجباً، فإيران "الثورية" أعدمت المئات من خيرة المفكرين والعلماء، العلمانيين والدينيين، والناشطين السياسيين والمدنيين الأحرار وألقت في السجون بمئات آخرين مثلهم، وقمعت كل تطلّع الى الحرية، واحمد القبانجي مفكر حر، فما العجب في أن يُحبس في إيران؟
اعتقال احمد القبانجي في إيران يثبت انه على حق في نمط تفكيره الليبرالي.
وباعتقاله إنما يُدخل احمد القبانجي نظام الجمهورية الاسلامية الإيرانية وقيادتها في المعتقل، أما هو فيبقى حراً بفكره الحر الذي ليس في وسع أعظم قوة على الأرض أن تحبسه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ملاحظة
علي الصاوي -

ياكاتبنا المحترم شوية على كيفك ..لا يوجد ربط بين احمد القبانجي وبين العلماء الذين ذكرتَ اسماءهم ..اذهب واسمع لهذا الرجل في اليوتيوب وستراه رجلاً مجنوناً كوميدياً مستهزئاً ينتقص من القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى ، ونتيجة لجنونه صار مهرجاً يستخدم الناس محاضراته للضحك والفرفشة ..رجائي من الكتاب الشيوعيين هو ان يكتبوا بإنصاف وأن لا يشجّعوا ويبرروا لآخرين عندما يشتموا الذات الألهية ويستهزئوا برسالات السماء تحت مسميات حرية الفكر وخزعبلات الثقافة الحرة ..لقد لاحظتُ انا من خلال قراءاتي لبعض الكتاب العرب تأثرهم وايمانهم بالفكر الشيوعي المعادي لله وقد وجدتُ ايضاً ان الكتاب الشيوعيين سيبقون في خصومة دائمة مع الله لكنهم يناصرون الطبيعة ولهذا نرى حزبهم وادبياتهم مندثرة لا تقدم ولا تؤخر وانما يعتبرونها نتاجاً لأدبيات لا بد ان تُطرح حتى لو لم يقرأها الناس ..دعوتي الأخيرة للكتاب الشيوعيين هو عليهم التفكير ولو لثانية واحدة بالخالق والخلق والمخلوقين وان يفكروا بمن خلق الطبيعة التي هي ربهم ودينهم ومقدّسهم ..يقول المثل الصيني :الكتابة في الهواء كإبتسامة طفل رضيع لا ندري لماذا يضحك وهو لم يفهم معنى النكتة بعد..

الحرية للسيد احمد القبانج
فارس -

عجيب ان تسكت الحكومة العراقية عن اعتقال احد مواطنيها المعتقل عند الحكومة الايرانية وتخرس اجهزتها الاعلامية المرئية والمكتوبة من تناول هذا الموضوع ، بينما نرى الحكومة واحزابها تجيش قنواتها وكتابها وسياسيها للمطالبة باطلاق سراح سياسي بحريني او سعودي هل المواطن العراقي رخيص الى هذه الدرجة اين الدستور وحقوق المواطن العراقي ؟ كيف يتدخل السلطات الايرانية لدى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي لاطلاق سراح تجار المخدرات المسجونين في العراق بينما لا يتجرأ حكامنا الكلام عن الموضوع خوفا من فقدان كراسيهم ومن اسيادهم في طهران ، ان الحكومة العراقية امام محك حقيقي فاما ان تطالب السلطات الايرانية فورا باطلاق سراحه او ان توضح للشعب العراقي اسباب عدم تحركه وعدم اعلانه للحدث فالمسؤلية الاخلاقيية تحتم على الدولة العراقية متابعة شؤون موطنيها في جميع البلدان بغض النظر عن انتماءهم السياسي كما انها فرصة للحكومة العراقية ان تبرهن للمشككين بارتباطتها بالحكومة الايرانية استقلاليتها ونزاهة موقفها ،

الحرية للسيد احمد القبانج
فارس -

عجيب ان تسكت الحكومة العراقية عن اعتقال احد مواطنيها المعتقل عند الحكومة الايرانية وتخرس اجهزتها الاعلامية المرئية والمكتوبة من تناول هذا الموضوع ، بينما نرى الحكومة واحزابها تجيش قنواتها وكتابها وسياسيها للمطالبة باطلاق سراح سياسي بحريني او سعودي هل المواطن العراقي رخيص الى هذه الدرجة اين الدستور وحقوق المواطن العراقي ؟ كيف يتدخل السلطات الايرانية لدى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي لاطلاق سراح تجار المخدرات المسجونين في العراق بينما لا يتجرأ حكامنا الكلام عن الموضوع خوفا من فقدان كراسيهم ومن اسيادهم في طهران ، ان الحكومة العراقية امام محك حقيقي فاما ان تطالب السلطات الايرانية فورا باطلاق سراحه او ان توضح للشعب العراقي اسباب عدم تحركه وعدم اعلانه للحدث فالمسؤلية الاخلاقيية تحتم على الدولة العراقية متابعة شؤون موطنيها في جميع البلدان بغض النظر عن انتماءهم السياسي كما انها فرصة للحكومة العراقية ان تبرهن للمشككين بارتباطتها بالحكومة الايرانية استقلاليتها ونزاهة موقفها ،

أمن البلد!!
واحد بن واحد -

أنت والمدى تبحثون عن حب الرقي ما صدقتكم جنازة تشبعون لطم بيها ، صدر الدين القبانجي أولى منكم بالمطالبة عن قريبه! انا دخلت إيران بطريقة غير مشروعة ووجدت فيها ملايين العراقيين مثل حالي لا هوية ولا جواز ولا أي شي ومثلنا كانوا أفغان وباكستانيين كانت هناك حملات كل كم شهر والذي يقبض عليه كان يرسل لمعسكر لاجئين وحينها يصرخ العراقيين بالكتابة والاعتراض...كنا نصدر جريدة دون موافقات ونهاجم سياسة الحكومة الإيرانية تجاه العراقيين وكنا مراقبين ولكن لم يتعرض لنا أحد...والحق يقال ولكن الويل لمن يثبت بتجنيده من جهات أجنبية للعبت بأمن إيران!!

قانون ودستور صوري
شهاب -

لا عجب مما يحصل في العراق بعد استيلاء حكومة دولة اللا قانون على مقاليد الامور فان الانسان هناك اخر بل خارج نطاق اهتماماتها وطالما تلك الحكومة تستقوي بملالي الفرس فلن تقض مضجعهم بسبب احدى البهائم السائبة في نظرها!!

الكاتب والمكتوب عنه
عراقي أنااااااااااااااااا -

عدنان حسين واحمد القبنجي وجهان لعملة واحدة لعملة الالحاد والنيل من كل ماهو مقدس لغايات مؤدلجة وبالتالي فالكاتب والمكتوب عنه لايساويان عندي وعند جل المؤمنين قشرة بصل.فعدنان حسين كاتب باتجاهات شوفينية اجاوزت حدود الالحاد والقبنجي نكره عامة

قانون ودستور صوري
شهاب -

لا عجب مما يحصل في العراق بعد استيلاء حكومة دولة اللا قانون على مقاليد الامور فان الانسان هناك اخر بل خارج نطاق اهتماماتها وطالما تلك الحكومة تستقوي بملالي الفرس فلن تقض مضجعهم بسبب احدى البهائم السائبة في نظرها!!

لا يكفي
أبو رامي -

الاخوة الكُتّاب والمفكرين والمثقفين..لا يكفي الاستنكار والشجب لتعسف الحكومات القامعة لحرية الفكر عن طريق الكتابة والمناشدة بل يلزم أن يصاحب ذلك فعلا على الارض وتحركا يناسب الحدث. أين منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان, أين دور الثقافة وحرية الرأي, أين وسائل الاعلام والفضائيات المدافعة عن الرأي الآخر,, أليس هذا واجبها اليوم .

لا يكفي
أبو رامي -

الاخوة الكُتّاب والمفكرين والمثقفين..لا يكفي الاستنكار والشجب لتعسف الحكومات القامعة لحرية الفكر عن طريق الكتابة والمناشدة بل يلزم أن يصاحب ذلك فعلا على الارض وتحركا يناسب الحدث. أين منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان, أين دور الثقافة وحرية الرأي, أين وسائل الاعلام والفضائيات المدافعة عن الرأي الآخر,, أليس هذا واجبها اليوم .

يواش يواش حبيبنا
علي -

من المضحك ان اكثر المنادين بالعقل والعقلانية هم اول من يرميهم في اقرب مكب ويبتدي باستعراض بكائياته ومناحاته!! اي فكر عرضه احمد القبانجي؟ هو بالكاد ملفق ومزور ومدلس بين افكار كثيرة بدءا من جلال الدين الرومي وانتهاًء بجون هيك وتابعه الايراني عبدالكريم سروش ... فلا هو صاحب فكر ولا هو صاحب ابداع ولا هو عقلاني حتى!! بل محاضراته على يوتيوب هي ستاند اب كوميدي مجاني واساءة بالغة لرجال الدين الذي يرتدي زيهم!! في توهيم وابهام للمشاهدين وهو ينكر الدين الذي ينتسب اليه ان هذا ابسط انواع الكذب والدجل التي امتاز بها هذا القبانجي

زنادقة وكفرة مرتدون
عراقي -

لا يدافع عن زنديق الا زنديق مثله والزندقة تتفشى اكثر بين الشيعة !

زنادقة وكفرة مرتدون
عراقي -

لا يدافع عن زنديق الا زنديق مثله والزندقة تتفشى اكثر بين الشيعة !

إلى المعلق رقم 1
علي صفاء -

لا أستغرب مدى شماتة المتدينيين و أصحاب الفكر الكلاسي (الكلاسيكي) بإعتقال رجل كأحمد القبانجي ( فك الله اسره ). أتعلمون لم أحمد القبانجي في نظركم يستحق الإعتقال يا من إرتضيتم إعتقاله و فرحتم به؟ لأنكم رضيتم أن بإعتقال رجال الدين لعقولكم و ردعهم إياكم التكفر بحرية في كل شي, و كل شيء يعني كل شيء, دون إستثناء و دون مقدسات زائفة يحاول رجال الدين أن يخفوا تحتها قاذورات التخلف و الجهل و الخنوع للافكار البالية أو لتفسيرات بالية لأفكار عظيمة. و مالضير لو أن أحداً لم يؤمن بوجود خالق و صرح بذلك طالما كان تصريحه من دون سيارات مفخخة و أحزمة ناسفة و عبوات مزروعة على طريق الأطفال و هم ذاهبون إلى مدارسهم كما يفعل المؤمنون من قاعدة و غيرها؟ هل حقاً أن الله, كما تصوروه أنتم, لا كما أتصوره أنا, لا يملك من سعة الصدر أن يعذر من أوصله بحثه إلى نتيجة مفادها أن هذا الكون ليس بحاجة إلى إله, و لكنه بحاجة إلى ضمير و أخلاق و قيم إنسانية تحث الفرد و المجتمع على التكاتف و المساعدة و الرأفة و الشفقة؟ و هذا ما يؤمن به أكثر الملحدين بالمناسبة. أ يعتقل أحمد القبانجي داعية التسامح و المحبة فيما جماعة الإسلام السياسي يسرقون المليارات من أفواه اليتامى و الأرامل و المعوزين و المعوقين و هؤلاء هم شركاء متساوون في الثروة و الوطن؟ هل أن الإيمان بالله يعني أن تكون لصاً لأن إيمانك بالله سينقذك, في الوقت الذي لم نسمع عن الملحدين أنهم لصوص سرقوا المال العام بشهادة الجميع, لأن إيمانهم بالضمير يردعهم عن هكذا دناءة؟ آني إذا أعلنها أني أنضم إلى قائمة الملحدين الذين لا يؤمنون بما آمن به اللصوص الإسلامويين من دعوجيين و مجلسيين و مقتدائيين و يعقوبيين و غيرهم من حثالة الإسلاموية اللصوصية. .

لإنه نظيف تبرأو منه
عراقي مسيحي متابع -

لان المفكر احمد القبانجي لايملك ميليشيات ولايتملق للسراق الحاليين لاموال الشعب من سياسيين ورجال دين وأولهم اخوه ,ولانه رفض ولاية البطيخ (اقصد ولاية الفقيه ) ورفض السرقة (الخمس )ويدعو الى ازالة التخلف والشعوذة المستمرة

سمعت
Avatar -

انا سمعته عدة مرات .........واتحدى اي واحد ان يجادله فيما يتحدث عنه ويقول ان ما يقوله غير صحيح ........وعلى كولة هذا اللي بمصر هاتولي راجل

سمعت
Avatar -

انا سمعته عدة مرات .........واتحدى اي واحد ان يجادله فيما يتحدث عنه ويقول ان ما يقوله غير صحيح ........وعلى كولة هذا اللي بمصر هاتولي راجل

الموضوعية يا اخوان
هاشم -

أطلب من الجميع الهدوء والتفكير بعين العقل للقضية التي جرت على أحمد القبانجي فهذا الرجل تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي لا تسمح بها جميع الديانات وحتى الأنظمة الوضعية فماذا يقول المناصرون لهذا الرجل في اوربا التي تحاكم كل شخص ينكر المجزرة المزعومة الهلكوس

الموضوعية يا اخوان
هاشم -

أطلب من الجميع الهدوء والتفكير بعين العقل للقضية التي جرت على أحمد القبانجي فهذا الرجل تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي لا تسمح بها جميع الديانات وحتى الأنظمة الوضعية فماذا يقول المناصرون لهذا الرجل في اوربا التي تحاكم كل شخص ينكر المجزرة المزعومة الهلكوس

الى المسلمين
حنون -

اقراوا القران اولا حتى يكون ايمانكم صحيح .. وانا متاكد ان قراتموه ستكونون مرتدين مثليحنون