هل مُنِع «Arab Idol» من دخول الكويت ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت
مع اقتراب انطلاق الموسم الثاني من برنامج "Arab Idol"، كبرت "كرة الثلج" التي حملت معها رواسب الموسم الأول لتضمها إلى ما جرفته معها مع بدء التحضير للموسم الجديد. أسئلة كثيرة بدأت تتطاير يميناً ويساراً يأمل من تراودهم أن يجدوا إجابات شافية تقطع الشك باليقين على الأقل.
"الراي" فتحت باب التساؤلات والتوقعات، من دون أن تقفله، إذ سعت لإيجاد إجابات من مصدر "مسؤول" في المحطة الحاضنة للبرنامج (mbc)، فكان التواصل مع المتحدث الرسمي باسم مجموعة "mbc" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك.
الانطلاقة ستكون مع مجموعة الأسئلة وما كوّنته عملية الرصد لرحلة البرنامج، والبداية مع سؤال "هل مُنِع برنامج "Arab Idol" من دخول الكويت في موسمه الثاني؟... أم تمّ استبعادها كبلد عن خارطة الدول التي زارها البرنامج لاختيار متسابقين؟". النتيجة في الموسم الأول أفضت إلى غياب مشاركين من الكويت على الرغم من التواجد فيها، ما أحزن عضو لجنة التحكيم الفنان اللبناني راغب علامة حينها بحسب تصريحاته السابقة أثناء تواجدهم لاختيار المواهب. وصرح يومها للصحافة المحلية بأن "الكويت مليئة بالمواهب وأن الأشخاص الذين حضروا لا يعبّرون عن كل المواهب الكويتية".
وفي هذا العام، وبدلاً من أن يدعم البرنامج جذبه لمشاركين من البلد غاب نهائياً، ما طرح سؤالاً تبعته علامة استفهام كبيرة عما إذا كان البرنامج قد تعرّض لمنع كما حدث معه في قطر وألغيت تجربة الاختيار التي كانت مقررة في الخامس عشر من نوفمبر الماضي بعد الإعلان عنه رسمياً"؟، يضاف إليه ابتعاد أو "استبعاد" آخر للكويت من البرنامج بعد خروج مقدم البرنامج عبدالله الطليحي الذي برّر الأمر بارتباطات خاصة تمنعه من استكمال مشاركته فيه، واستبداله بالفنان المصري أحمد فهمي.
وإذا انتقلنا إلى جزئية أخرى وهي ماذا ننتظر من الموسم المقبل للبرنامج، فبالطبع لن تكون في أولوياتنا المواهب الشابة التي تضع آمالها على البرنامج ليكون بوابتها إلى عالم النجومية والأضواء، بل سنوجّه بصرنا نحو الفنانين المشاركين في لجنة التحكيم، إذ بات الجميع يعلم أن الفنانين "الكبار" المشاركين لا يستفيدون مادياً فقط، بل باتت تتسع رقعة نجوميتهم أكثر وأكثر. فراغب علامة الذي خلت أعماله الأخيرة من "هيت" يذكر، وأحلام التي اقتصرت نجوميتها على الأعراس والحفلات التي تحييها، لم تكد تمر حلقات معدودة من الموسم الأول حتى صارا الشغل الشاغل للكبير والصغير.
ورغم أن تبعات نتائج الموسم الأول كانت "غير مبشّرة" بترجيحها كفة المتأهلين إلى المرحلة النهائية دنيا بطمة ويوسف عرفات على حساب الفائزة باللقب كارمن سليمان، إذ لم يتم تصوير كليب لها أو تحضير "سنغل" أو حتى ألبوم، إضافة إلى غياب الدعم الإعلامي لها وتواجدها في المهرجانات أو الفعاليات كانت تأتي غالباً مناصفة مع بطمة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه أيضاً هو "إذا كان المسؤولون يؤمنون بموهبة بطمة، فلماذا تُوِّجت كارمن؟ أو أنها محاولة لمغازلة الجمهور المصري الذي خصصت له المحطة قناة خاصة؟"...
البعض يرى أنه إذا كان هناك سبب يجعلهم يتلهفون لمتابعته الموسم الجديد، فستكون المناوشات المتبادلة بين "الملكة" أحلام و"السوبر ستار" راغب علامة، ومن تابع المؤتمر الصحافي "الساخن" الخاص بالبرنامج، يعلم جيداً أنه ما كان إلا "تحمية" سبقت "صعودهما للحلبة". ولو سلمنا جدلاً أن "العراك" في الموسم الماضي حدث من دون تدخل من المحطة في الموسم الأول، فهو ليس كذلك اليوم. فمن خلال الإعلانات الترويجية التي بدأت تعرض لأعضاء لجنة التحكيم، تظهر جلياً أولويات البرنامج وأهدافه. فعندما تجلس "الملكة" لتتصفح إحدى المجلات وتظهر صورة راغب، نجدها تقول "بغيظك قلتلك ما أبيك معقوله... ولو صدقت أنا أخليك وين أخليك أنا راجعة وبقوة"... وفي المقابل، لم يقصّر علامة في إعلانه الترويجي الذي يقول فيه عبارة "الفرق بين حلم وأحلام هو ع...علامة"، ما يمنحنا دلالة واضحة على أن المتسابقين هم في آخر قائمة الاهتمام وأن الأولوية هي الإشعال لضمان أكبر نسبة مشاهدة.
وكون Arab Idol "سباقاً" في إظهار "الوجه الآخر" للفنانين الذين عادة ما يتسلحون بالدبلوماسية، فقد أضاف بعداً أكثر تشويقاً مع انضمام الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، ما يبشر "بإشعال حرباً" على خط آخر، إذ ظهرت بعض من ملامحها في المؤتمر التمهيدي خلال جلوس أعضاء اللجنة كفريقين منعزلين، إذ جلست نانسي إلى جانب راغب من جهة اليمين، فيما جلست أحلام وإلى جانبها حسن من اليسار وتوسطهم مازن حايك، لتكشف نانسي عن "مخالبها" مبشّرة بـ "حرب ضروس" وتؤكد أنها ليست خصماً سهلاً، ولن تفوّت أي كلمة، ليتحوّل تعليق راغب على الفرق بين إطلالتي نانسي وأحلام، بأن الأولى لا تحب ارتداء المجوهرات "وستايلهما" مختلف. فلم تتمالك عندها أحلام نفسها، وأجابت: "لا توجد امرأة لا تحب ارتداء المجوهرات إلا إذا كان زوجها بخيلاً ولا يشتريها لها"... وهنا تحولت "القطة الوديعة إلى "نمرة" وردت الصاع لها قائلة: "زوجي يعتبرني جوهرة ولا أحتاج إلى المجوهرات".
هذه التساؤلات والتكهنات، حملتها "الراي" إلى المتحدث الرسمي باسم مجموعة "mbc" ومدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك، الذي رد أولاً عن سبب عدم زيارة الكويت بالقول: "لا نستطيع أن نزور جميع البلدان العربية في كل سنة، فهناك استراتيجية معينة تتبع لدول الخليج، الدول العربية، ودول الانتشار، وهذه السنة اتبعنا النموذج المعتمد في اختيار المدن وفق نسخة برنامج (American Idol) بذهاب فرق البرنامج إلى أماكن محددة مع الإعلان عنها عبر الشاشات بوقت كاف ليتمكن العدد الأكبر من الراغبين في التقدم بالذهاب إليها".
وأضاف: "بالنسبة إلى ما صرح به الفنان راغب علامة، فلا أستطيع التعليق عليه كمجموعة mbc، ولكن ما أؤكده أننا لا يوجد لنا علاقة بالهوية، الجنسية، أو عدد المشتركين من أي دولة عربية، وما يهمنا هو أن يفتح باب الحظ للمشاركة من الجميع وأن نكون على مسافة واحدة من جميع المتقدمين، وأتذكر أن الفنان راغب علامة أعطى الملاحظة نفسها وعبّر عن حزنه لعدم وجود لبنانيين (ويحزّ بقلبه) ألا يكونوا موجودين".
وحول المشتركين الذين وصلوا إلى النهائيات والفائزة باللقب كارمن سليمان، أشار حايك إلى أنهم أطلقوا "تريو" للمتسابقين الذين وصلوا إلى المراحل النهائية في الموسم الأول وهم كارمن سليمان، دنيا بطمة، ويوسف عرفات وسيتم تصويره، وأوضح أن اعتبارات دراسة كارمن خففت من إطلالتها وقدرتها على العمل، تضاف إليها الظروف التي تمر بها جمهورية مصر العربية والتي لم تسمح لكارمن أيضاً أن يكون لها تحرك وفرصة للإطلالات في مصر، لافتاً إلى أن هذا قد يعطي انطباعاً لدى البعض بأن دنيا ويوسف أطلا أكثر منها، "ولكن في حقيقة الأمر أن الاهتمام بها موجود، وكانت هي صاحبة لوحة الافتتاح والختام في افتتاح قناة mbc مصر. فنحن نسلط الضوء على الجميع وعلى المتسابقين العشرة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، ولكن كارمن، دنيا ويوسف كانت الأضواء مسلطة عليهم بصورة أكبر ونالوا جانباً أكبر من الإطلالات".
وتابع حايك: "بكل بساطة، نحن لسنا معنيين لا من قريب ولا من بعيد بهوية من يربح في برامج الهواة التي نقدمها، ولا نهتم بانتماءات الفائز أو جنسيته، وواجبنا هو تقديم أفضل تجربة ومحتوى تلفزيوني ممكن لنرتقي إلى العالمية وأن نضع منطقة الشرق الأوسط على خارطة الإعلام الترفيهي العالمي، ونجحنا في هذا عبر برامج (ارب غات تالنت)،(ذا فويس)، (ارب ايدل)، والإنتاجات النوعية الأخرى كمسلسل (عمر رضي الله عنه)، واعتبارات إرضاء هذا الجمهور على حساب ذاك لسنا معنيين به، ومصداقيتنا والتزاماتنا أكبر بكثير من أن نكترث لعدد وانتماء المشاركين ولا نتدخل بالنتائج لا من قريب ولا بعيد".
وعن اختيارهم لنانسي عجرم كعضو رابع في الموسم الثاني، أوضح حايك: "هي الاختيار الأول، وإذا لم نختر نانسي فمن نختار؟، ونحن في mbc يكون لدينا العديد من المشاورات، الاجتماعات، والمباحثات على مختلف الأصعدة، ولست في موقع نفي أو تأكيد إذا كنا اجتمعنا مع فنانين آخرين أو لا". وأضاف: "نحن أصدقاء مع جميع الفنانين العرب، وإذا اخترنا شخصاً، فلا يعني أن هذا جاء على حساب فنان آخر، وأثبتنا عبر برامجنا المختلفة أننا استطعنا جمع بوتقة واسعة جداً من الفنانين العرب كأعضاء لجان تحكيم أو ضيوف".
وأكد حايك أن استبدال مقدم الموسم الأول من البرنامج عبدالله الطليحي بالفنان أحمد فهمي كان بناء على رغبة الأول ليتفرغ للتمثيل واهتماماته الأخرى وهذا ما حدث.
وعما إذا كانوا يستثمرون الخلافات بين راغب علامة واحلام كما ظهر من إعلانات الموسم الثاني، أوضح حايك: "لا علاقة لـ mbc بما يحدث بين أعضاء لجنة التحكيم من أقوال وأداء، ونحن نحترمهم ونترك لهم حرية التصرف من خلال برامجنا، ونحترم آراءهم وقدرتهم على توفير قيمة مضافة في برامجنا، والإعلان هو فكرة استراتيجية تسويقية يبنى على خيط إبداعي حصل في البرنامج لمزيد من التشويق وليتابع البرنامج العدد الأكبر من المشاهدين، ولا يعني هذا بالضرورة أن لـ mbc علاقة بما يقوله أعضاء لجنة التحكيم لبعض، ولا توجد اتفاقات مسبقة على حوارات قد تحدث بينهم، وهم لهم حق قول ما يريدون ونحن نقرر وفق استراتيجية تسويق نقرر اذا كان ما يحدث مادة تستخدم في التسويق أو لا".
وأكمل حايك: "لا أصف ما يحدث بين لجنة التحكيم في (ارب ايدل) بالخلافات، بل هي اختلافات في وجهات النظر لتأتي بأفضل حلة ولمصلحة المتسابقين الذين هم هواة يبدأون من الصفر وإلى النجومية، والاختلاف في الرأي بينهم أمر صحي كونه لا توجد لأحدهم أجندة خاصة، فدورهم هو مساعدة المتبارين للوصول إلى النهائي، فيخرجون من نجوميتهم لمساعدة المواهب الشابة، خصوصاً أنهم هم شخصياً احتاجوا النصح والإرشاد في مسيرتهم الفنية، وتأكيداً على تقديرهم لبعض عادوا في هذا الموسم وأضيفت إليهم نانسي عجرم".
وحول المنافسة التي يتوقعها من برنامج "اكس فاكتور"، قال حايك: "الموسم الأول من (ارب ايدل) أثبت قدرته ونجاحه على استقطاب نسب مشاهدة عالية والحصول على اهتمام الناس عبر الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، والسؤال لا يوجه إلى (ارب ايدل)، بل إلى من يتم ذكرهم، وإذا كانوا قادرين على منافسة البرنامج في موسمه الثاني، فمن ينجح ويبرهن نفسه وأن لديه جمهوراً وإنجازاته، يجب أن يسأل من جاء من بعده وليس العكس".