مريم أوزرلي: "حريم السلطان" نجح بالاحترافية والمهنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت
شعرت بالحزن بسبب الانتقادات والهجوم الظالم على المسلسل
لم أخش كراهية الجمهور... و"هويام" ليست شيطانة
نجحت في خطف قلوب الجمهور في الوطن العربي بعدما ارتدت ثوب أجدادها العثمانيين لتؤدي دور "روكسلانا" التي أسلمت ليصبح أسمها "خرم" وهي كلمة تركية تعني "كريمة" لتتحول في الترجمة لـ "هويام", انها مريم أوزرلي الالمانية من أصل تركي, أدت بعض الأدوار في ألمانيا قبل أن تأتيها فرصة عمرها لتؤدي الدور الرئيسي في مسلسل "حريم السلطان", أو "القرن العظيم" في نسخته التركية, وهو المسلسل الذي عرض في 43 دولة ودبلج لmacr; 12 لغة حول العالم. وبالرغم من قيام مريم أوزرلي بالعديد من بطولات المسلسلات الألمانية مثل دورها في مسلسل "حادث الاثنين" الذي حقق نجاحا معقولا, لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا الا بعد أن عادت لوطنها وقدمت المسلسل التركي الأكثر جدلا ونجاحا وهو "حريم السلطان", ما جعلنا نبدأ الحوار معها بالسؤال التالي:
كيف تم ترشيحك للدور والعمل في تركيا?
المصادفة لا أكثر, حيث قام قريب لي بارسال البيانات الخاصة بي للشركة القائمة على انتاج المسلسل في تركيا, حين علم انهم يبحثون منذ شهور عن فتاة صهباء تلعب دور الجارية "روكسلانا" التي سيحبها السلطان ويتزوجها, وأنهم يريدون وجها جديدا للعب الدور لكنهم لم يقتنعوا بكل من أجريت لهم الاختبارات حتى الآن, قريبي أرسل صوري وبياناتي فاتصلوا بي.
وقتها كنت في "فرانكفورت" وانتهيت من أداء دور في مسلسل ألماني بعنوان "النائب العام" وكنت أفكر ماذا سأفعل في المستقبل? لم يكن عندي أي خطط ولم يكن معروضا علي أي أدوار, وكنت أفكر في العودة الى مدينة "كاسل" ودخول معهد الفنون هناك, أعترف أنني لم أكن أتوقع أبدا أن يتم طلبي في اسطنبول, وعندما سألت شركة الانتاج عن سبب اختيارهم لي قالوا أن أحد أقاربي اقترح اسمي على المنتج, سافرت فورا لتركيا وأجريت اختبارا أمام الكاميرا بمجرد انتهائه قال لي المنتج "انت روكسلانا التي نبحث عنها", وأخبروني أنني يجب أن أنتقل سريعا لتركيا لأبدأ تصوير الدور, وقتها عدت لألمانيا وحضرت حقيبة فيها بعض الملابس وعدت سريعا الى اسطنبول لأبدأ في تصوير المسلسل.
ما أصعب ما قابلك في أداء الدور?
في هذا الدور تكن الصعوبة الحقيقية في أداء الشخصية في مراحل عمرية مختلفة من حياتها, تقمص هذه المراحل كان أمرا صعبا للغاية, أيضا روكسلانا شخصية ذكية للغاية فرغم أنها سبيت في احدى غارات الدولة العثمانية على روسيا ما يعني أنها مرت بتجربة نفسية صعبة للغاية, الا أنها استطاعت بذكائها الكبير أن تستحوذ على قلب السلطان لتصبح خليلته ثم تجعله يخالف التقاليد المتوارثة في السلطنة ليعتقها ويتزوجها وتنجب منه أبناء يصبح أحدهم سلطانا.
شخصية مثل التي نتحدث عنها معقدة للغاية فهي امرأة بألف وجه وتشبه في احساسها القنبلة الموقوتة, وهذا يستلزم تحضيرا كثيرا خاصة انني لم يكن عندي خلفية كبيرة عن تاريخ الدولة العثمانية فأنا ولدت في مدينة "كاسل" الألمانية لأب تركي وأم ألمانية ولم أقرأ كثيرا في التاريخ العثماني, الا انني أدرك في الوقت ذاته قدر الاحترام في قلوب الأتراك تجاه الدولة العثمانية.
هل خفت من أن يكون أول أدوارك في الدراما التركية هو لامرأة شريرة, ألم تخافي من أن يكرهك الجمهور بسببها?
لا أبدا, لم أخش الكراهية لثقتي في سعة ثقافة الجمهور, فهو أصبح من الرقي بحيث يفرق بين الدور والممثلة التي تؤديه, كما أن شخصية "هويام" لا تمثل الشر المطلق الموجود عند الشيطان, فهي أيضا لديها ملامح انسانية خيرة في شخصيتها, كما أنها شخصية شجاعة للغاية, كانت تسعى لأن تصبح في قمة أولويات السلطان سليمان, ولعل هذا كان أكبر انجاز يمكن أن تحققه امرأة في مثل وضعها, أعتقد أن الجمهور يستطيع فهم كل هذه الجوانب.
كيف استطعت التغلب على عائق اللغة, خاصة أنك عشت حياتك في ألمانيا وكنت بعيدة عن التحدث باللغة التركية?
كان هذا أصعب ما في المسلسل كله, فهي ليست لغتي الأم, لغتي التركية محدودة للغاية, حيث لم أكن أستخدمها الا في زياراتي القليلة لعائلة أبي, وكنت أرى في السيناريو معجما للمفردات الصعبة, ومن أجل ذلك كنت أركز للغاية على احساسي بالشخصية وابراز انفعالاتها أكثر من التركيز على التقيد بالنص, وهو أمر شكل تحديا كبيرا في البداية. ولقد بذلت مجهودا كبيرا في تحسين لغتي التركية, كما كنت أحاول أن أكون منضبطة للغاية أثناء كلامي حتى أقلل من أخطائي, المهمة كانت صعبة ولكن الآن أصبحت الأمور أفضل وتحسنت لغتي التركية أكثر.
هل أثرت عليك بعض ردود الفعل السلبية التي رافقت عرض المسلسل في تركيا?
أحزنتني في البداية خاصة أن الحلقات الأولى من المسلسل حصلت على تقييم سلبي بنسبة 50 في المئة, أيضا كان هناك بعض الانتقادات التي طالتني ولم تراع أنني بعيدة تماما عن تركيا, وهذا أحزنني بدوره.
أما الهجوم الذي تعرض له المسلسل بسبب سرده الوقائع التاريخية الخاصة بالسلطان "سليمان" فأرى أن الهجوم مبالغ فيه, فقد كان غريبا أن تتلقى الرقابة التركية 80 ألف شكوى بسبب لقطات في المسلسل, واتهم زعماء في حكومة "أنقرة" القناة بعدم احترام سيرة شخصية تاريخية كبيرة, وعلمت أن هناك بعض المتظاهرين رشقوا مبنى القناة بالبيض وانتقدوا المشهد التي رقصت فيه أمام السلطان وقالوا إنني أظهرت الحرملك على أنه بيت للدعارة, بصراحة هذه الاتهامات أخافتني, فهم أعطوا للمسلسل أبعادا أكبر مما يحتمله,
ما جعلني عاجزة عن الكلام.
ما مدى جدية التهديدات الحكومية بوقف عرض الأجزاء الجديدة من المسلسل?
الخوف من جديتها ليس كبيرا لكنه موجود, نحن الآن لم ننه تصوير الجزء الثالث من المسلسل وأحاول أن أبعد الخوف عن تفكيري وأركز في عملي جيدا خاصة أن القوانين التركية توفر درجة عالية من الحماية للعمل الفني, الا أن الخوف من منع العرض مازال قائما وشائعا بين فريق العمل, نحن جميعا أهدينا الكثير من الوقت, الكثير من الحب, الكثير من العشق لهذا المشروع, لذلك سيكون جميلا أن يستمر هذا لبعض الوقت بشكل جيد.
ما سبب نجاح "حريم السلطان" اذن?
أرى أن هناك عوامل مختلفة لهذا النجاح العظيم الذي حققه المسلسل, فالمسلسل نفذ باحترافية عالية تماثل المستخدمة في الأفلام التاريخية العالمية, وتعامل جميع العاملين في المسلسل بدرجة عالية من المهنية والاحتراف, كما أن مخرجي العمل كانا في غاية الاحتراف والدقة, أما المؤلفة فكان لها رؤية عظيمة في صياغة شخصيات حية وان تقترب من مشاعرها ما جعل المسلسل جاذبا لجميع الفئات العمرية, الأطفال والشباب والشيوخ, كما شاهده مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية, وأعتقد أن المسلسل كان فرصة عظيمة للغوص في التاريخ العثماني والاقتراب منه, حتى لو كان المسلسل لا يعتمد على حقائق تاريخية, ولكنه كان مليئا بالخيال.
ما سبب نجاحه في العالم العربي?
لأن جمهور العالم العربي تعامل مع المسلسل كعمل فني خالص, دون أن يشغل باله بتعقيدات تاريخية, أنا أتمنى من الجميع أن يتعامل مع المسلسل كعمل فني فقط.
هل تنوين العودة للحياة في ألمانيا بعد انتهائك من تصوير المسلسل?
لأول مرة في حياتي عندي فرصة التعرف لوقت أكبر على البلد الذي ينتمي اليه والدي, خاصة مدينة "اسطنبول" التي ولد فيها, فأنا أكتشف فيها جوانب مختلفة كل يوم, ولا أتخيل أنني من الممكن أن أعيش بعيدا عن تركيا بعد اليوم, وفي الوقت نفسه لا أتخيل أنني من الممكن أن أعيش بعيدا عن ألمانيا, وأعتقد أنني سأواجه واحدة من أكبر التحديات في حياتي للتوفيق بين الحياة في هذين البلدين.
هل تنوين زيارة أحد البلدان العربية قريبا?
أتمنى ذلك ولكن وقتي مشغول للغاية فنحن نصور 6 أيام في الأسبوع ولا نرتاح الا يوماً واحداً فقط أستغله لقضاء التزامات كثيرة للغاية, مهنتنا متعبة وطريقة التصوير في تركيا متعبة أكثر, فنحن نصور كل أسبوع حلقة تعرض فور انتهائنا منها ولذلك فلا وقت للراحة, أحيانا نعمل 18 ساعة ويكون مطلوبا منا أن نستيقظ في السادسة صباحا في اليوم التالي لنعود للعمل من جديد.
لماذا رفضت بعض العروض من شركات عربية لتمثيل اعلانات خاص بها?
لم أرفض ولكننا لم نتفق.
قيل إنك أخيرا طلبتي 500 ألف دولار للظهور في اعلان خاصة بشركة عطور عربية شهيرة?
هذا حقيقي, وهذا هو الرقم الذي أراه مناسبا.
التعليقات
ملاحظة دقيقة
فنان حقيقي -يقال انك طلبتي 500 ألف دولار للظهور في اعلان خاصة بشركة عطور عربية شهيرة?هذا حقيقي, وهذا هو الرقم الذي أراه مناسبا. - يقولون ان الفن رسالة انسانية ؟
ملاحظة دقيقة
فنان حقيقي -يقال انك طلبتي 500 ألف دولار للظهور في اعلان خاصة بشركة عطور عربية شهيرة?هذا حقيقي, وهذا هو الرقم الذي أراه مناسبا. - يقولون ان الفن رسالة انسانية ؟