ماذا تريد حماس؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مكرم محمد أحمد
لا أعتقد ان العلاقة بين حماسrlm;,rlm; والحكم في مصر تحتمل استمرار حالة الغموض الراهن التي تلف هذه العلاقاتrlm;
, وتحيطها بشكوك متزايدة تثير عشرات الاسئلة, لا تجد من الجانبين( الحكم وحماس) إجابات شافية, ولا أظن أن زيارة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الاخيرة للمقطم ولقاءه مع المرشد العام لجماعة الاخوان, تكفي لإبراء ذمة حماس من شكوك عميقة تجتاح الرأي العام المصري يدور معظمها حول قضايا خطيرة تتعلق بأمن مصر القومي, في ظل تناقض المصالح الواضح بين شروط الامن القومي المصري الذي يلتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل وبتسوية سياسية للقضية الفلسطينية, وفلسفة حماس ورؤيتها للدور الإقليمي الذي يمكن أن تلعبه مصر في الظروف الراهنة, وما يزيد من خطورة الموقف شواهد عديدة تؤكد اتساع مساحة عدم الثقة بين حماس والقوات المصرية المرابطة علي الحدود, أبرزها سوء استخدام الانفاق علي نحو يلحق ضررا بالغا بأمن مصر واقتصادها الوطني, وتسهيل عبور الاسلحة والمقاتلين التابعين لعدد من التنظيمات الفلسطينية الجهادية للقيام بأعمال عسكرية علي الجبهة المصرية ضد إسرائيل, بينما تحافظ حماس علي حالة التهدئة مع الاسرائيليين في قطاع غزة, وتهريب مواد إستراتيجية مدعومة مثل الدقيق والسولار عبر الانفاق الي اسواق غزة بينما يعاني المصريون الامرين, ومحاولات اختراق الجبهة المصرية من جانب جماعات فلسطينية مجهولة تقوم بأعمال مخابراتية داخل مصر, تستخدم زي الجنود المصريين وبطاقات هوية مصرية يتم تزويرها في غزة باستخدام ماكينات جري تهريبها عند اقتحام شرطة العريش, فضلا عن اعتقاد غالبية المصريين ان بعض التشكيلات الفلسطينية المسلحة لعبت دورا رئيسيا في عملية اغتيال جنود الحدود المصريين الـ16 في موقع الماسورة قرب رفح, وفي اختطاف ضباط شرطة مصريين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة لم تتمكن السلطات المصرية من الافراج عنهم برغم علاقاتها الوثيقة بحماس, إضافة الي إيمان جموع واسعة من المصريين بأن فرقا مسلحة من جماعة حماس لعبت دورا مهما في عملية اقتحام مراكز الشرطة المصرية وسجونها ايام ثورة يناير وأفرجت عن كثير من المعتقلين الفلسطينيين والمصريين.
وأظن ان تحالف حماس مع جماعة الاخوان لا يعفيها من محاولة كسب ثقة الشارع المصري الذي ينضح بغضب حقيقي من تصرفات حماس يمكن ان يدفع الفلسطينيين ثمنا باهظا له, لانهم اهدروا شروط الامن المصري ولم يراعوا مشاعر شعب يؤرقه غياب أمنه الوطني, لا يجد إجابات شافية علي تساؤلاته الخطيرة والحيوية.