جريدة الجرائد

انتقادات إسلامية لاذعة لمرسي... على صمته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة

عاد الهدوء المشوب بالحذر الى شوارع حي المقطم بعد ليلة شهدت اشتباكات وحالات كر وفر في محيط مكتب ارشاد جماعة الاخوان واستمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس ضمن فعاليات جمعة "رد الكرامة"، بالمطالبة باسقاط حكم المرشد، التي خلفت 213 مصابا وحرق 5 حافلات تابعة لجماعة "الاخوان" واتلاف سيارة شرطة، وأكدت وزارة الصحة عدم سقوط ضحايا.
وفي المقابل، دعت مجموعة من شباب "الاخوان" الى تظاهرة اليوم على أسوار مدينة الانتاج الاعلامي، ردا على تظاهرات المقطم، الا أن جماعة الاخوان رفضتها وقللت من قيمتها.
وقالت وزارة الداخلية انها ضبطت مجموعة من مثيري الشغب في المقطم والمحلة الكبرى وطنطا، مضيفة ان المتظاهرين أحرقوا 5 حافلات خاصة بجماعة الاخوان كانت محملة بمنتمين للجماعة في طريقهم لحماية المقر بالمقطم، كما أشعلوا النيران في سيارة شرطة.
وشهد انخفاض في أعداد المتظاهرين أمام مقر ارشاد الاخوان ولم يتبق سوى العشرات بأماكن متفرقة في شارع 9، على بعد مئات الأمتار منه، واتهم ناشطون "الاخوان" بالقبض على زملاء لهم واحتجازهم داخل المقر قبل ترحيلهم الى جهة غير معلومة، فيما ساد الهدوء ميدان النافورة وخلا من المتظاهرين، ما عدا بعض اللجان الشعبية التي شكلها أهالي المنطقة لتأمين العقارات والسيارات الخاصة، وهو أيضا الأمر في ميدان التحرير.
وقالت مصادر أمنية لـ "الراي" ان تعزيزات من الشرطة وناقلات الجنود رابطت حول أسوار مكتب الارشاد، وقالت مصادر انه تم الدفع بـ 4 مصفحات و16 سيارة أمن مركزي اضافية، تحسبا لاحتمالات عودة الاشتباكات.
وقالت الشرطة ان قواتها تمكنت من تحرير 10 مسلحين تابعين لجماعة "الاخوان"، حاصرهم المتظاهرون داخل فيللا الاعلامي عاصم البكري لمدة 7 ساعات، بينما نفى التحالف الشعبي المعارض ما تردد عن اصابة المرشح الرئاسي السابق والحقوقي خالد علي بطلق ناري، وقال انه نقل الى المستشفى لاصابته في الرأس بحجر خلال المناوشات.
وعاينت النيابة مقر جماعة "الاخوان" القديم في حي المنيل لتقدير ما لحق به من خسائر في محاولة مجهولين التعدي عليه واقتحامه.
وأصدر نقيب الصحافيين ضياء رشوان بيانا استنكر فيه الاعتداء على صحافيين أمام مكتب الارشاد بالمقطم، واستنكر أيضا الاعتداء على مقر جريدة الحرية والعدالة، وأكد على ضرورة ملاحقة المعتدين قضائيا، بينما استنكرت حركة شباب 6 أبريل العنف الذي استخدمه بعض المعارضين للاخوان خلال حصارهم مقر الارشاد، مؤكدة أن تلك الطرق لا تمثل الثورة، وأن اتيان الحق بالذراع، سيحول البلاد الى "غابة".
واتهم حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية الجماعة الاسلامية، من سماهم أعوان النظام السابق باثارة الفوضى والتحريض على الاعتداء على مقار الاخوان، وتساءل المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبواسماعيل، في تغريدة على "تويتر" تعليقا على أحداث المقطم : "الى متى تظل سلطات الدولة صامتة.. والجرائم تتعاظم؟!".
وهاجم نجل الداعية الاسلامي أبواسحاق الحويني الشيخ حاتم الحويني، موقف مرسي الصامت تجاه الأحداث، وقال موجها حديثه لمرسي: "فاض بنا الكيل ومللنا صمتك، انهم يسبونك ليل نهار في حظائر خنازيرهم الفضائية، تدافع عن نفسك أو تصمت هذا شأنك أنت مع أنه اهانة لنا جميعا".
وردت جماعة الاخوان بتصريحات للمتحدث باسمها أحمد عارف، قال فيها ان الجماعة لولا ضبط النفس، لكانت أنهت مشهد المقطم خلال نصف ساعة.
وندد بالهجوم على مقر الاخوان بالمنيل ومحاصرة فتيات منتميات للجماعة داخله، وقال: "لولا الضغوط التي تمارس على شباب الاخوان والالتزام بضبط النفس الى أقصى درجة وعدم الرغبة في اللجوء الى العنف، لاستطعنا انهاء كل هذه المشاهد".
وقال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، تعليقا على اشتباكات مكتب الارشاد: "لقد مر على جماعة الاخوان ثلاثة ملوك وأربعة رؤساء جمهورية فانتهوا جميعا وبقي الاخوان"، واصفا الجماعة بالربانية الانسانية العالمية الاسلامية الجامعة.
وفي الاسكندرية، قالت قيادات اخوانية انها لا تعبأ بدعوات المعارضة لاسقاط الجماعة لأن مثل تلك الدعوات ظهرت أكثر من مرة وفشلت. ونفى اخوان الاسكندرية كونهم طرفا في اشتباكات نشبت الجمعة في منطقة سيدي جابر قيل انها بين الاخوان وشباب المعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف