جريدة الجرائد

"الجيش الحر" يقتل 56 من "حزب الله" و"الحرس الثوري" في القصير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مسؤول في المعارضة أكد لـ "السياسة" توسع المعارك في جميع الاتجاهات

لندن- حميد غريافي

تمددت الثورة على الأراضي السورية في كل الاتجاهات خلال الأيام العشرة الماضية بسرعة قياسية, عزاها مراقبون غربيون الى تسلمها أسلحة حديثة متطورة من فرنسا وبريطانيا, ومن مخازن "حلف شمال الأطلسي" في تركيا والمستودعات العسكرية الأميركية في قطر وابوظبي واسرائيل والأردن, ما حمل نظام بشار الأسد على طلب المساعدة من طهران و"حزب الله" اللبناني اللذين دفعا بأكثر من ثلاثة آلاف مقاتل عبر ميناءي طرطوس واللاذقية والحدود العراقية واللبنانية, وبواسطة شحنات جوية إيرانية الى بعض المطارات السورية العسكرية التي لم يصل اليها الثوار بعد.
وقالت مصادر في صفوف الثورة السورية, لـ"السياسة", إن التقدم النوعي لقوات المعارضة "ضاعف عمليات القتال والقصف الحكومي المنظم على مدن الشمال والجنوب والشرق وقلب العاصمة دمشق بصواريخ سكود - بي وسي" بعيدة المدى وشديدة التفجير, وبمقاتلات ميغ وسوخوي ومروحيات الهليكوبتر, وأنواع جديدة من القنابل الانشطارية والفوسفورية ظهرت واضحة في انفجارها في ريفي حمص وحلب وفي المدن والبلدات الريفية السورية خلال الأيام الماضية".
وأماط مسؤول عسكري في "جبهة تحرير سورية الإسلامية" التابعة لـ"الجيش السوري الحر" اللثام عن أن "المعارك التي دارت على مدخل مدينة القصير في محافظة حمص القريبة نسبيا من حدود لبنان منذ أربعة ايام, انتهت ليل أمس, بمقتل وجرح 40 من عناصر "حزب الله" وأسر 18 منهم ومصرع 16 من الحرس الثوري الايراني, وأسر فرقة بكاملها يبلغ تعداد افرادها 22 ضابطا وفردا عاديا, فيما تمكن المئات من الطرفين من الفرار من المعركة واللجوء الى مناطق يسيطر عليها النظام وشبيحته".
ودعا المسؤول "السياسة" الى "متابعة جنازات أفراد "حزب الله" خلال الايام القليلة المقبلة في مختلف أنحاء لبنان, للتأكد مما نقول ومن هذا العدد الكبير من القتلى الذي سيشيعون علنا والجرحى الذين ستعلق صورهم في مقرات الحزب في البقاع وبيروت والجنوب".
وقال المسؤول العسكري المعارض ان توسع الثوار في المحافظات السورية شمل آخر معاقل الجيش النظامي الموالي لبشار الاسد, على الطريق الوحيد بين درعا ودمشق, حيث سقطت القاعدة العسكرية الضخمة في ايدي الثوار, بعد انشقاق 250 جنديا وضابطا بقيادة عميد ولواء وعقيدين ومصادرة تسع دبابات و14 وسيلة نقل وإحدى عشرة بطارية صواريخ ارض - ارض, من طرازي "غراد" و"سكود بي" واكثر من 250 صندوقا كبيرا من ذخائر القذائف المضادة للدبابات والدروع والتحصينات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ونحو 900 رشاش كلاشنكوف.
ووفق المسؤول العسكري, فقد "توسعت العمليات في الشرق حيث فتح الثوار بقيادة الجيش الحر معركة القامشلي ذات الغالبيتين الكردية والمسيحية, وسيطروا على قياداتها الحكومية من جيش وأمن وشبيحة واطنان من الاسلحة والذخيرة, بحيث يمكن القول الآن ان الطريق فتحت الى الحدود العراقية شرقا, والكردية - العراقية في الشمال الشرقي, ولم يعد اي وجود هناك لقوات الاسد التي خسرت اربع مقاتلات ميغ في مطار قريب وطائرة هليكوبتر".
وقال المسؤول إن عناصر "حزب الله" في كل من القصير في حمص والزبداني في ريف دمشق وبعض المواقع العلوية في ريف حلب, "وزعت منشورات تحمل صور نبيه بري وطلال ارسلان ووئام وهاب وميشال عون وتدعو المسيحيين والدروز والعلويين في سورية, الى الالتحاق بالجيش النظامي دفاعا عن النظام "الذي يحمي الاقليات" وان معارضين في البلدات الشيعية الخمس عشرة المتداخلة في اراضي سورية قبالة شمال لبنان, رفضوا تدخل "حزب الله" في بلداتهم بحجة الدفاع عنهم, لأنهم لم يتعرضوا لأية مضايقات من الثوار, فيما وقعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى مقتل رئيس بلدية احدى تلك القرى واربعة من سكانها واثنين من حزب الله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف