جريدة الجرائد

المخطط الإيراني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بسام العموش

لست من دعاة إثارة الطائفية الدينية أو المذهبية لأنني أؤمن بالتعددية الدينية والسياسية والفكرية والحركية انطلاقاً من قول الله تعالى "لا إكراه في الدين" فهي اللام النافية للجنس، فكل إكراه مرفوض مهما كانت التبريرات لأن الإكراه يدل على عدم احترام إنسانية الإنسان، لكن هذا لا يعني بحال من الاحوال السكوت عن ما يجري تحت عباءة المذهب أو عمامته، لأنني أتحدث عن مخطط دولة قوية وكبيرة تجاه دولنا العربية. إن النظام القائم في إيران لا يفكر في حدوده الجغرافية وليست طموحاته مثل بقية دول المنطقة بل له مشروع عنوانه "الهيمنة" والتحكم بمجريات الأحداث باعتبار أن إيران وارثة المجد الإمبراطوري الفارسي. إننا وللأسف نتحدث عن مشاريع ثلاثة في المنطقة: المشروع الإيراني الفارسي، المشروع الصهيوني والمشروع الغربي. هذه المشاريع هي سبب مشكلة المنطقة تاريخياً وحالياً، فالمشروع الغربي هو الذي أوجد إسرائيل لتكون رأس حربة تمنع هذه الأمة من الوحدة المنشودة وهي وحدة يخشاها الغرب ضمن لعبة الصراع بين الأمم.


والمشروع الصهيوني هو الذي يتسبب في عدم استقرار المنطقة والعالم، حيث قامت الدولة النشاز عن كل دول العالم على أساس أنها دولة دينية لليهود فقط !! بينما كل دول العالم فيها من التعددية الدينية والمذهبية ما شكل تنوعاً جميلاً لكل السكان، والمشروع الإيراني الذي تهللنا له يوم جاء خميني باعتبار انتصار الضعفاء على شرطي المنطقة آنذاك شاه إيران العميل الغربي، لكن الجمهورية الإيرانية أصرت على هويتها المذهبية وخسرت بذلك كل المسلمين الذين تأملوا منها الخير لكنهم اكتشفوا بعد فترة وجيزة أن الهدف مذهبي طائفي فارسي وللأسف. إننا نحب أرض إيران وشعب إيران لكننا ضد العرقية وضد المذهبية المتعصبة التصديرية التي أعلنها خميني يوم تسلم السلطة، ولم تعلن إيران إلغاء شعار تصدير الثورة لكنها تمارس ذلك في حرب شعواء على كل من لا يقف معها ولا يخضع لها، وقد رأيناها تدخل مع الشيطان الأكبر "أمريكا " إلى العراق وبعد ذلك تستولي على السلطة عبر من يأتمرون بأمرها!! ورأينا إيران ترافق رحلة الشيطان الأكبر "أمريكا" إلى أفغانستان وها هي اليوم تقاتل علناً في سورية مع أنها تدعو في الإعلام إلى عدم التدخل الخارجي وكأنها هي شيء داخلي!! وتوعز إلى حزب حسن نصرالله ليحول البنادق من جنوب لبنان إلى حمص وحماة باعتبار أن نصرالله مدرك للمخطط الاجنبي ويقاوم الشيطان الاكبر!! إن إيران مدعوة لمراجعة سياستها فالتمدد لها لن يكون إلا على جثث الغيورين من أمتنا، ولسنا مخيرين بين الخضوع لإسرائيل أو إيران بل من حقنا ان نكون مستقلين نحترم إيران التي تحترم نفسها والتي لا تقوم بشراء ذمم الفقراء على طريقة المبشرين الغربيين، ولا تستقطب سياسيين وإعلاميين يرغبون بالمزيد من المال على حساب أمتهم، لن يتحول السنة إلى شيعة ولا الشيعة إلى السنة، المطلوب أن نلتفت إلى اولويات الأمة ولا نتآمر عليها فيكفي تآمر الآخرين، وكل الذين يملكون حساً بالمخططات الدولية يحذرون من الندم الذي قد يصيب إيران كما سيصيب العرب على طريقة أكلت يوم أكل الثور الأبيض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين مشروعكم العربي !
علي البصري -

اولا اشكرك لانك لم تذكر الشيعة والسنة في مقالك والقيت اللوم على ايران حصرا ،ذكرت ان هناك 3 مشاريع اواعتقد انها اثنان لان المشروع الغربي والصهيوني هما واحد لان هناك علاقة استراتجية بين الاثنان وانقسم العرب بين المشروعان لاسباب طائفية وايدولوجية (الحكومات السائرة في الركاب الامريكي) ومن مقالك اسديت النصح بعدم الانخراط بالمشروع الفارسي ،طيب وجميل اين مشروعك العربي النهضوي الوطني الذي يجابه اطماع المشروعين الجواب لايوجد ،كون مشروعك واعتمد على ذاتك قبل ان تسدي النصح للاخرين!! او انك من المشروع الثاني وبالتالي فلا حاجة للتعليق!

الى المعلف الاول
سوريا حره ديمقراطيه وبس -

تنتقد كاتب المقال وتقول انه يجب ان يكون عنده مشروع نهضوي وطني !والا عليه السكوت عن نقد جرائم ودسائس المجوس واتباعهم صفويي العالم العربي الذين تقودهم ايران كالانعام!لا وبلغتنا السوريه نقول لك ايها المعلك الصفوي لا ما حزرت!شنو نحنا اهل الشام عاصمه الامويين وارض العرب غصب عنك يا مجوسي وغصب عن نصراللات وحاخامات قم.