جريدة الجرائد

تويتر... وانتحال اسم الهيئة!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تركي الدخيل

المسافة بين الهيئة قبل 10 سنوات والهيئة حالياً كبيرة. لم نصل إلى المأمول لكن هناك تطور يمكن متابعته على مستويين، المستوى الأول الخطاب، خطاب رئيس الهيئة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، الذي يتعاطى مع الإعلام الجديد ويظهر بالقنوات ويعطي التعليمات المتسامحة من أبرزها عدم التجسس على الآخرين، وعدم الملاحقة، وضرورة تدريب أعضاء الهيئة ودراسة دخول عضوات لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. المستوى الثاني في الميدان، كانت الهيئة منفلتةً بجموسها تلاحق هذا وذاك، الآن الوضع اختلف هناك شرطة وهناك هيئة التحقيق والادعاء العام، وبخصوص القضايا الإعلامية هناك لجنة إعلامية تابعة لوزارة الإعلام. الأمور تنظّمت، لكن لماذا غضب رئيس الهيئات على "تويتر"؟!

قبل أيام نشرت صحيفة "الاقتصادية" خبراً جاء فيه قول الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أصبح سبورة لمَن لا سبورة له، متعجباً من الذين ينتحلون اسم الهيئة ويقدمون مغالطات ومعلومات خاطئة!

تويتر سبورة لمن له سبورة ولمن ليس له سبورة. بالغ الشيخ في نفي تويتر وتقزيمه، هذا مع أنني أدين أي انتحال لاسم شخصية أو لاسم مؤسسة، وللأسف فإن إجراءات المحاسبة ضعيفة بتويتر، هناك سرقات، هناك حسابات خاصة بقرصنة الكتب والأفلام، لم توجد إدارة تويتر حتى الآن آلية للشكاية ضد المسيء! لكن هذا لا يعني أن تويتر بالفعل أصبح كله "سبورة من لا سبورة له". ثمة كتّاب وروائيون ومثقفون لهم سبورات ومؤلفات وزوايا ومع ذلك لهم حسابات عبر تويتر، لكن المشكلة تعود إلى ضعف الشفافية من الهيئة أحياناً!

أقترح على الشيخ أن يضع حساباً "مصدّقاً" لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يشرف عليه هو شخصياً أو من يثق به بحيث توضع الأخبار الموثقة وتنفى الأخبار الكاذبة حينها يكون للهيئة حضورها الشفاف بعيداً عن حسابات غير موثقة ومزورة. والهيئة مؤسسة حساسة تمس عيش الناس يومياً وسمعتهم وأعراضهم!

بآخر السطر، ليت أننا نستطيع أن نكون بسبّوراتنا العادية أو بسبورة تويتر شفافين بالمعلومة، وأن ندخل مواقع التواصل الاجتماعي بملفاتنا ونحن صرحاء لا مواربين ولا خائفين، وأتمنى أن تقوم الهيئة بهذا، وهي مهمة سهلة للغاية ليست صعبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف