جهاد التحرش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدرية البشر
وفق نظرية جديدة أتاحتها حرية التفكير والتغريد في "تويتر" ظهر علينا دعاة للتحرش في سبيل الله، وهكذا أصبح لدينا نوعان من التحرش تحرش في سبيل الله، وتحرش في سبيل الشيطان، أما التحرش في سبيل الشيطان فكلنا نعرفه وهو اعتداء سافر على حرمه أوجب الله حرمتها من طرف لا يخشى الله ولا يخاف سطوة القانون، لكن التحرش الجديد لا يتخذ مبرراً من نظرية ميكافيلي الشهيرة والمعروفة بأن الغاية تبرر الوسيلة، بل اتخذ من فعل صحابي مع زوجته تأصيلاً لها ومبرراً لأن يفعلها كل مسلم بالمرأة الكاشيرة.
وقصة الزبير كما ذكرها ابن عبدالرب وابن حجر تقول: لما تزوّج الزبير رضي الله عنه عاتكة بنت زيد أرادت أن تخرج إلى العشاء، فشقّ ذلك على الزبير، فلما رأت ذلك، قالت: ما شئت! أتريد أن تمنعني؟ فلما عِيل صبره خرجت ليلة إلى العشاء فسبقها الزبير، فقعد لها على الطريق من حيث لا تراه، فلما مرت جلس خلفها فضرب بيده على عجزها فنفرت من ذلك، ومضت، فلما كانت الليلة المقبلة سمعت الأذان فلم تتحرك، فقال لها الزبير: مالَكِ؟ هذا الأذان قد جاء! فقالت: فَسَدَ الناس، ولم تخرج.
ورغم أن القصة لا تعكس إلا موقفاً بين زوج وزوجته ومعالجة لمشاعر شخصية، ورغم أن الزوج منع زوجته من حق هو لها منحها إياه القرآن، ورغم أن الزوج لجأ إلى حيلة ليست من مكارم الأخلاق التي عرف العرب بها وجاء الإسلام ليتممها، لأنها اعتمدت على الخداع والأذى والترهيب، فإن الداعية الذي يخرج في فضائيات إسلامية في دعوة يزعم أنها في سبيل الله وجد فيها حيلة كي يمنع النساء اللاتي يعملن كاشيرات أي محاسبات صندوق، من العمل، فخرج علينا هذه الأيام ليقول إنه يصح لنا أن نتخذ من هذه القصة وسيلة لإرهاب النساء اللاتي بدأن هذه الأيام يخرجن للعمل في مناشط جديدة على المجتمع ويشتغلن في متاجر كبرى خشية الاختلاط بالرجال، وهذه النصيحة والحملة جاءت بعد فشل حملات المناصحة التي قاطعت عمل وزير العمل وهاجمته في مكتبه وهددته بأنها ستدعو عليه بأن يصاب بالسرطان وستقتله به كما فعلوا بالوزير السابق، وبعد أن ملأوا فضاء المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي بنصائحهم وتوجيهاتهم، وبما أن كل هذا لم يفلح في إقناع المسؤولين ولا النساء بالعودة عن هذه الأعمال فإنه لم يبق إلا الدعوة إلى اتخاذ قصة الزبير مع زوجته والتحرش بالنساء سبيلاً، ولا يهم إن كان هذا فعلاً فاضلاً أم دنيئاً، ولا يهم إن كان حقاً أم تعدياً.
المهم أن وضع قصة قام بها صحابي كفيل بأن تقنع الناس، ولو قيل إن الزبير فعلها مع زوجته فأنت يحق لك أن تفعها بكل نساء العالمين. بهذا النوع من القصص يمكن أن تقنع الناس، كما أقنع تنظيم القاعدة بعض مريديه بأنه فجر المساكن بالرياض وقتل الحراس المسلمين والسكان المسلمين بفتوى جواز قتل الصائل أي الشرطي وجواز قتل من تمترس بعدو، تصور أنك لا تحتاج أن تقتل أو تتحرش بامرأة إلا لفتوى، وتخيل أنك لو احتجت هذه الفتوى فلن تعجز عن الحصول عليها، وهكذا صار لدينا قتل إسلامي وتحرش إسلامي، الله أكبر.
التعليقات
هذا ألأسلام
أخمد شاهين -هذا هو ألأسلام......ضرب...قتل....سحل........لا أقتناع خوف فقط......
استرزاق نساء وأولويات وطن
Fatima Zahra Moussa -خارج الموضوع
Retards need a permanent guide
Salman Haj -Children need some one to look after them till they grow................Mentally retards require a guardian to look after them..................Why do Muslims, many of them, need a poorly educated clergy to guide him with endless stream of moronic fatwas?..........Grow up people!
هو تحرش( مبدىء )
لجهاد المناكحه -اليس من الجائز هو تحرش( مبدىء ) يساعدها لاخذ قرارها بالمشاركه فى ( جهاد المناكحه ) وبذلك يكون تحرش محمود. لاننا فى هذة الايام الصعبه نحتاج لكل فتاة وشابه وكل انثى لمساندة المجاهدين فالميادين تتسع والحاجه ماسه
استرزاق نساء وأولويات وطن
Fatima Zahra Moussa -عجيب من صوت ضد تعليقي رغم أنه لم ينشر. في العادة لا أتدخل في قرارات إيلاف بالنشر من عدمه فلها كامل الحرية، لكن أعتقد من صوت ضد تعليقي يحتاج أن يقرأه.
عجيب أمر هؤلاء
المصرى أفندى -مشايخ و علماء المسلمين أفتوا هكذا ...لا أفهم كيف يتجرأ بعض ضعيفى العقول و ناقصى العقل و الدين من الرجال و النساء بالتهكم و السخرية على الفتوى وهى واضحة لا لبس فيها ..الخلاصة ..من لا يعجبه الأسلام فالباب ( يفوت جمل ) كما نقول فى مصر و الأسلام لا يحتاج هؤلاء الذين ينتسبون اليه زورا و بهتانا ..أتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ؟ أمركم غريب يا سادة و سيدات أخر الزمان .
لا يوجد جكاح نكاح
فاروق-لبنان -لا يوجد جهاد نكاح في الاسلام.. بل يوجد حقد في قلوب البعض.. و هذه الفتوى ألصقوها بـالشيخ العريفي الذي نفاها.. و لكن ألصقوها به عقابا له لـوقوفه الكبير مع الثورة السورية.............. و جهاد النكاح لا يحتاج الى موافقة الأهل.. و لا يوجد فيه عقود زواج.. و لا يوجد فيه حرمة السفر دون محرم.. و لا يوجد فيه عدّة طلاق ......................... و هذا كلّه ينافي الزواج الأسلامي
جهاد التحرش
ابو سيف الدين -اخواني الا ترون ان الاسلام يتعرض الى هجمه شرسه تريد النيل منه وتغيير جوهره وتحويله من دين تسامح ومحبه وغيره وحشمه وسلام وحرية للبشر كفلها وارسى تعاليماتها في كتاب محكم الايات الى ماينافي ذلك كله وعلى ايدي شيوخ كل يوم يظهر لنا احدهم على المنابر بفتوى وقصص ما انزل الله بها من سلطان يريدون من المسلمين الايمان بها وتطبيقها من نكاح جهاد وتحرش جهاد وتوسيع دبر واكل لحم المرتد بعد شيه و الكثير الكثير الا تعتقدون ان هناك اياد خفية صهيونيه ماسونيه تحرك هؤلاء لتدمير الاسلام الوضع يحتاج الى ناس يردون مثل هذه الشبهات واسكات هذه الاصوات النشاز ومحاسبتهم والحفاظ على ديننا الحنيف انها امور لو كل منا يتامل فيها قليلا يجدها مقصودة وفيها غاية بعيدة اظهرت الاسلام للاخرين انه دين عنف جنس وفسحت المجال امام المتصيدين للاعتداء بتلك الرسوم على نبينا وديننا الحنيف