جريدة الجرائد

هل تعود أمريكا لاحتلال العراق مرة أخرى؟!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يوسف الكويليت

بخلاف ما يجري في سورية من اقتتال، وتورط عراقي في شأنه تم قتل ألف وسبع مئة وتسعة وسبعين مواطناً عراقياً خلال شهر مايو، وفيما الجدل يدور بين الفرقاء ومساعٍ من الحكم لوقف حالات التنافر، والاتجاه للتهدئة، والوعود باتفاقات تنهي حالات التدهور الأمني، فإن النوايا لا تزال غير واضحة، وحيث إن المالكي برع في المماطلة واتهام الخصوم وإبعادهم أو التسبب في قتلهم، فإن الاتجاه لا يزال سرابياً غير واضح، ومعه يقين بأن الأمور لا تتجه للمصالحة طالما احتكار السلطة يبقى بيد المالكي وطائفته..

الحلول العراقية ليست مستحيلة لو كانت هناك إرادة ترى في كل مواطن أن له حقاً متساوياً مع الآخر، إلاّ أن آثار السنين وعقدة أن السلطة ما بعد الاستقلال آلت للسنة وحدهم هي أمر لم يكن بحساسية اليوم عندما كانت العشائر الشيعية والسنية ذات الأغلبية هي من أرادت حكم السنة، ولم يكن هناك مُشكل للانتماء الطائفي آنذاك، وكان السبب الأساسي هو تجنب الشيعة للحكم حتى عودة الإمام المنتظر كعقد تاريخي في الإبقاء على هذه المسلّمات.

المشكل التاريخي أعاد سيرة الصراع بين المذاهب في العراق، ولعل وصول الخميني للحكم أعطى الطائفة بعداً سياسياً أشمل، خاصة وأن المخرج للوصول إلى الحكم جاء من الخميني بولاية الفقيه فحل عقدة الابتعاد عن السلطة، لكن إيران تختلف عن العراق بأن المرجعية تحولت إلى قوة هائلة، ألغت معها مرجعية النجف ما أضعف نفوذها التقليدي، وهنا صار العراق مجرد ولاية لإيران في عهد المالكي، وهو ما أثار حتى الشيعة ما تسبب في اضطراب أمني غير مسبوق عندما تم إلغاء المرجعية والسلطة معاً.

قبل أيام وصل مبعوث أمريكي لبغداد، وقد صرح بشكل غير قابل للتأويل بأنه إذا لم يتم حل سياسي يجمع كل الأطياف، فالبديل هو عودةٌ للاحتلال الأمريكي تحت البند السابع من الاتفاقية بين البلدين التي تنص "على دعمٍ أمريكي للعراق في حال تعرضه لعدوان خارجي، أو اضطرابات داخلية" بمعنى أن الكشف الجديد لهذه الاتفاقية ربما هو ما قاد الفرقاء إلى رؤية الإنذار بأنه حقيقي، وبالتالي جعل المالكي أكثر تراجعاً عن صلفه واتجاهه بتهميش القوى الأخرى لحلم دولة المذهب التي يقودها..

المتفائلون لا يرون في الأفق ضوءاً ما لأن تركيبة السلطة واتكاءها على إيران، ومحاولة عزل الفئات الأخرى تحت مفاهيم دستورية، أو حجج أمنية، وإحاطة الرئاسة بالمنتفعين والأزلام، أبقت الأمر في مهب العواصف، ولذلك بدأت يد الحكم تتراخى أمام تزايد عمليات العنف والتفجيرات شبه اليومية، وهي التي كشفت عن ضعف الأجهزة الأمنية، وربما فسادها وعدم ولائها، وعملياً فمن يعتقد أن أمريكا خرجت للابتعاد عن أزمات العراق يجهل كيف أنها بنت أكبر سفارة لها في العالم الخارجي في بغداد، وأن الغزو أساساً، جاء وفق سيناريو المصالح الاقتصادية والسياسية، وأن الاتفاقية المقيدة للنظام، لا تضعه صاحب السلطة الدائمة، ولعل نطقها الواضح يجرّد العراق من سيادته الحقيقية، وعلى هذا الأساس جاء الإنذار الذي ربما يقلب السحر على الساحر، في حال نفذت وعدها بالعودة للعراق كمحتل جديد..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمريكا مسؤلة عن ما يحدث
عراقي -

أمريكا أرتكبت حماقة بغزوها للعراق وأرتكبت حماقة أكبر بترك العراق فريسة سهلة لإيران وبدأت تخسر العراق يومآ بعد يوم من خلال التغلغل الإيراني وسيطرته على جميع المفاصل الحيوية به وأصبحت إيران تدير أموره بشكل مباشر بحيث أصبح العراق جزء من المحور إيران- العراق- سوريا- حزب الله لذلك أمريكا هي المسؤلة عن ما يحدث بالعراق ولايمكن أن تعيد تصحيح أوضاعه إلا إذا تم تقويض النظام الحاكم في إيران وهذ الأمر يبدو صعبآ لأن إيران تحاول كسب الوقت لحين وصولها إلى فرض الأمر الواقع من خلال مفاجئة العالم بامتلاكها السلاح النووي الذي قد تشتريه من كوريا الشمالية حتى قبل القدرة على تصنيعه وبغطاء روسي.....الأمر لم يعد بتلك السهولة........بعد أن ثبت الغباء الأمريكي

أمريكا مسؤلة عن ما يحدث
عراقي -

أمريكا أرتكبت حماقة بغزوها للعراق وأرتكبت حماقة أكبر بترك العراق فريسة سهلة لإيران وبدأت تخسر العراق يومآ بعد يوم من خلال التغلغل الإيراني وسيطرته على جميع المفاصل الحيوية به وأصبحت إيران تدير أموره بشكل مباشر بحيث أصبح العراق جزء من المحور إيران- العراق- سوريا- حزب الله لذلك أمريكا هي المسؤلة عن ما يحدث بالعراق ولايمكن أن تعيد تصحيح أوضاعه إلا إذا تم تقويض النظام الحاكم في إيران وهذ الأمر يبدو صعبآ لأن إيران تحاول كسب الوقت لحين وصولها إلى فرض الأمر الواقع من خلال مفاجئة العالم بامتلاكها السلاح النووي الذي قد تشتريه من كوريا الشمالية حتى قبل القدرة على تصنيعه وبغطاء روسي.....الأمر لم يعد بتلك السهولة........بعد أن ثبت الغباء الأمريكي

اكيد
حرير -

نعم اكيد بعد ان يحتل العراق الكويت وربما السعودية مرة اخرى ولكن بنفس ايراني هذه المرة

اكيد
حرير -

نعم اكيد بعد ان يحتل العراق الكويت وربما السعودية مرة اخرى ولكن بنفس ايراني هذه المرة

كم أنت موضوعي يا هذا
علي صفاء -

نسي الكاتب أن يذكر أن أكثر القتلى و الجرحى الذين سقطوا كانوا شيعة و ليسوا سنة و المناطق التي ضربها الإرهاب كانت مناطق شيعية كما ذكرتها وسائل الإعلام العالمية . لم يوجه الكاتب كلمة إنتقاد واحدة إلى متطرفي العرب السنة من سياسيين داعمين للإرهاب و الفوضى و الشحن الطائفي البغيض و محتشدين في ساحات المكر و الخديعة من حاملي الشعارات الطائفية و قتلة لجنود عراقيين و رجال دين إعتلوا منصات الكراهية ليتباكوا على مظلومية مبالغ بها فيما مفخخات و سيارات و أحزمة متطرفي العرب السنة تقتل الشيعة في الأسواق و المساجد و الحسينيات و الأماكن العامة بمنتهى الوحشية . أنتم يا كتاب الحقد الطائفي تنزلقون نحو مستنقع القبح و الإنحطاط الأخلاقي أكثر و أكثر و شكراً لكم لأنكم لا تخفون ذلك

كم أنت موضوعي يا هذا
علي صفاء -

نسي الكاتب أن يذكر أن أكثر القتلى و الجرحى الذين سقطوا كانوا شيعة و ليسوا سنة و المناطق التي ضربها الإرهاب كانت مناطق شيعية كما ذكرتها وسائل الإعلام العالمية . لم يوجه الكاتب كلمة إنتقاد واحدة إلى متطرفي العرب السنة من سياسيين داعمين للإرهاب و الفوضى و الشحن الطائفي البغيض و محتشدين في ساحات المكر و الخديعة من حاملي الشعارات الطائفية و قتلة لجنود عراقيين و رجال دين إعتلوا منصات الكراهية ليتباكوا على مظلومية مبالغ بها فيما مفخخات و سيارات و أحزمة متطرفي العرب السنة تقتل الشيعة في الأسواق و المساجد و الحسينيات و الأماكن العامة بمنتهى الوحشية . أنتم يا كتاب الحقد الطائفي تنزلقون نحو مستنقع القبح و الإنحطاط الأخلاقي أكثر و أكثر و شكراً لكم لأنكم لا تخفون ذلك

السكوت يعني الرضا
سارة البغدادي -

لحد الآن لا يوجد ضوء في الافق , فالمالكي لا يزال يلعب دور رجل ايران في العراق من دون ان يحسب ادنى حساب لامريكا , وهو الذي وافق على ظهور قادة الميليشيات الشيعية المسلحة وتهديدهم للشعب العراقي , وهو الذي دعم سوريا بالسلاح والاشخاص والنفط والدولار , وهو الذي يعمل على افشال الحصار الامريكي على ايران , وهو الذي لم يبن مدرسة واحدة منذ تسلمه رئاسة الوزراء وهو الذي رتب قضايا الارهاب ضد الساسة السنة كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وغيرهما وهو الذي منع الصلاة الموحدة في جامع ابي حنيفة النعمان . انا ارى ان امريكا تدعم المالكي بسكوتها عما يجري في العراق .

السكوت يعني الرضا
سارة البغدادي -

لحد الآن لا يوجد ضوء في الافق , فالمالكي لا يزال يلعب دور رجل ايران في العراق من دون ان يحسب ادنى حساب لامريكا , وهو الذي وافق على ظهور قادة الميليشيات الشيعية المسلحة وتهديدهم للشعب العراقي , وهو الذي دعم سوريا بالسلاح والاشخاص والنفط والدولار , وهو الذي يعمل على افشال الحصار الامريكي على ايران , وهو الذي لم يبن مدرسة واحدة منذ تسلمه رئاسة الوزراء وهو الذي رتب قضايا الارهاب ضد الساسة السنة كطارق الهاشمي ورافع العيساوي وغيرهما وهو الذي منع الصلاة الموحدة في جامع ابي حنيفة النعمان . انا ارى ان امريكا تدعم المالكي بسكوتها عما يجري في العراق .

حريق الشرق الاوسط !!
علي البصري -

طبعا لا ترجع امريكا للعراق نهائيا وقطعيا لانها سترى الشيعة والسنة ضدها هذه المرة ولا اعتقد ان امريكا ستذرف الدموع على الصراع في العراق بل قد تكون هي من تلقي الحطب على النار وتريد تقسيم العراق(مشروع بايدن) والذي يحقق ذلك هم المتطرفين من الاحزاب الدينية فقط من الطائفتين ولهذا فانها ستدعم الحكومة او تسمح لها بمغازلة ايران لاثارة السنة للغرض اعلاه وقد تكون امريكا يئست من التغيير في الشرق حسب مشيئتها فاعتقد انها ستشعل الحريق في الشرق الاوسط ولا اعتقد ان احدا سيبقى في معزل عن هذا الحريق وعلى الاخوة في الخليج احظار الاحذية للطوارىء عن الهرب الى اوربا لان قسم من الاخوة الكويتين هربوا بدون احذية عند غزو صدام للكويت !!!!

حريق الشرق الاوسط !!
علي البصري -

طبعا لا ترجع امريكا للعراق نهائيا وقطعيا لانها سترى الشيعة والسنة ضدها هذه المرة ولا اعتقد ان امريكا ستذرف الدموع على الصراع في العراق بل قد تكون هي من تلقي الحطب على النار وتريد تقسيم العراق(مشروع بايدن) والذي يحقق ذلك هم المتطرفين من الاحزاب الدينية فقط من الطائفتين ولهذا فانها ستدعم الحكومة او تسمح لها بمغازلة ايران لاثارة السنة للغرض اعلاه وقد تكون امريكا يئست من التغيير في الشرق حسب مشيئتها فاعتقد انها ستشعل الحريق في الشرق الاوسط ولا اعتقد ان احدا سيبقى في معزل عن هذا الحريق وعلى الاخوة في الخليج احظار الاحذية للطوارىء عن الهرب الى اوربا لان قسم من الاخوة الكويتين هربوا بدون احذية عند غزو صدام للكويت !!!!

لقد صدعتو رووسنا
عادل المنصور -

حلم ابليس بالجنه ....... لقد صدعتو رووسنا كما يقول فيصل القاسم ببرنامج الاتجاه المعاكس بالاحتلال ....وخربتم البلد بالقتل والتفجير ..بعد قتل وجرح اكثر من مليون عراقي ووقفتم حاله اقتصاديا وسياسيا لاكثر من عشره سنوات الى ان خرج المحتل فستبشرنا خيرا وقلنا اننا سنتفرغ الان لبناء الوطن .....واليوم اكتشفتم انكم لا تستطيعو ان تعيشو كاقليه مع طائفه اخرى سائده فرحتم تستنجدون بالاعراب والمفخخين مرة اخرى ...ال انقذونا من الشيعه انهم اغتصبوا نسائنا ورجالنا وباسلوب سمج خالي من قيم الرجوله التي يجب ان يتمتع بها كل عربي وبالله عليكم كيف قبلت رجولتكم وشهامتكم العربيه ان تستعمل شرف النساء كمطيه لتحقيق اهداف سياسيه ..لقد حكم صدام العراق العراق والشيعه بالذات بالحديد والنار واستعملهم كوقود لجميع حروبه وخرب مدنهم وجفف اهوارهم وقتل مراجعهم وشبابهم ولم ترى شيعيا على مر السنيين يطالب باستقلال الجنوب رغم ان الجنوب يتمتع بخيرات البلد كلها من نفط وزراعه وميناء وغيرها ....واليوم بعد فشل الاحتجاجات الكارتونيه للخارجين عن القانون والارهابيين في ساحات العزه والكرامه وفشل الاعراب بارهابهم وعلامهم عن تحقيق اهدافكم الطائفيه بالاستقلال او الانظمام الى سوريا اوتركيا ... تطلبون الامريكان بالعوده لتغيير المعادله ..ولكني ابشركم بان امريكا ب200الف مقاتل لم تستطيع ان تحكم العراق فكيف بها ان تحكم بالف والفيين فكفى ضحك على العقول واعلموا ان من باع وطنه فلا عزه ولا شرف له واخيرا انا لا الومكم لا نكم تبحثون عن مصالح طاثفتكم ولكني اعتب على ابناء الجنوب واقول لهم متى تبحثون عن مصالحكم انتم ايضا وتتركوا هذا العراق الذي لم تحصلوا منه لمئات السنيين سوى الموت والفقر وتكونوا شجعانا وتعلنوا دولتكم التي يجب ان تحلموا بها وتستقلوا عن هذه الغربان التي لا تعرف سوى القتل والعويل واعلموا ان ماستربحونه على المدى الطويل اكثر مما تخسرونه بمئات المرات ويجب ان يكون منكم رجال شجعان يطالبون بهذا وكفى ذله وخوف

لقد صدعتو رووسنا
عادل المنصور -

حلم ابليس بالجنه ....... لقد صدعتو رووسنا كما يقول فيصل القاسم ببرنامج الاتجاه المعاكس بالاحتلال ....وخربتم البلد بالقتل والتفجير ..بعد قتل وجرح اكثر من مليون عراقي ووقفتم حاله اقتصاديا وسياسيا لاكثر من عشره سنوات الى ان خرج المحتل فستبشرنا خيرا وقلنا اننا سنتفرغ الان لبناء الوطن .....واليوم اكتشفتم انكم لا تستطيعو ان تعيشو كاقليه مع طائفه اخرى سائده فرحتم تستنجدون بالاعراب والمفخخين مرة اخرى ...ال انقذونا من الشيعه انهم اغتصبوا نسائنا ورجالنا وباسلوب سمج خالي من قيم الرجوله التي يجب ان يتمتع بها كل عربي وبالله عليكم كيف قبلت رجولتكم وشهامتكم العربيه ان تستعمل شرف النساء كمطيه لتحقيق اهداف سياسيه ..لقد حكم صدام العراق العراق والشيعه بالذات بالحديد والنار واستعملهم كوقود لجميع حروبه وخرب مدنهم وجفف اهوارهم وقتل مراجعهم وشبابهم ولم ترى شيعيا على مر السنيين يطالب باستقلال الجنوب رغم ان الجنوب يتمتع بخيرات البلد كلها من نفط وزراعه وميناء وغيرها ....واليوم بعد فشل الاحتجاجات الكارتونيه للخارجين عن القانون والارهابيين في ساحات العزه والكرامه وفشل الاعراب بارهابهم وعلامهم عن تحقيق اهدافكم الطائفيه بالاستقلال او الانظمام الى سوريا اوتركيا ... تطلبون الامريكان بالعوده لتغيير المعادله ..ولكني ابشركم بان امريكا ب200الف مقاتل لم تستطيع ان تحكم العراق فكيف بها ان تحكم بالف والفيين فكفى ضحك على العقول واعلموا ان من باع وطنه فلا عزه ولا شرف له واخيرا انا لا الومكم لا نكم تبحثون عن مصالح طاثفتكم ولكني اعتب على ابناء الجنوب واقول لهم متى تبحثون عن مصالحكم انتم ايضا وتتركوا هذا العراق الذي لم تحصلوا منه لمئات السنيين سوى الموت والفقر وتكونوا شجعانا وتعلنوا دولتكم التي يجب ان تحلموا بها وتستقلوا عن هذه الغربان التي لا تعرف سوى القتل والعويل واعلموا ان ماستربحونه على المدى الطويل اكثر مما تخسرونه بمئات المرات ويجب ان يكون منكم رجال شجعان يطالبون بهذا وكفى ذله وخوف