هل يحكم سوريا أكلة لحوم البشر؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الراشد
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برر وحذر قائلا: لا يمكنكم دعم أناس يأكلون أعضاء البشر. قالها يريد تخويف الغرب، الخائف أصلا أن تتكرر مأساة إيران، حيث خلف الشاه السيئ نظام أسوأ، عدائي وحشي دموي، وحل محل العدو السوفياتي في أفغانستان أشرار "القاعدة".
سوريا المستقبل مهددة بمشكلتين، بعض الثوار في الداخل والمعارضة السياسية في الخارج. توجد جماعات مسلحة خارج سيطرة الجيش الحر، نجح نظام الأسد في الترويج لها لتخويف العالم منها، وهناك المعارضون الذين يشكلون القيادة السياسية والذين فشلوا في إثبات أنهم بديل أفضل من بشار الأسد. والذي يقلق العرب والغرب معا، ليس أكلة لحوم البشر بل المدنيون من لابسي ربطات العنق من المعارضة في إسطنبول وغيرها!
ربما الغرب يبحث عن عذر للتقاعس، لكن بالفعل توجد مشكلة خطيرة حيث لا قيادة سياسية حكيمة وموحدة بعد. يتساءلون: من سيحكم سوريا غدا، ثوار متوحشون وسياسيون جشعون؟!
الإخوان المسلمون، وبقية المعارضة في الائتلاف وخارجه، يتحملون مسؤولية كبيرة في الفشل حتى اليوم، وهم مسؤولون عن فشل الثورة غدا. من دون اتفاقهم، ووحدتهم، لن يوجد تأييد دولي، ومن دون تأييد دولي لن تكون هناك سوريا جديدة حتى لو انهار نظام الأسد. لهذا نرجو أن يعوا المسؤولية الخطيرة التي على عاتقهم اليوم.
ليس مستنكرا، ولا غريبا، أن تكون المعارضة مختلفة ومتنافسة لولا أن القضية السورية أخطر كثيرا من أن يتركوها من دون اتفاق على مبادئ الحكم والتوافق عليها. لقد تعرفت على المعارضة العراقية في المنفى منذ مطلع التسعينات، وإلى عشر سنوات تلتها، كانت نموذجا بائسا للبديل المحتمل لنظام صدام حسين. كانت خليطا من أبناء الذوات وأبناء العامة، وحملة الدكتوراه ولابسي العمائم، من كل الطوائف والأنحاء. الخليط يوحي إيجابا بالعراق كله إنما الصراعات بينهم كانت تشي بمستقبل مظلم. وجاءت الصدمة الأولى عندما عاد من لندن السيد عبد المجيد الخوئي في الأيام الأولى لسقوط النظام إلى النجف، هناك قتل أبشع قتلة، ليس من قبل نظام صدام المترنح، ولا من الفوضى، بل قتله منافسوه. ولولا أن اللاعب الرئيس في الساحة كان الجانب الأميركي لانتهت غالبية رموز المعارضة مقتولة على أيدي بعضها.
لهذا نتساءل هل المعارضة السورية أسوأ أم أفضل حالا من مثيلتها العراقية؟
تشبهها في نواح كثيرة إلا أن السوريين مسؤوليتهم كبيرة، حيث لا توجد قوة عظمى مستعدة لإطعامهم، وحمايتهم، وخلق مجلس حكم أولي لهم، وكتابة دستورهم، وتنظيم استفتاء عليه، وحراسة أجوائهم، وتأمين حدودهم من اللصوص والمتآمرين، وخلق مؤسسات للحكم، وتنظيم انتخابات برلمانية، والدفاع عنهم في مجلس الأمن، ومنحهم الشرعية الدولية، ومقاتلة خصومهم نيابة عنهم.
كل هذا لن يتاح للمعارضة السورية وبالتالي فمسؤوليتهم أعظم من تلك التي تحملتها المعارضة العراقية. والمؤشرات التي أمامنا تقول إن المستقبل صعب، فالمعارضة تعجز عن ائتلاف بسيط يستوعب الجميع، يمكن أن يكون تمرينا جيدا للمستقبل القريب عندما ينتقلون للعمل في منطقة الحكم في دمشق، ليست المنطقة الخضراء بالتأكيد.
مهمة الائتلاف والحكومة الآن ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، عليهم أن يقبلوا بمبدأ التمثيل والمشاركة والانتخاب. ومن لا يأتيه الدور ويشارك في الحكم اليوم غالبا سيحكم في يوم ما لاحقا. عليهم أن يقبلوا بمبدأ تداول السلطة سلميا، بدستور يحمي الجميع، وتحديدا الأضعف في المجتمع كالأقليات، يمنحهم حقوقا متساوية، ويكفل الحريات، وله مرجعية تفسيرية عند الاختلاف.
هكذا يمكن أن تكون سوريا جديدة مستقرة لمائة سنة مقبلة. لكن نزاعات إسطنبول تقلقنا جميعا لأنها تخون الشعب السوري، الذي يضحي بأولاده وليس بأولاد الأميركيين، أو أولاد غيرهم، ويطمح للتخلص من نظام جلس على صدره. من دون تمثيل الجميع في الائتلاف، البرلمان المصغر، ومن دون مشاركة الجميع في حكومة المنفى، فإن أحدا منهم لن يجد حكما ولا برلمانا ولا بلدا. المعارضة بسلوك أفضل ستكسب جميع السوريين وتأييدهم، ودعم دول العالم، واحترام الجميع. بها يمكن أن تكون هناك سوريا جديدة من أول يوم يرحل فيه بشار.
ولن يغفر لهم أهلهم السوريون، إن راحت دماء فلذات أكبادهم، نتيجة تناحرهم وأنانيتهم. قد يقول البعض إنه من المبكر إلقاء هذه العظة والأسد جالس في قصره يخطط لخوض انتخابات العام المقبل. الهدف ليس سوريا ما بعد الأسد، بل قبلها. الآن، حيث صارت أكثر حكومات العالم تشكك وتشتكي، خائفة من الفراغ الذي سيخلفه إسقاط النظام.
التعليقات
حلها بقى الراشد
jj -شكري القوتلي وهو أحد رؤساء سوريا السابقين و بعدما وقع اتفاق الوحدة بين سوريا ومصر قال لعبد الناصر بلهجته العالية :ها.. أنت لا تعرف ماذا أخذت يا سيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كل من فيه أنه سياسي. ويعتقد خمسون في المئة من ناسه أنهم زعماء. ويعتقد خمسة وعشرون في المئة منهم أنهم أنبياء.وهناك عشرة في المئة على الأقل يعتقدون أنهم آلهة. وأضاف: أخذت ناساً فيهم من يعبد الله، وفيهم من يعبد النار، وفيهم من يعبد الشيطان.ونظر جمال عبد الناصر الى شكري القوتلي وقال ضاحكاً:لماذا لم تقل لي ذلك قبل أن أوقع الاتفاق ؟
حلها بقى الراشد
jj -شكري القوتلي وهو أحد رؤساء سوريا السابقين و بعدما وقع اتفاق الوحدة بين سوريا ومصر قال لعبد الناصر بلهجته العالية :ها.. أنت لا تعرف ماذا أخذت يا سيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كل من فيه أنه سياسي. ويعتقد خمسون في المئة من ناسه أنهم زعماء. ويعتقد خمسة وعشرون في المئة منهم أنهم أنبياء.وهناك عشرة في المئة على الأقل يعتقدون أنهم آلهة. وأضاف: أخذت ناساً فيهم من يعبد الله، وفيهم من يعبد النار، وفيهم من يعبد الشيطان.ونظر جمال عبد الناصر الى شكري القوتلي وقال ضاحكاً:لماذا لم تقل لي ذلك قبل أن أوقع الاتفاق ؟
العرب والغرب
mahdi -قد يصحو المسلمون يوما بفضل صدمة قوية يتلقونها من التاريخ، فيجدون الطريق الصحيح إلى النهضة الحضارية الحقيقية، وقد يظلّ هذا حالهم لزمن غير يسير، لكن الذي نحن متأكدون منه، أنه لم يسبق لأمة من الأمم أن انبعثت بدون أن تعترف بتخلفها وترى رأي العين أسباب ضعفها فتعمد إلى تغيير جذري في الاتجاه، تعطي بموجبه الأولوية للواقع على الحلم، وللفكر على الاندفاع والعاطفة، وللعلم على الخرافة، ولدينا حالات شاهدة يكفي استلهامها، فقد نهضت اليابان بعد أن قررت تطليق أوهامها الأمبراطورية وثقافة الساموراي العتيقة، وأصبحت بعد هزيمتها العسكرية سيدة أسواق العالم، ونهضت ألمانيا بعد أن قررت توديع فكرتها الأسطورية عن تفوق الجنس الآري الذي ينبغي أن يحكم العالم، وصنعت معجزتها الصناعية، ونهضت تركيا بعد أن قطعت قطيعة موجعة مع تخلف الشرق العتيق وتاريخ الإقطاع والٍإرهاب العسكري، وانتفضت شعوب أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية ضد الاستبداد العسكري وإيديولوجيا الحزب الوحيد، وأسست ديمقراطيات فريدة تتقوى يوما عن يوم. ولم تستطع شعوب ما يسمى بـ"الربيع لعربي" أن تتخطى أسباب تخلفها، ولم تؤد انتفاضاتها إلى ما يقطع مع ماضي الاستبداد والتخلف، بل انتقلت من الصراع ضد الاستبداد إلى شرعنته دينيا وإيديولوجيا، ليتبين بأن الثورة الحقيقة لا تتمثل في إسقاط الحكام والتخلص من بعض الوجود، بل تقع قبل ذلك في العقول والأذهان.
العرب والغرب
mahdi -قد يصحو المسلمون يوما بفضل صدمة قوية يتلقونها من التاريخ، فيجدون الطريق الصحيح إلى النهضة الحضارية الحقيقية، وقد يظلّ هذا حالهم لزمن غير يسير، لكن الذي نحن متأكدون منه، أنه لم يسبق لأمة من الأمم أن انبعثت بدون أن تعترف بتخلفها وترى رأي العين أسباب ضعفها فتعمد إلى تغيير جذري في الاتجاه، تعطي بموجبه الأولوية للواقع على الحلم، وللفكر على الاندفاع والعاطفة، وللعلم على الخرافة، ولدينا حالات شاهدة يكفي استلهامها، فقد نهضت اليابان بعد أن قررت تطليق أوهامها الأمبراطورية وثقافة الساموراي العتيقة، وأصبحت بعد هزيمتها العسكرية سيدة أسواق العالم، ونهضت ألمانيا بعد أن قررت توديع فكرتها الأسطورية عن تفوق الجنس الآري الذي ينبغي أن يحكم العالم، وصنعت معجزتها الصناعية، ونهضت تركيا بعد أن قطعت قطيعة موجعة مع تخلف الشرق العتيق وتاريخ الإقطاع والٍإرهاب العسكري، وانتفضت شعوب أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية ضد الاستبداد العسكري وإيديولوجيا الحزب الوحيد، وأسست ديمقراطيات فريدة تتقوى يوما عن يوم. ولم تستطع شعوب ما يسمى بـ"الربيع لعربي" أن تتخطى أسباب تخلفها، ولم تؤد انتفاضاتها إلى ما يقطع مع ماضي الاستبداد والتخلف، بل انتقلت من الصراع ضد الاستبداد إلى شرعنته دينيا وإيديولوجيا، ليتبين بأن الثورة الحقيقة لا تتمثل في إسقاط الحكام والتخلص من بعض الوجود، بل تقع قبل ذلك في العقول والأذهان.
للاسف نعم !!!
علي البصري -من الاكيد فان الدول التي ساعدت (المنتصرة) هي التي ستقرر نوع الحكومة مثل دول الخليج وانظمتها النموذجية بالاستناد على فتاوي علماء الدين والمشايخ واعلن الجيش الحر ان على امريكا ان تسلحه (واعلن الان انه استلم شحنات امريكية) والباقي عليه اي انه فصيل امريكي 100% هذه هي السمات الحكومة القادمة اذا ماسقط الاسد او الجزء السني على الاقل الذي يسيطر عليه فعليا النصرة ومجاهدي النكاح واكلي لحوم البشر ثم ان روسيا بدورها ستسلح الاسد وستدخل سورية اتون حرب ضروس لن تنتهي الا بالتقسيم للكعكة السورية بين الدول المتحاربة بعد ان يدفع الشعب السوري الثمن عدا ونقدا !!!
للاسف نعم !!!
علي البصري -من الاكيد فان الدول التي ساعدت (المنتصرة) هي التي ستقرر نوع الحكومة مثل دول الخليج وانظمتها النموذجية بالاستناد على فتاوي علماء الدين والمشايخ واعلن الجيش الحر ان على امريكا ان تسلحه (واعلن الان انه استلم شحنات امريكية) والباقي عليه اي انه فصيل امريكي 100% هذه هي السمات الحكومة القادمة اذا ماسقط الاسد او الجزء السني على الاقل الذي يسيطر عليه فعليا النصرة ومجاهدي النكاح واكلي لحوم البشر ثم ان روسيا بدورها ستسلح الاسد وستدخل سورية اتون حرب ضروس لن تنتهي الا بالتقسيم للكعكة السورية بين الدول المتحاربة بعد ان يدفع الشعب السوري الثمن عدا ونقدا !!!
ولهذا السبب لم يتحقق الان
محمد منير -الثورة السورية رفعت شعارات طائفية واستعدت اناس وطوائف وكان بامكانها تحقيق الانتصار من دون كل هذه الشعارات الطائفية المقيتة وكان بالامكان وبسهولة القضاء على الطاغية بشار لكن عندما تجد الاقليات انها مستهدفة من قبل التكفيريين والطائفيين فإنهم سيستميتون ليس للدفاع عن بشار بل عن أنفسهم وارواحهم ومسقبل بلدهم لكي لايقع بيد آكلي لحوم البشر .. وهذا سبب سقوط الثورة وتراجعها واستقواء الطاغية بشار مرة اخرى ..لكني اقول وأتساءل من هو الاسوء بشار الاسد أم آكلي لحوم البشر .. بشار قتل معارضيه ولم يقتل على الهوية الطائفية وللانصاف هناك من السنة والمسيحيين وغيرهم يقاتلون الى صفوفه .. لكن المعارضة ماذا ستفعل مع بقية الاقليات هل ستحترمها أم سيكون القتل على الهوية "العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت" كيف تريدون الانتصار وانتم ترفعون هذا الشعار؟؟
ولهذا السبب لم يتحقق الان
محمد منير -الثورة السورية رفعت شعارات طائفية واستعدت اناس وطوائف وكان بامكانها تحقيق الانتصار من دون كل هذه الشعارات الطائفية المقيتة وكان بالامكان وبسهولة القضاء على الطاغية بشار لكن عندما تجد الاقليات انها مستهدفة من قبل التكفيريين والطائفيين فإنهم سيستميتون ليس للدفاع عن بشار بل عن أنفسهم وارواحهم ومسقبل بلدهم لكي لايقع بيد آكلي لحوم البشر .. وهذا سبب سقوط الثورة وتراجعها واستقواء الطاغية بشار مرة اخرى ..لكني اقول وأتساءل من هو الاسوء بشار الاسد أم آكلي لحوم البشر .. بشار قتل معارضيه ولم يقتل على الهوية الطائفية وللانصاف هناك من السنة والمسيحيين وغيرهم يقاتلون الى صفوفه .. لكن المعارضة ماذا ستفعل مع بقية الاقليات هل ستحترمها أم سيكون القتل على الهوية "العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت" كيف تريدون الانتصار وانتم ترفعون هذا الشعار؟؟
محضر سماع
ع/عطاالله -..في روسيا يستجم القاضي على ضفاف الفولقا ويتزحلق في منحدرات سيبيريا وبساط قزوين ويلبي دعوات الولائم ويلعق الايسكريم في الحي النير.اكلة اللحوم أحسن من المصاصة.
محضر سماع
ع/عطاالله -..في روسيا يستجم القاضي على ضفاف الفولقا ويتزحلق في منحدرات سيبيريا وبساط قزوين ويلبي دعوات الولائم ويلعق الايسكريم في الحي النير.اكلة اللحوم أحسن من المصاصة.
ولهذا السبب لم يتحقق الان
محمد منير -الثورة السورية رفعت شعارات طائفية واستعدت اناس وطوائف وكان بامكانها تحقيق الانتصار من دون كل هذه الشعارات الطائفية المقيتة وكان بالامكان وبسهولة القضاء على الطاغية بشار لكن عندما تجد الاقليات انها مستهدفة من قبل التكفيريين والطائفيين فإنهم سيستميتون ليس للدفاع عن بشار بل عن أنفسهم وارواحهم ومسقبل بلدهم لكي لايقع بيد آكلي لحوم البشر .. وهذا سبب سقوط الثورة وتراجعها واستقواء الطاغية بشار مرة اخرى ..لكني اقول وأتساءل من هو الاسوء بشار الاسد أم آكلي لحوم البشر .. بشار قتل معارضيه ولم يقتل على الهوية الطائفية وللانصاف هناك من السنة والمسيحيين وغيرهم يقاتلون الى صفوفه .. لكن المعارضة ماذا ستفعل مع بقية الاقليات هل ستحترمها أم سيكون القتل على الهوية "العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت" كيف تريدون الانتصار وانتم ترفعون هذا الشعار؟؟