ماذا يريد الإخوان المسلمون؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
منى علي الفزيع
هناك تحرّك إعلامي مكثّف لإنقاذ سوريا، أين ذلك من القضية الفلسطينية، التي مر عليها أكثر من نصف قرن، وحقها ثابت لا جدال فيه؟!
إنني كنت - دائما - أحذر من خطورة تداعيات الأزمة السورية علينا في الكويت، خصوصا في ظل نشاط خلايا "الإخوان المسلمين" هنا، واستخدامهم مساحة الحرية الاعلامية والاجتماعية والتراخي في تطبيق القانون في ما يخص نشاط المبرات وجمع الاموال من الناس، سواء بطريقة تقليدية من خلال بعض الجمعيات الخيرية المصرح بها، او من خلال بعض الدواوين وتجمعات النساء، خصوصا في المناطق التي ينشط فيها الاخوان المسلمون ورفقاؤهم.
وها نحن اليوم نشهد تحرّكا مكثّفا اعلاميا يستخدم هذه القضية التي، يجب الا يكون لنا شأن مباشر بها في الدعوة الى الجهاد، وتسهيل الدخول إلى سوريا، في ظل استعراض محموم لنواب سابقين لإغراء الشباب وغيرهم لجمع المال لشراء السلاح وإرساله الى المعارضة السورية! وهنا السؤال الذي يطرح نفسه عن القنوات والمؤسسات والأفراد الذين سيقومون بهذه العملية هنا، وهل هم كويتيون أم لا؟ وأهمية متابعة وزارة الداخلية لهم ورصدهم، وهل مثل هذا الفعل في دعم نظام معارض لدولة خارجية يدخل ضمن التدخل في شؤون دول اخرى والتجسس لمصلحة دولة اخرى؟
هناك ايضا السؤال الاهم، وهو: ان كان هذا الفعل والعويل لإنقاذ اخواننا السوريين المعارضين، أليست القضية الفلسطينية التي يكاد يمر عليها اكثر من نصف قرن أولى بتلك الدعوات لدعم حق لا جدال فيه؟
وما دخلك يا كويتي - تحديدا - في المشاركة في قتال لا تعرف انت وجه الحقيقة فيه، سوى انك مستعد للموت لأجل من لا تعرف سوى من أمليت عليك الاوامر بقتله، اينما وجد واعتبار ذلك الامر - قاتلا او مقتولا - شرفا مستحقا؟ فان صح هذا، فأين من وجّه لك الامر، وأمدك بالسلاح والمال، وسهّل لك دخول أرضه، لتموت بدلا عنه، وهو جالس في الفنادق الفاخرة في باريس وغيرها؟! أين هو؟!
هناك تساؤل آخر، وهو: مَن المستفيد من سقوط او استمرار النظام السوري في كلتا الحالتين؟ ألا يحق لي - كمواطنة - ان ارفع هذا السؤال، واعفوني من القول عن قتل المسلمين. فكل يوم نشهد موت كثير من المسلمين، ولا يحرك الاخوان المسلمون قيد أنملة تجاه الامر.
لماذا نستبعد ان تكون هناك علاقات مباشرة وسرية بين خلايا الاخوان المسلمين والدول العظمى في العالم؟ أليست محاولات روسيا المستميتة الآن لدخول هضبة الجولان بموافقة اسرائيل، وصمت الدول المجاورة دليلا على عودة الروس من جديد الى منطقة الشرق الاوسط.
أليس تحول موقف الولايات المتحدة الآن لدعم وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في سوريا دليلا مثيرا للريبة بلا شك؟!
أخيراً: مَن المستفيد؟ أليس هذا ما يجب ان نسأل أنفسنا عنه؟ وهل سقوط نظام مبارك مثلا في مصر افادنا بشيء، وهل سقوط نظام الاسد الآن سيزيدنا قوة ونفوذا في المنطقة؟ ان التدخل الاجنبي الساذج وغير المدروس من الخلايا المتطرفة، وأبرزهم الآن هم الاخوان المسلمون، ما أفاد المسلمين قط، والنماذج متعددة، لا حصر لها عبر التاريخ الحديث.
ماذا يريد الاخوان المسلمون؟ اسقاط كل الانظمة الحالية مستخدمين السذاجة والجهل والفساد، وعدم تطبيق القانون والترهيب بين العامة بجهنم، والويل والثبور ان تمت مخالفة افكارهم او اوامر سادتهم!
ان المسؤولية اليوم في الكويت تقع على الجميع كإعلاميين ومسؤولي الدولة من سلطتين تنفيذية وتشريعية في الوعي والانتباه الى دورهم الوطني في متابعة ما يجري الآن وحصره بلا هوادة ولا استحياء ولا خوف من نقد اجتماعي، ولا عيب في تطبيق القانون لحماية تاريخنا نحن الكويتيين، اننا لسنا قتلة ولا مرتزقة.
وهذه رسالتي.
التعليقات
الخلاصة
عامر القندرجي -تساؤلات مشروعة وقلق في محله...أمريكا وإسرائيل تدعمان الإخوان لأنهما جزء من تنفيذ محلي للفوضى الخلاقة فالخلافة الإسلامية ستكون عبارة عن إمارات متخلفة ومتناحرة تنشغل في الحلال والحرم و فتاوى عصر ما قبل النهضة ولذلك تكون مناطق مستهلكة وغير منتجه كما لا تشكل تهديدا مؤرقا لإسرائيل...هذا خلاصة الموضوع وألف رحمة على والديك.