جريدة الجرائد

لبنان.. استنكار سياسي لـ"حملات التشويه" ضد المملكة والخليج

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عسيري : اللبنانيون يُدركون حرصنا على بلادهم

خالد العويجان

مع احتدام حملات التشويه التي تشنها وسائل إعلام لبنانية ضد المملكة والخليج عموما، بعد أن لوحت بعض دول مجلس التعاون الخليجي، باتخاذ إجراءات "صارمة" ضد بعض المنتمين لحزب الله المتورط في الحرب إلى جانب نظام بشار الأسد في مواجهة أبناء شعبه، خرج رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن صمته أمس وهاتف السفير السعودي في بيروت علي بن عواض عسيري، الذي أبلغ "الوطن" استنكار "بري لتلك الحملات" وتأكيده أن اللبنانيين "يدركون حرص المملكة، ودول الخليج على لبنان، دون تحزب أو ميل لطرف سياسي أو مكون اجتماعي على حساب آخر".
وأجمع عدد من الذين اتصلوا بالسفير عسيري أمس، من شخصيات سياسية واقتصادية بينها شخصيات "شيعية معتدلة"، أن بعض الأصوات التي تخرج من منابر إعلامية محسوبة على طرف ضد آخر "لا تمثل الرأي العام اللبناني، إنما تعبر عن رأيها فقط". قال عسيري: "يعلم من عاش في الخليج، والسعودية تحديدا حرص حكومة المملكة على وحدة الصف اللبناني، واستقراره وأمنه". وقال إن كثيرا من اللبنانيين "يعترفون بأفضال المملكة عليهم وعلى بلادهم، ومن هذا المنطلق لا نعير لبعض الأصوات النشاز أدنى اهتمام، على اعتبار أن الحقيقة يعيها الجميع، ما عدا من يختبئ خلف إصبعه، ويضع نفسه في إطار مشروع لا يخدم مصلحة المنطقة، وقد ينعكس بشكل أو بآخر على الاستقرار الداخلي اللبناني".
وكانت صحيفة "الديار" اللبنانية، في عددها الصادر أمس، قد أثارت بعض الشخصيات السياسية اللبنانية، والدينية "المُعتدلة"، حين نشرت تقريرا قالت فيه علانية "إن اللبنانيين ـ الشيعة ـ المرحلين من دول الخليج، قد يحتلون أبنية تتبع أصولها لمشاريع خليجية، ويستحوذون على أساس تلك المشاريع، التي تقدرها أوساط اقتصادية بأكثر من 38 مليار دولار خاصة في العقارات، فيما يوجد في أسواق بيروت، استثمارات لدول الخليج، تتمثل في فنادق ومجمعات تجارية تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار".
وتابعت الصحيفة "الذين سيأتون من الخارج قد يسكنون هذه الفنادق، ويأخذون مراكز الأبنية، لأنهم يعتبرون أنفسهم ضحية تفرقة قائمة على التمييز بين المذهب "السنّي - الشيعي"، وعدم احترام الوحدة الإسلامية"، بحسب زعمهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف