جريدة الجرائد

النظام البوليسي يعود الى مصر

افتتاحيات الصحف: العراق حلقة التفكك الاولى في المنطقة العربية

جريدة الجرائد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفلوجة سقطت عملياً في يد داعش، وهذا مؤشر أن القضية لم تعد كيف يتجزأ العراق إلى ثلاثة أقاليم، وإنما تجزئة الاقليم الواحد إلى دويلات ومليشيات، والسبب لا يعود لليوم فقط، فقد تواطأ الأسد بضخ أكبر كم بشري للقاعدة وإدخالهم العراق أثناء الاحتلال الأميركي، وكان بتنسيق بينه وبين إيران في تدريبهم وتدعيمهم بالسلاح والأموال..

قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية في افتتاحياتها إن "كل ما حصل عليه العالم العربي من الربيع العربي حتى الآن هو الخراب والتدمير والمقابر المفتوحة في كل اتجاه، إضافة إلى دعاة العنف والتكفير والتفجير والتفخيخ وكارهي الحياة". واعتبرت الصحيفة أن "الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي صدحت بها الساحات والميادين في بداية الحراكات الشعبية التي اجتاحت أكثر من عاصمة عربية قبل نحو ثلاث سنوات، فقد تحولت إلى كوابيس تقضّ المضاجع، وفيروسات طائفية ومذهبية سامة تفتك بالمجتمعات، وأوبئة تقتل عافية وعنفوان ومنعة الدول، وتنهكها وتفتت وحدتها ومؤسساتها الحامية لأمنها وتحديداً المؤسسات العسكرية بغية تدميرها وإفقادها قدراتها وبالتالي دورها، واستبدالها بميليشيات مسلحة تابعة لأحزاب وفصائل وقبائل تتقاتل على المغانم والثروات، حيث يتم نزع الدول من سياقها الوطني والقومي وخلعها من جذورها، وتحويلها إلى غابات تتنازعها الوحوش".

الجولات التفاوضيةواشارت افتتاحية صحيفة "البيان " الاماراتية، الى السرية التي احيطت بها تحركات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأخيرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل، والتي تهدف إلى استئناف عملية السلام" مشيرة الى ان "الحكومة الإسرائيلية لم تدع هذه الفرصة تمر دون أن تصعِّد من عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، وأن تعتقل وتقمع وتقتل".ولا تتوقع الصحيفة أن يحقق وزير الخارجية الأميركي أي اختراق على صعيد العملية التفاوضية، باستثناء انعقاد الجولات التفاوضية التي لا تغني أو تسمن من جوع، طالما أن الجانب الإسرائيلي متشبث بمواقفه، رافض فكرة التنازل عن مستوطنات الضفة الغربية، وإعادة الأراضي.تصعيد العنفوقالت صحيفة "الشرق" القطرية، افتتاحيتها في أن "إسرائيل استبقت زيارة وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى المنطقة بتصعيدها للعنف في الضفة الغربية وغزة بشن طيرانها الحربي، عدة غارات استهدفت مواقع متفرقة من قطاع غزة وبفتح دباباتها نيران أسلحتها الرشاشة صوب أراضي المواطنين الفلسطينيين شرق غزة وقيام سلطات الاحتلال والجيش الاسرائيلي بحملة اعتقالات في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهي خلال كل ذلك لم تعدم الحجج التي سوقتها لتبرير هذا العدوان والعنف. وتابعت "كيري الذي بدأ مهمته العاشرة في المنطقة للدفع قدمًا بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وسط اجواء التصعيد العسكري والاعلامي الاسرائيلي، التقى في القدس المحتلة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك بحثًا عما اسماه "اتفاق اطار" اميركي يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية او كما اسماه كيري "اختراقاً مهماً سيغطي كل المشكلات الاساسية" مثل الحدود والامن ووضع القدس واللاجئين والاعتراف المتبادل وانهاء النزاع".النظام البوليسي يعود الى مصرواعتبرت صحيفة "القدس العربي" أن "النظام البوليسي يعود الى مصر".وقالت في افتتاحيتها "مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، يبدو المشهد المصري محبطاً جداً. فميدان التحرير الذي شهد انطلاق مظاهرات الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، اصبح اليوم محاصراً بقوات الامن لمنع المتظاهرين من الوصول اليه".وتابعت "بعد نجاح الثورة في بدايتها بالاطاحة بالنظام الاستبدادي، شهد العام الماضي موجة كبيرة من العنف راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، خاصة اثناء فك اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة. وشهدت الاشهر الماضية حملة اعتقالات كبيرة طالت قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين ونشطاء سياسيين عارضوا عودة الحكم الاستبدادي، ومن لم يتم اعتقاله تعرض لحملة تشويه واتهم بأنه من الطابور الخامس".واعتبرت الافتتاحية أنه "من الغريب أن تشهد المحاكم في دولة يرأسها مستشار كان رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، محاكمات غريبة مثل ما حصل بمحاكمة طالبات ( 7 الصبح) في الاسكندرية، حيث حكم عليهن بالسجن 15 عاماً بتهمة التظاهر، وبعد ردود الفعل المستهجنة للقرار، تم اصدار عفو عنهن.واستنتجت الافتتاحية أن "ما يحصل اليوم في مصر وعشية الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة، لا يختلف كثيرًا عمّا كان يحصل ابان حكم الرئيس مبارك، والنظام البوليسي الذي كان يقوده وزير الداخلية حبيب العادلي".العراق هو حلقة التفكك الأولىالى ذلك، اعتبرت "كلمة الرياض" في صحيفة "الرياض" السعودية ، التي يكتبها يوسف الكويليت، أن "العراق هو حلقة التفكك الأولى في المنطقة العربية".وأضافت "يصعب تفكيك شفرة العراق في ظل المالكي، فكل من لا ينتمي لطائفته ويخضع لأوامره إرهابي، مرة سنّي حتى لو لم ينتمِ لأي تنظيم، أو قاعدي مدعوم من قوى خارجية حتى أن الأشباح التي تطارده في يقظته ومنامه، أصبحت كوابيس ترى في كل من حوله أعداء متربصين، ولذلك أصبح الأمن في كل العراق مشكلة عامة وبحالة تدهور مستمر". وتابعت الافتتاحية "الفلوجة سقطت عملياً في يد داعش، وهذا مؤشر أن القضية لم تعد كيف يتجزأ العراق إلى ثلاثة أقاليم، وإنما تجزئة الاقليم الواحد إلى دويلات ومليشيات، والسبب لا يعود لليوم فقط، فقد تواطأ الأسد بضخ أكبر كم بشري للقاعدة وإدخالهم العراق أثناء الاحتلال الأميركي، وكان بتنسيق بينه وبين إيران في تدريبهم وتدعيمهم بالسلاح والأموال، والهدف ليس الحرب أو المقاومة ضد أميركا، وإنما خلق فوضى تدوم لفترات طويلة، والنتيجة ما يجري في الأنبار حالياً وفي قادم الأيام". وخلصت الصحيفة الى القول إن "الحكومة العراقية أدخلت جيشها بدعوى سخيفة في محاربة الإرهابيين، بينما الغاية فك اعتصام العشائر السنّية المطالبة بحقوق وطنية مشروعة، وهذه الذريعة أو التواطؤ هو الذي أعطى داعش فرصة التمدد واحتلال الفلوجة، مما يكذب إدعاءات الحكومة، والموضوع يخفي خططاً بانت أول خيوطها بأن داعش صناعة أسدية مالكية، غير أن إطلاق، أو ما قيل عن هروب سجناء من القاعدة هو أحد فصول المخطط الطويل الذي رسمه المالكي، وكذا الأمر بالنسبة للأسد الذي وجد في هذا التنظيم ذراعًا لضرب الجيش الحر والمقاومات الأخرى، بمعنى أن داعش بدأت بتهريب الإرهابيين للعراق، وانتهت لتكون قوة تدخل مدن وتحاول السيطرة على أقاليم بدعم عراقي حكومي وسوري وإيراني".واعتبرت ايضا ان "الطائفية في العراق صناعة أميركية إيرانية وجدت في رئيس الحكومة النموذج المثالي لأداء هذا الدور، ومن يرى الطبيعة الحقيقية للعراق أنه متعايش بحكم واقع تاريخي حيث لم نجد هذا الانقسام في أي عهد حتى أنه لا يوجد مثال واحد لتقاتل بين المسلمين سنّة وشيعة مع المسيحيين أو أي طوائف أخرى، بل إن التصاهر بين هذه الفئات الوطنية ظل أمراً عادياً لا يفرق بين أي أصل أو هوية أو دين، لكن إذا ما استمر المالكي على دفع العراق إلى حلقات النار، فإن العشائر التي يذهب بعضها إلى الطائفة السنّية أو الشيعية، هي في الموقف من أصول واحدة، وهذا ينذر أن لا تقف الصراعات على المذاهب والأديان والقوميات وحدها، وإنما مع هذه العشائر والدولة، لأن الجذور التاريخية لها يجمعها بأروقة واحدة، وقد تنسى أنها تنتمي لدين أو مذهب، وإنما توحدها الأصول وهذا ما قد يخلق تحالفاً بينها ينهي حكاية الانتماء للطائفة، وإنما للمحتوى الأهم وهو العشيرة والقبيلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف