جريدة الجرائد

سفّاحون تنظر لهم شعوبهم وعائلاتهم.. أبطالاً عظماء

افتتاحيات الصحف: نضوب النفط في العراق والثقة بين الدولة والمواطنين "السنّة"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في تاريخ العالم هناك قتلة وسفاحون تنظر لهم شعوبهم وقبائلهم وعائلاتهم بأنهم أبطال عظماء، ولذلك لم يكن الإنسان أقل وحشية من الحيوان المفترس، حتى إن رفع مستوى المجرم إلى النموذج العظيم صار جزءاً من تقديس الأشخاص ورفعهم إلى المستويات العليا.

قال يوسف الكويليت في افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية، حول رحيل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ارئيل شارون، الاسبوع الماضي، إن "أخلاقيات التعامل لا تُبنى على المثل العليا التي دعا إليها المصلحون، وإنما ما تقرره القوة وحدها، فكان الإنسان ضحية ابن جنسه، وسلسلة القتلة من كل الأرومات والأجناس هي نتاج تاريخ الإنسان الدموي في كل المراحل"، معتبرًا أن "موت شارون خلّف حزناً عظيماً في الوجدان العام للإسرائيليين رغم أن سلوكه وشخصه وأفعاله الدموية تشهد بأنه لو لم يكن إسرائيلياً يحميه الأوروبيون والأميركيون لأصبح مثل أي مجرم حرب تطارده الوقائع التي تعرضه للمحاكمات، وإصدار الأحكام، لكن توفير هذه الحماية حوّله إلى أسطورة في تاريخ إسرائيل".

واعتبر الكويليت أن "في تاريخ العالم هناك قتلة وسفاحون تنظر لهم شعوبهم وقبائلهم وعائلاتهم بأنهم أبطال عظماء، ولذلك لم يكن الإنسان أقل وحشية من الحيوان المفترس، حتى إن رفع مستوى المجرم إلى النموذج العظيم صار جزءاً من تقديس الأشخاص ورفعهم إلى المستويات العليا".قضايا الوضع النهائيواعتبرت صحيفة "الدستور" الاردنية، أن "وضوح الموقف الأردني وتحذيره من حل قضايا الوضع النهائي بخاصة القدس واللاجئين، بما يضر بمصالحه الحيوية، يؤكدان أن هذا الحمى العربي لا يقبل التفريط بحقوق مواطنيه، ولا بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض معاً، كما نص القرار الأممي 194، كما لا يقبل بأي التفاف على قضية القدس الشرقية العربية، ويصر على أن تعود عربية حرة كما كانت عشية الرابع من حزيران".وفي افتتاحية "الخليج" الاماراتية، قالت الصحيفة حول المفاوضات العبثية بين الفلسطينيين والعرب والاسرائيليين "ألم يملّوا حكاية إبريق الزيت؟ ألم يدركوا بعد ومنذ مفاوضات مدريد منذ أكثر من عشرين عاماً أن إسرائيل لن تعطيهم شيئاً، وأن الراعي الأميركي يرعى مصالح إسرائيل وأمنها، ولا تعنيه حقوق الفلسطينيين والعرب؟".لبنان.. المحكمةوذكّرت افتتاحية صحيفة "المستقبل" اللبنانية حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنه "كلما اشتدت التضحية، وتعاظمت القضية، وبقي انتظار زمن العدالة هو العنصر الأكثر حيوية ومعنى في الحياة اللبنانية".وقالت "في عالم اليوم الذي تترنّح فيه مرجعية القانون الدولي هنا وهناك، تبقى المحاكمة الخاصة بقتلة الرئيس الشهيد ورفاقه هي الأمل، حلم العدالة المحقق، وحق شعب في معرفة من يحاول اغتيال أحلامه". العراق.. النفط والوفاقواعتبرت جريدة "الصباح" في مقال رئيس تحريرها محمد الشبوط، أن "على الدولة أن تقوم بالكثير من أجل كسب ثقة مواطنيها السنّة وإخراجهم من الجو الذي وضعتهم فيه تطورات وأحداث السنوات العشر الماضية، بما في ذلك السنة الأخيرة التي شهدت الخطابات الطائفية المتشنجة التي شهدتها ساحات الاعتصام، وهذا الذي يتعين على الدولة القيام به". واكد الشبوط على أن "الدولة العراقية اليوم بحاجة الى (شجاعة الشجعان) التي تمكنها من التعامل مع القضايا المطروحة بكل قوة وثبات وإصرار".وعلى الصعيد العراقي ايضاً، تساءل رئيس تحرير صحيفة "الزمان" الصادرة في لندن عن "شكل العراق وأهميته الإقليمية والدولية وطبيعة الحياة التي ستكون فيه لو غابت الثروة النفطية عن موازنة الدولة لأي سبب من الأسباب، كنضوب الحقول أو تعطيلها أو تفجيرها". وقال عبدالسلام إن "الصفة الإستهلاكية عالية وصارخة في العراق منذ عقود وهي الآن في أعلى مستوياتها، ولم يدخل الى موازنة الدولة العراقية عنصر توليدي، له اعتبار للعملات الصعبة التي تفيض بالنفع على الإقتصاد العراقي". واكد عبدالسلام في مقاله أن "المعضلة تكمن في عدم وجود تفكير استراتيجي في خطط بناء الدولة للتحول الى اقتصاد انتاجي خارج معطيات المصدر السهل للعملات الصعبة وهو النفط."مصر تكتب التاريخواعتبرت صحيفة "البيان" الاماراتية في افتتاحية لها، ان "مصر تكتب التاريخ" وان "من صنعوا ثورة 25 يناير، واستردوها من السارقين في ثورة 30 يونيو قادرون على تجاوز المرحلة، عبر الوفاء باستحقاقاتها، ودفع مهر حسناء الديمقراطية لن يثنيهم من شيء عن استكمال خريطة الطريق التي ارتضوا، ويعلمون علم اليقين أنّ الدستور فاتحة، وتتوالى بعده الاستحقاقات من انتخابات رئاسية، وأخرى برلمانية، وصولاً إلى بر الأمان".وفي افتتاحيتها اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية ان "مصر مقبلة على مرحلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد الانتهاء من الدستور الجديد وليس المهم أن يخرج الحاكم المصري المقبل من المؤسسة العسكرية، بل على العكس ربما كان ذلك في صالح مصر، إن توافرت فيه الشروط اللازمة للمرحلة".سوريا.. ضحايا "بشار ومشار" وكتب عبد الباري عطوان في صحيفة "العرب اليوم"الاردنية، أن "منظومة (اصدقاء سوريا) افلست، و(جنيف 2) هو تمهيد لـ(جنيف 3 )"، معتبراً أن "عودة (داعش) القوية تخلط الاوراق".وتوقع عطوان في مقاله "لن يتم التوصل لحل سياسي للازمة السورية الا بعد وصول جميع الاطراف المتقاتلة الى مرحلة الانهاك التام". وتابع القول: "حتى الآن لم تتوفر أي من هذه العناصر، ولذلك ستستمر الحلقة الدموية وتتصاعد، قد تتغيّر بعض الوجوه، وتظهر قوى جديدة بأسماء جديدة، وتحالفات جديدة ".واشارت صحيفة " الشرق" القطرية في افتتاحيتها التي حملت عنوان "ضحايا بشار ومشار"، حول الحرب في سوريا والمأساة في جنوب السودان حيث تجري معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين، "في كل يوم يسقط المزيد من ضحايا عمليات التطهير الواسعة لكن القاسم المشترك بين كل هذه الحروب هو سقوط المدنيين مما يستوجب من المجتمع الدولي استعادة روح الضمير العالمي ليكون على مستوى المسؤولية لوقف نزف الدم وحماية أرواح المدنيين وتقديم القتلة الى العدالة وتجنيب المدنيين الصراعات واشاعة روح السلام بين البشر".الكراهيةوفي صحيفة "عكاظ" السعودية، ينبه خلف الحربي الى أن " الناس اصبحوا يتفاخرون بتعصبهم ويتخذون مواقف مخزية هم في غنى عنها لأنهم لم يبحثوا في أجهزة التواصل الاجتماعي والفضاءات الاعلامية المفتوحة عن وسائل تمكنهم من ابداء آرائهم بحرية قدر بحثهم عن وسائل تمكنهم من التعبير عن تعصبهم وكراهيتهم للآخر دون قيود ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف