الجبوري : سنفضح فساد "المالكي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&علاء حسن&
وسط مطالبات قوى سياسية وكتل برلمانية عراقية بكشف نتائج اللجان التحقيقية حول أسباب الانهيار العسكري وسيطرة الجماعات الإرهابية على العديد من المدن العراقية، ومحاسبة المسؤولين المقصرين، يعتزم زعيم حزب المؤتمر الوطني، أحمد الجلبي، كشف ملفات فساد ومخالفات مالية لها علاقة برئيس الحكومة السابق نوري المالكي، وأشخاص مقربين منه.
وقال القيادي في الحزب زهير الجبوري لـ"الوطن": الملفات تتعلق بعقود التسليح وصفقات مكتب القائد العام للقوات المسلحة المستحدث من قبل المالكي في فترة ولايته الثانية، وخصص له 500 موظف وميزانية تقدر بـ500 مليون دولار، إضافة إلى الاستيلاء على بعض العقارات في معظم المحافظات، ومنحها لأقاربه، فضلا عن مبالغ كبيرة مجهولة، سحبت من المالية العامة. وأضاف الجبوري "الجلبي سيكشف هذه الملفات أمام مجلس النواب، بعد موافقة هيئة الرئاسة على طرحها".
إلى ذلك، طالب رئيس كتلة التحالف المدني الديموقراطي مثال الألوسي، بـ"محاسبة المسؤولين في الحكومة السابقة، بوصفهم سببا في الانهيار الأمني".
وسط مطالبات قوى سياسية وكتل برلمانية عراقية بكشف نتائج اللجان التحقيقية حول أسباب الانهيار العسكري وسيطرة الجماعات الإرهابية على العديد من المدن العراقية، ومحاسبة المسؤولين المقصرين، يعتزم زعيم حزب المؤتمر الوطني، أحمد الجلبي، كشف ملفات فساد ومخالفات مالية لها علاقة برئيس الحكومة السابق نوري المالكي والأشخاص المقربين منه.
وقال القيادي في الحزب زهير الجبوري لـ"الوطن"، إن: "الملفات تتعلق بعقود التسليح وصفقات مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي استحدثه المالكي في فترة حكمه الثانية وخصص له 500 موظف وميزانية تقدر بـ500 مليون دولار، إضافة إلى الاستيلاء على بعض العقارات في معظم المحافظات التي أصبحت بيد أقارب المالكي، فضلاً عن المبالغ الكبيرة المجهولة التي سحبت من المالية العامة"، مؤكدا أن الجلبي: "سيكشف الملفات أمام مجلس النواب في الجلسات المقبلة بعد حصول موافقة هيئة الرئاسة على طرحها".
وكان رئيس كتلة التحالف المدني الديموقراطي، مثال الألوسي، طالب بتفعيل دور الادعاء العام لمحاسبة المسؤولين في الحكومة السابقة والقادة العسكريين وإحالتهم للقضاء بوصفهم كانوا السبب في الانهيار الأمني، وسيطرة الجماعات على بعض مدن العراق الكبيرة.
إلى ذلك، أعلن قائد شرطة قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار العميد فيصل العيساوي، أمس، عن قيام تنظيم "داعش" بحشد عناصره لشن هجوم على ناحية عامرية الفلوجة جنوبي القضاء، وقال في تصريح صحفي، إن "تنظيم داعش جمع نحو 250 عنصرا في مدينة الفلوجة لشن هجوم على ناحية عامرية الفلوجة وبإشراف 10 من قادة التنظيم تم إرسالهم من محافظتي نينوى وصلاح الدين الخاضعتين لسيطرته"، مبينا أن "الهجوم المزمع شنه خلال الأيام المقبلة، يأتي بعد تكبد التنظيم خسائر بشرية في هجماته السابقة على الناحية". مشيرا إلى أن "خسائر التنظيم في هجماته السابقة على الناحية التي شنها خلال الأيام القليلة الماضية بلغت 100 مسلح، فضلا عن بعض القادة الكبار للتنظيم، بعضم من جنسيات عربية وأجنبية".
وفي إطار تحرك مسلحي العشائر لتحرير مدنها الخاضعة لسيطرة "داعش" أعلنت مجموعة مقاتلة تطلق على نفسها "كتائب الحمزة" الانضمام إلى عشائر مدينة حديثة بمحافظة الأنبار والقوات المشتركة هناك لمحاربة عناصر التنظيم الإرهابي.
وقال العقيد في شرطة المحافظة، كنعان الدليمي، لـ"الوطن" إن: "التشكيل الجديد يهدف لدعم عشائر الجغايفة في قضاء حديثة والقوات المشتركة في صد عناصر "داعش" وإحباط محاولاتهم في اقتحام المدينة"، مشيرا إلى أن كتاب الحمزة: "تضم رجال الصحوات ذوي الخبرة القتالية ضد العناصر المتطرفة نظرا لامتلاكهم معلومات حول مخططات الإرهابيين في شن الهجمات، وسبق لها أن قاتلت تنظيم القاعدة عام 2004، ثم انخرطت بعدها في صفوف قوات الأمن وتتواجد في مدينة القائم الحدودية وتنتمي إلى عشيرة البومحل الدليمية".
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أكد لـ"الوطن" افتتاح معسكر في منطقة الحبانية القريبة من الفلوجة خصص لتدريب وتسليح أبناء العشائر لمواجهة الجماعات الإرهابية، والخطوة ذاتها اعتمدت في محافظة نينوى، في ضم ضباط الجيش السابق ضمن فصائل مسلحة عرفت باسم الضباط الأحرار لتحرير مدينتهم، وتمكنوا مؤخرا من بسط سيطرتهم على حي الكرامة بمدينة الموصل مركز المحافظة.
وفي شأن آخر، قالت مصادر بالجيش والشرطة إن مفجرا انتحاريا كان يقود عربة همفي محملة بالمتفجرات قتل 27 وأصيب 60 آخرين من عناصر جماعات مسلحة على مشارف بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد أمس بعد يوم من طرد قوات الأمن مقاتلي "داعش" في مطلع الأسبوع.
يأتي ذلك في وقت سيطر فيه الجيش العراقي بالكامل على منطقة الفاضلية الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي بابل والأنبار.
وتعد منطقة الفاضلية آخر نقطة بين بابل والأنبار وطريق إمدادات "داعش" من أسلحة أو مقاتلين كانت تمر من الأنبار إلى الفاضلية إلى جرف الصخر ومنها إلى مناطق أخرى قريبة جداً مثل كربلاء وبغداد وبابل، ومنها بالتالي إلى باقي المحافظات الجنوبية.
من جهة ثانية، استقبل مستشفى الفلوجة التعليمي صباح أمس 11 جثة تعود لمدنيين بينهم طفل وامرأة وستة مصابين بجروح بليغة بينهم ثلاثة أطفال نتيجة قصف أحياء بالمدفعية والراجمات. وقال مدير المستشفى أحمد الشامي لـ"الوطن" إن "القصف تركز على المناطق السكنية في حي الجولان والجغيفي الثانية ومحيط العسكري ونزال والشهداء والنعيمية ومناطق أخرى مع إلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل المدنيين والمحال التجارية".
من جهة أخرى، أعلنت حكومة إقليم كردستان أمس وعلى لسان المتحدث باسمها، سفين دزيي، في تصريح صحفي، أن: "التحالف الدولي وعد الإقليم بتزويده بدبابات ومروحيات حربية نظرا لحاجة البيشمركة إلى مثل هذه الأسلحة وخاصة ما يتعلق بتوفير الغطاء الجوي لمساندة القوات التي تنفذ عمليات عسكرية على الأرض".
&