جريدة الجرائد

السيستاني يدعم دعوة هاغل لتسليح عشائر الأنبار والكربلائي يستقبل ميليشيا الحوزة داخل مرقد الحسين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&دعا المرجع البارز في النجف آية الله علي السيستاني الحكومة العراقية امس إلى المسارعة لمساعدة العشائر في الانبار التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الذي اعدم ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر غربي بغداد هذا الأسبوع. وقال السيستاني في خطاب قرأه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل الارهابيين .


واضاف أن هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون داعش


واتت دعوة السيستاني بعد يوم واحد من دعوة وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل بتسليح عشائر الانبار قبل ارسال مستشارين امريكيين الى المحافظة الواقعة في غرب العراق والتي يسيطر داعش على معظم مدنها. فيما قالت مصادر في سامراء امس انه حدث خلاف بين الميلشيات داخل سامراء القديمة وبين ابناء المدينة حول مراسيم عاشوراء حذر ابناء المدينة على اثره القيام باضراب عام احتجاجا على قيام المليشيات بتغيير غطاء قبة الامامين العسكريين في سامراء من اللون الاخضر الى اللون الاسود ضمن احياء مراسيم عاشوراء. فيما حذر اكبر مراجع النجف علي السيستاني امس المليشيات التي يطلق عليها رسميا بالحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات العراقية من الاساءة الى الأبرياء بعد ان نفذت اعدامات على الهوية الطائفية في جرف الصخر ولحرقت منازل السكان في آمرلي بعد استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية. في وقت استقبل الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل السيستاني الميلشيا التابعة للحوزة والتي تطلق على نفسها اسم فوج مالك الاشتر المنضوي تحت لواء على الاكبر الذي قاتل في جرف الصخر داخل مرقد الامام الحسين بملابسهم العسكرية وهم يرددون الهتافات مع المستشارين الايرانيين في سابقة هي الاولى وسط رفض القائمين على المواكب الحسينية تسييس مراسيم احياء عاشوراء.


وتتكفل حوزتا النجف وكربلاء تجنيد وتجهيز وتسليح ميليشيا خاصة بها تقاتل ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم الحوزة اموال التبرعات من شيعة العالم في باب الانفاق العسكري.
على صعيد متصل عد اية الله كاظم صديقي تحرير جرف الصخر استعراضا لقدرات الشعب والجيش العراقي.


وقال خطيب صلاة جمعة طهران ان تطهير جرف الصخر تحقق من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وبتوجيه من بعض مفاخر جبهتنا في اشارة الى المستشارين الايرانيين. من جانبه قال المرجع الديني آية الله الشيخ حسين نوري الهمداني، أكبر مراجع قم ضمن بيان أصدره ان الحرب ليست إلا خدعة وان قاسم سليماني قائد فيلق القدس له أنشطة وفعاليات كثيرة في سوريا والعراق، مؤكداً ان ذكاءه وفكره وحنكته قد افشلت الكثير من مخططات الإرهابين هناك. وافاد وكالة تسنيم شبه الرسمية من قم ان الهمداني ذكر لدى استقباله قائد الدفاع الجوي المدني اهمية هذه القوات وقال ان اللواء قاسم سليماني قائد فليق القدس يمارس نشاطه في سوريا والعراق معتمداً على ذكائه وفكره، اذن ان الأشخاص المسلحين كثيرين الا ان الذي له الاثر الأكبر في الحرب مع العدو هو الفكر الخلاق الذي يتمتع به سليماني. وتوجه ممثل السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين في مدينة كربلاء المقدسة، بالقول الى عناصر هذه المجموعات المطلوب منكم ايها المقاتلون الابطال والمتطوعون ان تمسكوا الارض التي طهرت من دنس الارهابيين الغرباء وتتعاونوا مع ابناء المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون لتطهيرها منهم . واضاف عليكم الحفاظ على ارواح المواطنين الابرياء وحفظ ارواحهم وممتلكاتهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية فانها امانة في اعناقكم واشعروهم بالامن ، متابعا حذاري حذاري، ان تمتد يد الى شيء من ممتلكاتهم او تصيب احدا منهم بسوء فانه حرام حرام .
واتهمت منظمة العفو الدولية في 14 تشرين الاول&"اكتوبر، هذه المجموعات المقاتلة الى جانب القوات

العراقية، بارتكاب جرائم حرب ضد السنة، مشيرة الى ان هؤلاء يتعرضون الى اعدامات عشوائية وعمليات خطف، مشيرة الى ان هذه المجموعات تستخدم الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية بمثابة حجة لشن هجمات انتقامية ضد السنة.


وتصاعد نفوذ المجموعات الشيعية المسلحة الموالية للحكومة، اثر الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران&"يونيو، وادى الى سيطرته على مناطق واسعة من شمال العراق وغربه.
ودفع تراجع الجيش وانهياره على جبهات عدة لا سيما في الموصل كبرى مدن الشمال، الى الاعتماد بشكل كبير على المجموعات الشيعية في القتال لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ومعظمها ذات غالبية سنية.
الى ذلك، تقاتل عشائر سنية الى جانب القوات الحكومية لا سيما في محافظة لمنع الدولة الاسلامية من السيطرة على المناطق التي تتواجد فيها.


وقام التنظيم المتطرف هذا الاسبوع باعدام اكثر من 40 من ابناء عشيرة البونمر التي قاتلت ضده في الانبار، بعد ايام من سيطرته على المناطق التي تتواجد فيها.
وقال الكربلائي في خطبة الجمعة ان أبناء العشيرة قتلوا لاتخاذهم موقفا وطنيا شجاعا برفضهم الارهابيين والدفاع عن مدنهم .
اضاف اننا اذ نواسي ذوي الضحايا الاعزاء ونتعاطف معهم نؤكد على اخوتنا وابنائنا واحبتنا من ابناء هذه العشائر وغيرها من العشائر الاصيلة بان خلاص العراق من داعش لا يمكن الا بتضافر جهود جميع ابنائه ومساعدة البعض للبعض .

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف