جريدة الجرائد

القاهرة: لم نتدخل في ليبيا.. والإرهاب بـ"وجه واحد"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السيسي يدعو لتشكيل جبهة موحدة لمجابهة التطرف في المنطقة تحذيرات من استهداف الأقباط والكنائس خلال مظاهرات 28 نوفمبر

&هاني زايد&

&

أكدت مصر أمس، عدم تدخلها عسكريا في ليبيا، مشيرة إلى أن حربها على الإرهاب ممتدة منذ عام داخل مصر وفي سيناء وعلى الحدود الغربية والجنوبية.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في تصريحات صحفية لوسائل إعلام إيطالية بمناسبة زيارته المقررة اليوم إلى إيطاليا، "إن مصر لم تتدخل نهائيا بليبيا لا جويا ولا عسكريا على الأرض، ولن نتردد في الإعلان عن التدخل في ليبيا إذا حدث ذلك"، لافتا إلى أن مصر منخرطة في مجال مكافحة الإرهاب منذ ما يقرب من عام إلى الآن، داخل مصر وفي سيناء وعلى الحدود الغربية والجنوبية، من قبل ظهور "داعش"، حيث إن مصر مساهم أساسي بالفعل في مكافحة الإرهاب".
وأضاف السيسي أن "محاربة الإرهاب لا تتم فقط عبر الحلول العسكرية، بل لا بد من تبني الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواجهته بشكل فعال، وبوضوح تام، فإن الدور الذي تلعبه مصر في العلاقة مع ليبيا يتمثل فقط في دعم الحكومة الليبية والجيش والبرلمان الليبي، وعلى العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة دعم الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن بالبلاد".


وعن رأيه حول إمكانية تشكيل تحالف دولي لإعادة النظام بليبيا، قال السيسي "إننا نعيش اليوم مرحلة حرجة، ويجب علينا تكوين جبهة موحدة لمجابهة التطرف المنتشر، ليس فقط في ليبيا، ولكن بالمنطقة كلها".
وحول مدى تشابه فكر الجماعات الإرهابية، قال السيسي "إن الفكر المتطرف لكل من تتصف أيديولوجيته بالإسلام السياسي يأتي من أصل واحد، فلا يمكن الفصل بين ما يحدث في أفغانستان على يد الجماعات الإرهابية، وبين ما تفعله جماعة أنصار بيت المقدس، حيث إنه لا يمكن الفصل بين هذه الجماعات التي لديها فكر متطرف واحد، ويجب أن يكون هناك تحرك دولي لردعها".


بدوره، قال الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في تصريحات له أمس، "إن مصر ستنجح في مواجهة التطرف والإرهاب، وستكون في طليعة الأمم بما تملكه من جيش وطني قوي يعمل بعقيدة راسخة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في كافة ربوع مصر، وأنه لا تفريط في أمن مصر القومي مهما كانت التضحيات، خاصة وإن مصر تخوض حرب وجود".
من جهة أخرى، حذر اتحاد "نواب مصر" من استهداف الأقباط خلال مظاهرات 28 نوفمبر التي دعت لها "الجبهة السلفية"، حيث طالب الاتحاد في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه عقب الانتهاء من الاجتماع الذي عقد صباح أمس بوضع آليات للتصدي لدعوات 28 نوفمبر.
وقال عضو مجلس الشعب السابق المستشار ياسر القاضي، في تصريحات إلى "الوطن" "إن تلك المظاهرات تهدف لضرب التعايش السلمي بين أبناء الوطن، وتستهدف في جزء منها الكنائس والأديرة المصرية بهدف النيل من الهوية الدينية، والأقباط كانوا من الأسباب المهمة لنجاح ثورة 30 يونيو، ولن نسمح للإرهاب الغاشم باستهداف الكنائس والأديرة المنتشرة في عموم مصر لضرب التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية أحمد فريد، إلى عدم النزول في مظاهرات الجمعة القادمة، مضيفاً أن "الداعين لتلك المظاهرات يسعون لتخريب مصر ويريدون إحداث اضطرابات بها، ويجب على الجميع أن يعي أن الجبهة السلفية غير الدعوة السلفية، لأن الجبهة تضم 15 شخصاً، وهؤلاء يريدون تشويه الدعوة السلفية".
وفي سياق منفصل، خاطب جهاز الكسب غير المشروع برئاسة وزير العدل المستشار يوسف عثمان الأجهزة الرقابية ومباحث الأموال العامة وجهاز الأمن الوطني لاستعجال تحرياتهم الخاصة بشأن ثروات عدد من المسؤولين في الدولة أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بناء على عدة بلاغات تلقاها الجهاز تشكك في مصادر تلك الثروات، وضمت قائمة المطلوب التحري عنهم 55 شخصية.

.. ومصر تبدي استعدادها لإرسال قوات لمساعدة الدولة الفلسطينية
عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، عن استعداد مصر لإرسال قوات عسكرية إلى الدولة الفلسطينية المرتقبة لمساعدتها على الاستقرار.
وقال السيسي، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عشية زيارة يقوم بها إلى إيطاليا اليوم في جولة تشمل فرنسا أيضا، "إن القاهرة مستعدة لمساندة الشرطة الفلسطينية المحلية وطمأنة الإسرائيليين بشأن هذا الدور، وأن هذه القوات لن تبقى في الدولة الفلسطينية إلى الأبد وتهدف إلى إعادة الثقة بين الفلسطينيين وإسرائيل"، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولا قبل الحديث عن إرسال القوات، وأنه "تحدث كثيرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الشأن".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف