آشتون تنوه بترشح السيسي... وقتلى في مواجهات مع «الإخوان»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - محمد صلاح
نوّهت الممثلة العليا للعلاقات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بترشح وزير الدفاع المصري المستقيل عبدالفتاح السيسي للرئاسة باعتباره "قراراً شجاعاً"، ما بدا تحولاً في الموقف الأوروبي من الأزمة، فيما قُتل ثلاثة أشخاص في مواجهات بين الشرطة وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين". (للمزيد)
وصعّد أنصار "الإخوان" من العنف الذي واكب تظاهراتهم أمس، فهاجمت مجموعة نقطة شرطة في محافظة الغربية في دلتا النيل وحاولت إحراقها، قبل أن تطاردها الشرطة وتقتل اثنين من المهاجمين، كما قُتل في الإسكندرية متظاهر إثر اشتباكات بين تظاهرة لأنصار "الإخوان" من جهة ومسيرة مؤيدة للسيسي والشرطة من جهة أخرى. وقتل الجيش بعد مطاردة في شمال سيناء شخصاً قال إنه "من أخطر العناصر التكفيرية".
وكان مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي نظموا أمس تظاهرات بعد صلاة الجمعة في مناطق متفرقة من البلاد هتفوا فيها ضد الجيش والشرطة والسيسي، تلبية لدعوة "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده جماعة "الإخوان". وتحولت التظاهرات كالعادة إلى اشتباكات بين الشرطة والأهالي من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق "الإخوان" في مناطق عدة.
واقتحمت قوات الأمن المدينة الجامعية لطلاب الأزهر في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، بعدما رشق الطلاب قوات الأمن أمام المدينة بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية، وردت الشرطة بقنابل الغاز. ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة السيوف في محافظة الإسكندرية حيث تقابلت مسيرتان إحداهما لأنصار "الإخوان" والثانية من مؤيدي السيسي، فاندلعت مواجهات بين الجانبين تدخلت على اثرها الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على أنصار "الإخوان" وفرقتهم، ثم طاردتهم في الشوارع الجانبية. وسقط قتيل في تلك المواجهات بالرصاص.
وأعلنت وزارة الداخلية أن شخصين من جماعة "الإخوان" قُتلا إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في محافظة الغربية أمس. وأوضحت أن "الخدمات الأمنية أحبطت محاولة بعض عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي إحراق إحدى نقاط الشرطة وتمكنت من ضبط ثلاثة منهم وقتلت اثنين خلال تبادل لإطلاق النار".
إلى ذلك، قالت الحملة الرئاسية للسيسي إنه أكد لآشتون أن خلال لقاء مساء أول من أمس أن "المرحلة المقبلة ستشهد صيانة للحريات والحقوق"، وأن ترشحه للرئاسة جاء "تجاوباً مع إرادة الشعب". ونقلت حملة السيسي في بيان عن آشتون قولها: "نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة... نحن نعلم أن ترشحكم للرئاسة ليس سعياً إلى السلطة بل شعوراً بالمسؤولية، وهذا دائما ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب". وشددت على أن "مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب".
وألغي لقاء كان مقرراً بين آشتون والمرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي "بسبب ارتباك في جداول مواعيدهما". وقال لـ "الحياة" القيادي في حملة صباحي تامر هنداوي إن المسؤولة الأوروبية "تأخرت عن الموعد أكثر من ساعة بسبب الزحام المروري، وفق ما أبلغنا الأوروبيون، واضطر صباحي إلى مغادرة المقر لارتباطه بموعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته". وأوضح أنه "جرت محاولات لترتيب موعد لاحق للقاء في العاشرة مساء، لكن ارتباطات صباحي وآشتون حالت دون إتمام اللقاء". وأعربت آشتون عن أسفها لعدم لقاء صباحي "لعدم تمكنه من توفيق مواعيده لهذا اللقاء".