جريدة الجرائد

الجزائر تختار اليوم بين «الاستقرار» و «التغيير»

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر - عاطف قدادرة: ينتخب حوالى 23 مليون جزائري اليوم، رئيساً جديداً للبلاد، بعد حملة انتخابية طويلة (21 يوماً) خيّرتهم بين الحفاظ على "الاستقرار" الراهن الذي وعدت به حملة الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة وإمكان "التغيير" الذي يعد به منافسوه الخمسة وأبرزهم رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، وذلك في ظل أجواء استثنائية سادت الشارع الجزائري، فيما استعرت "حملة تخويف" من إمكان فقدان "مكتسب الأمن" في حال حدوث "المفاجأة". وأثرت الحملة الدعائية التي قادتها دوائر إعلامية مناصرة للرئيس ضد منافسه الأبرز بن فليس، في سلوك الجزائريين أمس، فوقفت آلاف السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود لشراء كميات إضافية منه، تحسباً لحدوث عنف، اتُهم بن فليس بالتحضير له بعد إعلان نتائج الاقتراع. في غضون ذلك، أعلنت إدارة حملة بوتفليقة (الرئيس السابع للجزائر)، أن الأخير سيدلي بصوته في المركز المعتاد في الأبيار شمال العاصمة، وهو طالب الجزائريين بالتصويت بكثافة. وقال في رسالة وجهها إلى الشعب أمس، أن "التصويت واجب أكثر مما هو حق من حقوق المواطن، وهو الكفيل بضمان الأمة من التفكك والانفصام"، ونبّه إلى أن "المقاطعة والامتناع عن التصويت من دون أسباب وجيهة سلوك يعبر عن عدم الانتماء إلى الأمة الجزائرية، إذ أن الانتخاب هو أم شعائر المواطنة". في المقابل، قال لـ "الحياة" سفيان صخري القيادي في حزب "جيل جديد" المشارك في تكتل أحزاب المعارضة الداعية إلى مقاطعة الانتخابات، أن لحزبه "ممثلين في كل الولايات سيكونون في الميدان، مكلفين أخذ الملاحظات في يوم الانتخاب". وأضاف أن هؤلاء المراقبين "سينقلون معلومات حول نسب المشاركة التقديرية من خلال الصورة العامة لتوافد المواطنين على مكاتب الاقتراع". ورجح صخري أن تكون نسب المشاركة متدنية جداً "لا تتجاوز 15 في المئة". وزاد: "نحن متأكدون من أن وزارة الداخلية ستعمد إلى إعلان نسب غير معقولة ومضخمة في شكل فاضح والنيات لفعل ذلك بارزة للعيان". وحذّر منافسو بوتفليقة الخمسة، علي بن فليس وموسى تواتي ولويزة حنون وفوزي رباعين وبلعيد عبد العزيز، من حصول "تزوير". واتفق بن فليس وتواتي ورباعين أمس، على إنشاء جبهة لمنع التزوير ومراقبة صناديق الاقتراع، و "التنسيق الجماعي بين الممثلين على مستوى مديريات الحملة الانتخابية لتبادل المعلومات في كل مكاتب الاقتراع قبل العملية الانتخابية وخلالها وبعدها". وأعلنت الشرطة الجزائرية حال تأهب قصوى واستدعت 186 ألف عنصر أمن سيوزَعون على مراكز التصويت، فيما أُعطيت تعليمات لتكثيف الحواجز الأمنية، ومنع وقوف السيارات أمام المؤسسات المعنية بتنظيم الانتخابات. ويواكب الانتخابات الرئاسية، الخامسة في تاريخ التعددية في الجزائر (منذ 1988) مئات من المراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف