جريدة الجرائد

لبنان: اعتقال قائد «لواء فجر الإسلام»… وجنبلاط يدعو الحريري ونصر الله وبري للتعاون

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لبنان: مسلحو &"داعش&" و&"النصرة&" هاجموا& الجيش في عرسال بعد اعتقال قائد &"لواء فجر الإسلام&"… وجنبلاط يدعو الحريري ونصر الله وبري للتعاون


سعد الياس

&
في حوادث امنية هي الأخطر منذ النزوح السوري الى عرسال وجرودها إندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين من “داعش” و”جبهة النصرة” إنتشروا في شوارع عرسال بعد توقيف الجيش على أحد حواجزه عماد أحمد جمعة الملقب بأبو أحمد جمعة قائد “لواء فجر الاسلام” الذي ترك جبهة النصرة وبايع الدولة الاسلامية في العراق وسوريا بقيادة أبو بكر البغدادي.


وما ان اشيع خبر اعتقال جمعة حتى هاجم اكثر من 500 مسلح من داعش بلدة عرسال وقد ادى الهجوم المباغت للمسلحين وانتشارهم السريع وعنصر المفاجأة مدعومين بمسلحين من داخل البلدة ظهروا في صفوف اللاجئين الذين يقدر عددهم في البلدة بـ 120 الف نازح، الى السيطرة على عرسال، وتحديداً منطقة المعصية حيث حاجز الجيش اللبناني ومخفر الدرك. كما نشر المسلحون قناصة على اسطح المنازل. واستخدم المسلحون الدراجات النارية، وATV للانتشار في البلدة واعطى المسلحون مهلة حتى الساعة الخامسة للافراج عن ابو احمد جمعة والا فانهم سيهاجمون مواقع الجيش اللبناني.
وقام المسلحون باقتحام مركز فصيلة درك عرسال، وسيطروا عليه وافرجوا عن 4 سوريين معتقلين واحتجزوا عناصر الدرك، وقد تصدى الاهالي للعناصر المسلحة الذين ردوا باطلاق النار ما ادى الى مقتل المواطنين كمال عز الدين وجمال نوح. وعمد المسلحون الى نقل عناصر الدرك الى جيب عسكري تابع لهم، وبحماية 4 عناصر من داعش وجالوا بهم في ارجاء البلدة.
وتقول المعلومات ان المسلحين واثناء دخولهم الى فصيلة درك عرسال احتجزوا العناصر وأخذوا السلاح وعندها حضر مدير المستشفى الميداني في عرسال مصطفى الحجيري (أبو طاقية) ورئيس البلدية علي الحجيري واستلموا عناصر الدرك من المسلحين الذين تم نقلهم الى المستشفى الميداني الذي ما لبث ان طوقه مسلحو “داعش”
ومنعوا الاقتراب منه. كما انقطعت خطوط التواصل بين عناصر الدرك وقيادتهم ليلاً، حيث علم ان المسلحين سحبوا الهواتف من عناصر الدرك. وتبين ان المسلحين يحتجزون عناصر الدرك مقابل الافراج عن ابو احمد جمعة قائد فجر الاسلام.


والعناصر المحتجزون هم: بيار جعجع، عبد الرسول كرنبي، خالد صلح، سامر خليل، كمال خليل، عباس مشيك، صالح البرادعي، ايهاب الاطرش، دياب عمر، محمد البريدي، طانيوس مراد، محمد طالب، نادر الديراني، علي البدال، نينون جابر ولامع مزاحم.وقد عمد المسلحون الى إكراه عناصر الدرك على تصوير فيلم فيديو يعلنون فيه انشقاقهم عن الجيش اللبناني وحزب الله.
كذلك استقدم المسلحون تعزيزات عسكرية والية واسلحة ثقيلة ومتوسطة الى داخل عرسال من الجرود وقاموا بتطويق مراكز الجيش اللبناني وبالتحديد في عين عطا وعقيبة والحصن والمصيدة ووادي حميد واسر جنديين للجيش كانا يقودان سيارة عسكرية تستخدم لنقل المياه.
وقد تصدى الجيش اللبناني للعناصر المسلحة وسقط له قتيلان وعدد من الجرحى وتمكن بعد ساعتين من الهجوم المباغت من استعادة زمام المبادرة والسيطرة على الارض والدفاع عن مواقعه ومنع المسلحين من التقدم اليها، حيث تعرض المسلحون لقصف مدفعي عنيف من قبل الجيش اللبناني، فيما فقد الاتصال بموقع معزول في جرود عرسال وتحديداً في وادي حميد.
كما شاركت طوافات الجيش اللبناني في المعارك، واثناء محاولة طوافة للجيش اللبناني نقل جرحى من احد المواقع تعرضت لاطلاق نار ما ادى الى اصابة الملازم الطيار جاد نخله ونقل الى مستشفى الامل في بعلبك.
ثم نفذ فوج المجوقل في الجيش اللبناني عملية نوعية ادت الى اطلاق سراح الجنديين اللذين نقلا الى خارج عرسال، واحدهما من آل خلف من عرسال والثاني من اللبوة من آل حمود، وسقط للجيش خلال العملية 7 جرحى، فيما سقط للمسلحين 16 قتيلاً.


واستمرت الاشتباكات في محيط عرسال أمس الاحد عند تلة عين الشعب في ظل معلومات عن ارتفاع عدد شهداء الجيش الى ثمانية خلال مطاردته المسلحين الذين أوقف منهم سبعة، في وقت لم يتم اطلاق عناصر قوى الأمن الداخلي الذين كانوا في فصيلة درك عرسال، التي تعرضت لهجوم من مسلحين بعد ظهر امس، بعد انتهاء الهجوم، بل نقلهم المسلحون إلى مبنى يملكه مصطفى الحجيري الملقب بـ”أبو طاقية”، مؤلف من 3 طوابق، يضم أحدها ما يعرف بـ”المستشفى الميداني”، حيث لا يزال العناصر الأمنيون محتجزين فيه.
واعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه ان وحداتها تابعت طوال ليل امس الأول وحتى صباح امس الاحد، عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، وحذّرت القيادة في بيان من أن “ما جرى ويجري اليوم، يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لانه اظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني ومن عرسال. فالمجموعات المسلحة، شنّت هجوماً مركزاً على منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة، التي يدافع عنها الجيش ويحمي ابناءها، وخطف المسلحون عددا من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهم عزّل في منازلهم يمضون اجازاتهم بين أهلهم، واخذوهم رهائن مطالبين باطلاق سراح احد اخطر الموقوفين لدى الجيش”.
وأضاف البيان “إنّ الجيش لن يسمح لاي طرف ان ينقل المعركة من سوريا الى أرضه، ولن يسمح لاي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا ان يعبث بأمن لبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن. وإنّ الجميع اليوم مدعوون لوعي خطورة ما يجري وما يحضر للبنان وللبنانيين وللجيش، بعدما ظهر ان الاعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة، والجيش سيكون حاسماً وحازماً في رده، ولن يسكت عن محاولات الغرباء في تحويل بلدنا ساحة للاجرام وعمليات الارهاب والقتل والخطف”.
وفيما الجيش يواجه في عرسال، فقد شنّ مسلحون في مدينة طرابلس ليل امس الأول هجوماً بالقذائف على مركز للجيش اللبناني في سوق القمح، واستهدفوا الجيش بقنبلة يدوية الصنع على مفرق جامع الناصري في باب التبانة، ما تسبب بسقوط جريحين للجيش.


ولاحقاً توسعت رقعة الاشتباكات لتطال محور الريفا في القبة بطرابلس، وسط دعوات الى “الجهاد” ضد الجيش اللبناني.
وتعرضت احدى نقاط الجيش اللبناني في محيط قلعة طرابلس لالقاء قنبلة يدوية كذلك سجل اطلاق قذيفة في اتجاه نقطة للجيش قرب الثكنة في القبة وقد ردت وحدات الجيش على مصدرها .
وتزامن هذا التوتر مع اجتماع للقاء الوطني الاسلامي في دارة النائب محمد كباره في طرابلس دعا الى “وقفة ضمير امام الله والوطن لان الشعب سيحاسب الجميع″، واصدر المجتمعون بياناً شددوا فيه على “ان ما يجري في عرسال السنية البطلة ليس الا حلقة من مسلسل ايراني سوري لاخضاع اهل السنة، ويحذر اللقاء من اي قرار يحوّل جيشنا من مؤسسة وطنية جامعة واجبها حماية كل اللبنانيين الى ما يشبه جيش المالكي اي الى لواء لولاية الفقيه”.
وقال كباره “يشدد اللقاء على رفض اهل السنة استقدام اهلهم دروعا بشرية لحماية ميليشيا حزب ايران. ويؤكد انه لو قام الجيش بالانتشار على الحدود منذ البداية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه. ويلفت الى الوساطة التي حاول بعض الخيرين القيام بها لمعالجة الوضع، وطلب الضغط على حزب الله لوقف اطلاق النار والصواريخ على عرسال لكي ينسحب المسلحون “الجديد” توقف نقل المؤتمر الصحافي للمؤتمر الوطني الاسلامي “نظراً لما يتضمنه من تعرض للمؤسسة العسكرية”.
وفيما تجتمع الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين لتوفير الغطاء السياسي للجيش، فقد اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مؤتمر صحافي من الشويفات “ان الاتي اصعب من الذي سبق، واننا نشهد كيف ان سوريا تدمر من النظام ومن الذين يدعون انهم اصدقاء الشعب السوري عرباً كانوا ام لا”.
وقال جنبلاط “غير صحيح القول ان تدخل “حزب الله” في سوريا هو من أتى بالارهاب الى لبنان”. واعتبر ان “فكر داعش قادم وهو خطر كبير على الوطن لن يميز بين مسيحي ومسلم”.
واضاف “ندعو الى التعاون بين الرئيس سعد الحريري الذي يمثل الاعتدال السني، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي قابلته منذ اسبوع، والمطلوب الحوار بين جميع الفرقاء من اجل حماية لبنان من هذا الفكر الظلامي الذي اتى من الجاهلية”.
واعلن جنبلاط انه “بعد اغتيال كمال جنبلاط ذهبت الى سوريا وصافحت حافظ الاسد لان العروبة اهم من الخسارة الشخصية، وكنت مرتاح ولم اشعر بعقدة الذنب لمصافحة قاتل والدي”.

&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف