جريدة الجرائد

ما مدى خطر داعش على الكويت؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&محمد صالح السبتي

- كثيراً ما كان يقول لي المتابعون انك تبالغ بخطر داعش على الكويت ويظن كثير من هؤلاء ان الكويت أبعد ما تكون من ان تصاب بفوضى داعش ووحشيتها.. لكن الحقيقة التي يجب ان نعيها جيداً ونعمل على أساسها ان داعش ليست ببعيدة من الكويت أبداً بل هي أقرب مما نتوقع ونتصور جميعاً.


- من كان يصدق ان الجيش السوري والعراقي وهما بحالة وفاق يعجزان عن مواجهة مثل هذه الجماعة أو ايقاف تقدمها الوحشي في مناطق عدة في الدولتين!! دعك من الثوار الآخرين الذين التقت مصالحهم مع داعش ضد هذه الانظمة.. لكن الحقيقة التي لا تقبل الجدال ان داعش فعلت ما لم نكن نصدقه أبداً ولا يمر على خاطرنا ولا بالاحلام!!
- اذا أضفنا الى هذا ان هذه الجماعة تمتاز بلا انسانية ووحشية نادرة جداً وقليلاً ما مر أمثالها عبر التاريخ فهي تمارس الوحشية بأبشع صورها التي قد يسمع بها الناس.
- داعش كفكر منتشر في المجتمع الكويتي بصورة قد تكون مخيفة كما ان هذا الفكر منتشر أيضاً في بعض دول الخليج.. وكثير من الردود التي تأتي حال انتقاد لوحشية داعش تدل على ان هذا الفكر منتشر بصورة غير طبيعية بيننا.. والأدهى ان انتشاره لا يقتصر في الكويت على سفهاء الناس بل أنه يحمله كثير ممن هم في مجال التعليم والخطابة ولهم اتباعهم.
- الطائفية المقيتة التي يعاني منها المجتمع الكويتي خاصة مع انعكاسات الاحداث السورية والعراقية زادت من خطر داعش على الكويت.. فلا أحد ينكر أبداً ان المجتمع الكويتي ينقسم طائفياً تبعاً لرأيه في الأحداث هناك وكل طائفة تناصر موقف مثيلتها في هذه الحروب المستعرة.


- القرب الجغرافي بين الكويت وأماكن انتشار وسيطرة هذه الجماعة الوحشية.. ارهاصات الازمة السياسية في الكويت التي جعلت كثيراً من فئات المجتمع فئات ناقمة على الدولة متهيئة للتغيير.. كل هذه العوامل مشتركة تجعل الكويت فعلاً وحقيقة في مرمى النار لداعش ووحشيتها.
- يجب ألا يغيب عن بالنا ان الفوضى والاعمال الوحشية لا تحتاج الى كثير تنظيم بل ان عدداً قليلاً من هؤلاء اللا انسانيين يمكنهم ان يشيعوا الفوضى في أي بلد.. ولنا ان نسأل سؤالا: هؤلاء الشباب الخليجيون الذين يتم تداول تسجيلاتهم وفيديوهاتهم وهم يقطعون الرؤوس ويقتلون.. من أقنعهم بهذا الفكر؟!! وأين شربوه..؟!! أليس في بلادنا وتحت أيدي معلميهم الداعشيين؟!!
- المسألة أخطر فعلاً مما نتصور.. الفكر الداعشي بيننا ويمارس تعليم الشباب ونشر تلك الافكار بين أظهرنا.. علينا ألا نستهين بمثل هذه الامور فالفطن من اتعظ بغيره لا بنفسه.


&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف