جريدة الجرائد

أيزيديات ينتحرن خشية السبي ومسنات يختبئن في المغارات والكلاب تتغذى على جثث النازحين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&&تونس دمشق ــ لندن- دهوك&

اعلن مصدر عسكري عراقي بارز امس سقوط مروحية عراقية اثناء اجلاء نازحين ايزيديين في جبل سنجار بشمال غرب العراق ما ادى الى مقتل احد افراد الطاقم وجرح خمسة بينهم نائبة ايزيدية هي فيان دخيل.
وقال المصدر ان مروحية من طراز مي 17 كانت تنقل مساعدات لنازحين يزيديين في جبل سنجار، شمال غرب العراق، سقطت بسبب تهافت النازحين وارتفاع معدل الحمولة فيها . وادى الحادث الى مقتل احد افراد الطاقم واصابة خمسة اشخاص بينهم النائبة الايزيدية فيان دخيل، وفقا للمصدر.


وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن اليسا روبن الصحفية لديها ضمن المصابين في تحطم الطائرة وانها تعاني من ارتجاج في المخ فيما يبدو وكسر في المعصمين. فيما اعتبر الرئيس التونسي منصف المرزوقي امس ان طرد المسيحيين العراقيين من الموصل اهانة للمسلمين ولتاريخهم الطويل ، معلنا ان بلاده ترحب بالمسيحيين واليزيديين العراقيين في بلاده. فيما دعا خبراء للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان أمس في رسالة الى المجتمع الدولي الى تحرك عاجل لمنع حصول ابادة للايزيديين في العراق على يد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. واكدت الخبيرة في مسائل الاقليات لدى الامم المتحدة ريتا اسحق في بيان نشر في جنيف على وجوب اتخاذ كافة التدابير الممكنة على عجل لمنع ارتكاب فظائع جماعية وابادة محتملة في الساعات والايام المقبلة . وقالت في هذه الرسالة التي تحمل تواقيع عدد من خبراء الامم المتحدة ان مسؤولية حماية الشعوب من خطر جرائم مريعة تعود الى الحكومة العراقية والمجتمع الدولي على حد سواء . وقد لجأ عشرات الاف الاشخاص من اقلية الايزيديين الى جبال سنجار هربا من زحف جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. واكدت المفوضية العليا للاجئين الثلاثاء ان 35 الف شخص هربوا من منطقة سنجار ولجأوا خلال ال72 ساعة الاخيرة الى محافظة دهوك باقليم كردستان العراق مرورا بسوريا. والواصلون الجدد يعانون من الاعياء الشديد والاجتفاف. واوضح المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ادريان ادورادز نقدر ان 20 الف الى 30 الف شخص ما زالوا عالقين في جبال سنجار بلا مأوى وبدون امان محرومين من الغذاء والمياه .


واضاف ان الوصول الى هذه الاسر محدود جدا . واضاف المرزوقي في مقال نشره موقع الرئاسة التونسية ان العمق التاريخي لديننا وأمتنا هو الذي أهين بعملية طرد أهلنا المسيحيين في الموصل وحشر إخوتنا اليزيديين في جبال سنجار بلا أكل أو ماء ، حسب قوله . وخاطب المرزوقي هؤلاء قائلا لإخوتنا المسيحيين واليزيديين أقول أيضا إنهم إن وجدوا طريقهم لتونس التي عاشت وستعيش في ظل إسلام متسامح معتدل ودولة قانون ومؤسسات فإنني سأسعى بكل قواي كمناضل حقوقي قبل أي صفة أخرى لكي يجدوا الترحاب والحماية ، حسب تعبيره. وجدد المرزوقي دعوته لاستضافة المهجريين العراقيين قائلا سأسعى بكل قواي كمناضل حقوقي قبل أي صفة أخرى لكي يجدوا الترحاب والحماية بانتظار أن يعودوا لديارهم معززين ومكرمين ليواصلوا العيش دون إرهاب أو تمييز كما كان الحال طوال القرون وظهرت امس قصص مروعة للنازحين من ابناء الطائفة الايزيدية الذين فروا من ملاحقة مسلحي الدولة الاسلامية ووصلوا الى دهوك منها فتيات ايزيديات القيت بأنفسهم من فوق جبل سنجار تجنبا لاختطافهن على أيدي الجهاديين واخذهن سبايا وأبناء تركوا امهاتم في مغارات الجبل لعدم قدرتهن على مواصلة رحلة النزوح الى مكان آمن. فيما روى صحافي انه شاهد الكلاب تتغذى على جثث الموتى.
في وقت نفذت بريطانيا أمس ثاني عملية القاء مساعدات انسانية من الجو في شمال العراق فيما اصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة. فيما استقبلت السلطات السورية نحو الف عائلة عراقية نزحت عن جبل سنجار الموطن الرئيسي للاقلية الايزيدية في شمال غرب العراق اثر سيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية عليه مطلع اب الى سوريا التي تشهدا نزاعا منذ نحو اربعين شهرا. وبعد عملية اولى الاحد ووقف اخرى الاثنين، تمكن سلاح الجو البريطاني بحسب وزارة التنمية الدولية من نقل 15900 ليتر من المياه و816 من المصابيح للاقلية الايزدية اللاجئة في جبال سنجار هربا من تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية .
واكد مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان طائرتي هيركوليس من نوع سي 130 تابعتين لسلاح الجو يمكن ان تساندهما قريبا مقاتلات تورنيدو. وقال ناطق باسمه ان عددا صغيرا من هذه الطائرات القتالية المعروفة بفاعليتها في مجال المراقبة سيتمركز في المنطقة للمساعدة على الحصول، اذا دعت الحاجة، على معلومات افضل عن الوضع على الارض بهدف مساندة الجهود الانسانية . واضاف ان مقاتلات تورنيدو سيكون لها دور يقارن بذلك الذي قامت به بريطانيا في مطلع السنة لجمع معلومات حول المناطق المتضررة من جراء الفيضانات .
ونقلت وكالة الانباء الرسمية سانا عن وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط انه تم تأمين مجمع في منطقة المالكية بمحافظة الحسكة 600 كلم شمال شرق دمشق لايواء نحو الف اسرة عراقية مهجرة من جبل سنجار جراء الارهاب الذي يمارسه تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الارهابي .


وطالبت الوزيرة برنامج الأغذية العالمي بزيادة المخصصات الاغاثية المقدمة الى محافظة الحسكة عبر الجسر الجوي ليصار الى تلبية الاحتياجات المطلوبة والمتزايدة في المحافظة .
وأكدت شماط حرص الوزارة على تقديم المساعدات الاغاثية الى جميع الاسر السورية والعراقية على السواء المتضررة جراء اعتداءات التنظيمات الارهابية المسلحة .
وافادت الوكالة عن توافد عدد كبير من الاسر العراقية الى مناطق محافظة الحسكة حيث تم وضعهم في مدارس وتامين بعض المستلزمات الضرورية لهم، كما تم نصب نحو 700 خيمة في عين الخضراء بالمالكية لهذه الغاية .
ونزح اكثر من عشرين الف شخص من الايزيديين العراقيين، اغلبهم نساء واطفال، عن موطنهم الاصلي في جبل سنجار في شمال غرب العراق، بعد ان سيطر مقاتلو الدولة الاسلامية في الثالث من الشهر الحالي، على مدينة سنجار. وتشن القوات الاميركية ضربات منذ الخميس على معاقل الدولة الاسلامية في شمال العراق.


ويسعى التنظيم الى اقامة دولته على المنطقة الممتدة من الرقة شمالا الى الحدود السورية العراقية في الشرق حيث كثف عملياته ضد القوات النظامية السورية واستولى على مواقع عسكرية في شمال وشرق البلاد.
وصل عدد من الايزيديين من سكان شمال العراق إلى هذه البلدة الكردية بعد فرارهم من مصيدة الموت فوق جبل سنجار وقد استبد بهم التعب والخوف ويقولون بأسى إنهم خلفوا وراءهم ذويهم في العراء.
وداخيل وهو راعي غنم فر مع اسرته إلى اخاديد صخرية عند المراعي المحيطة بسنجار ولكن عندما بدأ رحلته الشاقة والخطيرة بحثا عن ملاذ أمن بعيدا عن جبل سنجار ترك والدته البالغة من العمر 95 عاما.
وقال داخيل تركت والدتي على الجبل في كهف. قالت لي اريد البقاء هنا. انجوا بانفسكم .”
وفر داخيل وآلاف اخرون خلال الايام القليلة الماضية وهبطوا من فوق الجانب الغربي للجبل وعبروا سهلا إلى الحدود السورية ثم عادوا مرة اخرى للعراق إلى اقليم كردستان العراق دون ان يمسهم مسلحو الدولة الإسلامية بسوء.
واليزيديون من الاقليات التي فرت من قراها أمام زحف مقاتلي الدولة الإسلامية الذين رفعوا اعلامهم فوق عدة بلدات في شمال غرب العراق في الاسابيع الاخيرة.
وبالنسبة لكثيرين ممن فروا من فوق جبل سنجار بفضل مساعدة قوات البشمركة خفيفة التسليح وبعص الحراس اليزيديين جاءت المعونات الغذائية والمياه التي اسقطتها القوات الامريكية والعراقية على الجبل خلال الايام الخمسة الاخيرة متأخرة جدا.


وقال الناجون الذين وصلوا لدهوك أمس الإثنين إن محنة سكان سنجار بدأت بقصف قوات تنظيم الدولة الإسلامية للبلدة في مطلع الأسبوع الماضي وطردهم القوات الكردية ما دفع الالاف للفرار إلى قمة الجبل.
وقال خلاف حاجي الذي يعمل في مدرسة حين صعدنا لقمة الجبل اطلق القناصة الرصاص علينا. وألقت الفتيات بانفسهن من فوق قمة الجبل. لم نعد نثق بالعراق. أسروا الآلاف من نسائنا.
ولم يستطع الفارون سوى حمل كميات قليلة من الغذاء والمياه والاسعافات الطبية معهم ولم يجدوا ما يقيهم حرارة الشمس القائظة.
وقال مورال رجل الشرطة على الجبل… مات أكثر من 30 شخصا جوعا. عاد بنا الزمن أكثر من مئة عام فوق الجبل وروي كيف استبد اليأس برجل ما دفعه ليقتل نفسه وشقيقاته الخمس هربا من المعاناة.
واعلنت الولايات المتحدة انها شنت عدة غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية أمس مستهدفة المتاريس والمركبات قرب جبل سنجار وفي وقت سابق اصابت الطائرات المدفعية التي تقصف الجبل.
وفي واشنطن وفي الأمم المتحدة قال مسؤولون إنهم يبحثون سبل فتح ممر آمن لنقل من لا يزالون محاصرين على قمة الجبل ولكن ليس هناك ما يشير لقرب تحقيق ذلك.
وقال اللفتاننت جنرال وليام مانفيل المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون امس نحن نتعامل الآن مع الشق العاجل من الازمة. وينصب اهتمامنا في الوقت الراهن على تقديم مساعدات عاجلة لمن يقاسون.
وسئل اذا كان سيتاح ممر آمن للمحاصرين قريبا فاجاب نقيم حاليا ما هو ممكن وغير ممكن وندرس مدى التأثير على مواقع المقاتلين الذين يضربون الحصار.
وقال كيران دوير المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية الموجود حاليا في ارجيل بكردستان انه واخرين يعملون على فتح ممرات آمنة للمحاصرين.
وصرح دوير للصحفيين في نيويورك عبر الهاتف ليس ضروريا ان نفتح ممرا آمنا وحيدا في الوقت الحالي واؤكد انه من يهبطون من الجبل لا يزال امامهم عبور منطقة خطيرة قبل الوصول لملاذ امن.
ورغم المعاناة فوق الجبل لازال عشرات الالاف يلجأون اليه لادراكهم التهديد لحياتهم من جانب المسلحين.


وقال مورال رجل الشرطة إن المقاتلين الذين سيطروا على سنجار قطعوا أصابع النساء بعد ان عجزوا عن اخذ خواتمهن من ايديهن.
وقال وزير حقوق الأنسان العراقي محمد شياع السوداني في بغداد يوم الأحد ان مسلحي الدولة الإسلامية قتلوا أكثر من 500 يزيدي في هجوم الاسبوع الماضي.
وأضاف الوزير أن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء من بينهم نساء وأطفال وأخذوا نحو 300 امرأة
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف