جريدة الجرائد

شيطنة روسيا .. وترّهات الائتلاف !

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد خروب

&


&
قبل ثلاثة اسابيع من موعد انعقاد &"حوار موسكو&" الذي دعت اليه الخارجية الروسية، تزداد الشكوك بامكانية حصول حوار كهذا، بخاصة بعد ان جيء بالسوري التركماني (التركي الجنسية) خالد خوجة، على رأس ائتلاف اسطنبول في معركة انتخابية كانت معروفة النتائج سلفاً هدفت قطع الطريق على أمين عام الائتلاف السابق نصر الحريري وهو محسوب &- كما هو معلوم &- على عاصمة بدأت سياستها الاقليمية بالتحول الى مسار آخر..
واذا كانت الدعوة الروسية للحوار بين النظام والمعارضة الداخلية والخارجية، قد شكّلت فرصة سانحة لأطراف عديدة كي تصوب على موسكو وتوجه لها الاتهامات بأنها تريد تفتيت المعارضة وزرع الشكوك في صفوفها وارباكها (وكأنها كانت ذات يوم موحدة او خالية من الصراع على الاموال والامتيازات والكاميرات) فإن التصريحات &"الصقورية&" التي ادلى بها خوجة بعد &"انتخابه&" تضع حداً للتفاؤل بامكانية حدوث اي نوع من المراجعة في صفوف ثوار الفنادق متعددي الجنسيات والولاءات والمرجعيات، فضلاً عن امكانية لقاء معارضات الداخل والخارج على أهداف مشتركة تلحظ موازين القوى والاستخلاصات السياسية، التي ليس غير الأعمى، هو من يعتقد ان ما جرى في سوريا كان ثورة بقدر ما هي مؤامرة دولية واقليمية ارادت اعادة ترتيب المنطقة، وبالطبع ولأن سوريا هي بالفعل قلب العروبة النابض كما وصفها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر فان تفتيتها هو الطريق الاجباري لهذه الخطة الجهنمية، التي لا تريد للعروبة ان تتصدر المشهد في المنطقة ولا لشعوبها ان تقرر مصيرها بنفسها، وتحافظ على سيادة أوطانها وثروات بلادها وحقوقها المشروعة..


من هنا، تبدو الأمور سائرة الى مزيد من التعقيد والتراشق الاعلامي الذي يقوده تيار الصقور الذي نجح (إقرأ نجحت أنقرة) في ايصاله الى سدة رئاسة الائتلاف، عشية الاتفاق التركي الاميركي على بدء تدريب قوات من المعارضة المعتدلة على الاراضي التركية, وهو &"المشروع&" الذي روّجت له واشنطن كي &"تسحب&" &"انقرة الى حربها ضد داعش, لكن اردوغان ربط المشاركة هذه بالتعهد باسقاط الرئيس السوري عبر غارات التحالف لتشمل داعش وقوات النظام.. ما يعني أن ثمة ما هو خفيّ (حتى الان).
أن يرفض خوجا الذهاب الى حوار موسكو بالقول: انه ليس وارداً للائتلاف ولا لأطياف المعارضة (...) الحوار، من مبدأ التفاوض مع النظام، ثم يُسخِّف الدعوة الروسية ويقلل من شأنها, لمجرد &"ان الائتلاف غير مدعو لموسكو (كأكبر) مظلة للمعارضة, يعني الاصرار على تهميش معارضة الداخل ومحاولة محكومة بالفشل لتعويم الائتلاف الذي ادرك صانعوه بأنه فشل في اداء مهمته, وأن الراهن السوري يشي بأنه تم تجاوز هذا الائتلاف, ليس فقط لأنه اثبت هشاشته وانعدام الخيال السياسي لقادته وانما ايضاً لأنه لم يعد له أي حاضنة شعبية ولا حتى اذرعة مسلحة, كتلك الاكذوبة التي سميت ذات يوم بالجيش الحر ثم هيئة الاركان وغيرها من التسميات التي اخترعها لهم ديغول سوريا الجنرال سليم ادريس الذي عيّن وزيراً للدفاع (...) في حكومة احمد طعمة المؤقتة!!
الكرة في ملعب المعارضة الداخلية لأنها هي المعنية الان بتقرير &"مستقبلها&" وتحديد دورها وما اذا كانت ستبقى في انتظار &"عطف&" الائتلاف بالاعتراف بها أو الحوار معها, كما هو مقرر في القاهرة قريباً واخضاعها لشروطه في رفض الذهاب الى موسكو, إلا على القاعدة التي حددها فخامة الرئيس خالد خوجة &"بالاعلان عن المرحلة الانتقالية وترحيل النظام&" (كذا).


لا تحتاج هيئة التنسيق ولا تيار بناء الدولة ولا غيرها من تشكيلات المعارضة الداخلية واطيافها، الى خاتم تصديق من ائتلاف اسطنبول، بعد أن بات يتيماً وبلا اصدقاء أو داعمين اللهم إلا اردوغان ودولته, والذهاب الى موسكو من قبل هيئة التنسيق وباقي الشخصيات التي وُجّهت لها الدعوة, هو الذي سيقرر مدى الذكاء والحنكة السياسية والوطنية التي تتمتع بها تلك الشخصيات والقوى, أما &"النوم&" على وسادة الائتلاف واعادة اجترار الاحلام والاوهام، فلن تخرج سوريا الدولة والشعب من الازمة الراهنة المتمادية فصولاً وليبق خالد خوجة في تفسيراته الهميانوية، لمبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا ليصفها بأنها &"مجرد أفكار&" لم تصل الى مستوى الخطة، وعندما تصل &- يواصل خوجة &- يمكن للائتلاف ابداء وجهة نظره, ثم يمضي في الاتجاه ذاته واصفاً حوار موسكو بأنه كذلك .. مجرد افكار.


فهل تتجاوز معارضة الداخل &"عقدة&" الائتلاف؟
الايام القريبة.. ستروي.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحقيقة في عيون وقحة
معاوية -

لا يا سيد خروب، أنت عكست الحقيقة تماماً لأنك لم تراها أصلاَ ولاتريد أن تراها ولن تراها لأسباب صار أطفال سوريا يحفظونها عن ظهر قلب بعد أن نسيها شبابها في غفلة من الزمن صدّقوا فيها أفلاطونيات عبد الناصر والذي غدر به وبهم سيدك البلطجي المجرم الطائفي المقبور حافظ أسد. رحم الله بطل العبور والحرب والسلام الذي كشفه وكشف العهر الستاليني وتلامذته ليس مع العرب ولا مع الشعب الروسي نفسه فقط بل مع شعوب الإتحاد السوفييتي سابقاً ممن أصبحوا أشد نقمةً عليهم من العالم الحر لما عانوه من ويلات تحت مظلته. فتحية من القلب لثورتنا وثوارنا وأبطالنا وجيشنا الحر وإئتلافنا في الداخل والخارج فما حققتموه بعد الثورة كان حلما وصحوة من كابوس رهيب دام نصف قرن . اتركوهم يعدون نجوم الفنادق وحتى نجوم السماء لأنهم سيعدون قريباُ نجوم الظهيرة هم وملاكهم بوتن ودجالي قم

الحقد الذي قتل صاحبه
بسام عبد الله -

العقدة ليست عند الائتلاف بل هي في الأدمغة المغسولة لأيتام عصابة بشار أسد لهذا نراهم دخلوا في مرحلة الهذيان والتخبط والأوهام والترهات يعتقدون بأنهم سينجحوا في مهزلة المعارضة المفبركة الوهمية التايوانية التي فصلوها على مقاسهم لتبايع حافظ الثاني بعد تخفيض سن الرئيس الى عشر سنوات كما أوهمونا بالمقاومة المفبركة الوهمية التي يقودها دجال الضاحية التي يكتشفون كل يوم أن أحد قادتها كان جاسوساً صهيونياً للتمويه عن رئيسهم حسن وبشار كوهين . هؤلاء يا حضرة الباش كاتب من قرامطة العصر لا أمان لهم . لا ندري هل يضحكون علينا أم على أنفسهم، لماذا لم يتصالح المجرم بشار مع أشراف درعا عندما طالبوا بالإفراج عن طفلهم حمزة الخطيب بدلا من سلخ جلده وتسليمه جثة هامدة الى أمه، هل كان الطفل من داعش أم من القاعدة أم من الصومال، من قتل ودمر وشرد وجلب المجرمين والقتلة من أوغاد المالكي ونصرة الدجال حسن نصر الله لقتل الشعب السوري؟ الجواب على كل هذه التساؤلات يتلخص بأنهم أرادوها حرب طائفية وحرب إبادة منذ اللحظة الأولى والشواهد أكثر من أن تحصى وعلى لسان بشار نفسه. المصالحة تعني أن يحمل القاتل أي المجرم بشار وعصابته كفنهم الى أهل القتيل أي الشعب وأن تخرج المليشيات الطائفية من حرس خميني وداعش المالكي ونصرة حسن من سوريا ، لا أن يسلم الثوار الأبطال أسلحتهم اليوم ويعدمون غداً، فالويل الويل لهم من ليل حالك أطفؤوا شموعه بأيديهم لن يطلع عليهم له نهار، ومن معبد هدموه على رؤوسهم لن ينجُ منهم ناسك.

تحليلك خربان يا خروب
علي العراقي -

تحليلك خربان يا خروب .