تقسيم العالم!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خالد الجابر
&لقد صحونا مع المحنة الفرنسية على واقع مرير في مواجهة حوادث بشعة تتستر بعباءة الدين؟! وإن كان أصحابها يحاولون أن يظهروا أنفسهم بأنهم &"المؤمنون الحقيقيون&"، إلا أنهم أبعد ما يكونون عن تعاليم الأديان السماوية، لذا فإن إصرار بعض وسائل الإعلام والمؤسسات الغربية على لصق تهمة الإرهاب بالعرب أو المسلمين مرفوض، ولا يخدم الأطراف العقلانية والمعتدلة في كلا الجانبين في الشرق أو الغرب، فالحرب على الإرهاب هي حرب إنسانية وأخلاقية و حضارية، ويجب ألا تتحول إلى حرب ضد أديان أو مذاهب أو أعراق؟!
لذلك نأمل من الحكومات الغربية ومؤسساتها الأمنية اليوم وهي تواجه الإرهاب وشخوصه وتداعياته، ألا تتحول تلك المعارك الى ذريعة للقيام بانتهاكات للحريات وحقوق الإنسان وإثارة النعرات الدينية والطائفية والقومية واتخاذ إجراءات قانونية عنصرية فيها تضييق وإجحاف بحقوق الجاليات العربية والمسلمة أو غيرها من الجاليات والأقليات. فلقد عانى العالم بعد تداعيات أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية من سياسة المحافظين الجدد في اجتياح بلدين (أفغانستان والعراق) ولم تخلف المواجهات العبثية غير الدمار والخراب والصراعات المفتوحة وظهور التنظيمات الأكثر عنفا وتطرفا من القاعدة في مقدمتها داعش وأميرها البغدادي والنّصرة وأحرار الشام وربما الاسوأ لما يأتي بعد!
في العالمين العربي والإسلامي عانينا من الإرهاب المنظم، الدولي والإقليمي والمحلي على جميع الأصعدة منذ سنوات طويلة وما زلنا، نحن اليوم أكثر ما نكون بحاجة لأن نضع أيدينا بأيدي بعض، ونعمل بشكل جماعي لمحاربة الإرهاب والتطرف وثقافة الكراهية بكل الطرق ويجب ألا تقسم هذه الجريمة العالم إلى قسمين، عالم إسلامي، وعالم مسيحي؟!
&