جريدة الجرائد

الرسالة المعطلة لمسلمي بريطانيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خالد القشطيني

الظاهر أن المهمة الرئيسية لـ&"داعش&" هي مهمة كل الجانحين و&"السايكوباث&" الذين يطيب لهم الاعتداء على الغير وقتل الأبرياء. وصلت هذه الرسالة إلى أسفل درجة من الانحطاط في حث الفتيات المسلمات في بريطانيا على القيام بأعمال إرهابية ضد الآخرين، أيا كانوا وحيثما كانوا، ودون الالتفات لما سيحيق بهؤلاء الفتيات المسلمات.


أرجو أن تلتفت كل الفتيات المسلمات وذويهن في بريطانيا لرسالة أشرف وأجدى بالإسلام والمسلمين والعرب جميعا. وهي فرصة نادرة ومواتية. بريطانيا على أبواب انتخابات بعد نحو أربعة أشهر، لا أحد يستطيع التكهن الآن بنتائجها بالنظر لتوازن الحزبين الرئيسيين، العمال والمحافظين، حيث تقول الاستبيانات الأخيرة إنهما متساويان في الشعبية (32 في المائة لكل منهما)، وبقية النسبة للأحزاب الأخرى. فالظاهر أن النتيجة الحاسمة ستتوقف على أصوات الأقلية التي لم تحسم موقفها بعد.


يعني ذلك أن الناخبين العرب والمسلمين الذين اعتادوا على الغياب عن التصويت، لجهلهم بصورة عامة بآلية الديمقراطية البرلمانية، بيدهم الفرصة للعب دور مهم قد يحسم نتيجة الاقتراع إذا ما صوتوا جميعا للحزب الذي يعتبرونه أكثر عطفا على قضاياهم ومصالحهم. باستطاعة قياداتهم ومؤسساتهم مساومة الأحزاب القائمة للحصول على تأكيدات منها في هذا الشأن أو ذاك.


يشكل المسلمون نحو خمسة في المائة من السكان، ويقترب عدد المسلمين والعرب من أربعة ملايين في بريطانيا، المفروض فيهم أن يكون لهم دور سياسي في البلاد. لكن من المؤسف أن ذلك لم يتحقق. هناك نحو ستة نواب مسلمين فقط من مجموع النواب (650)، المفروض رقميا أن يكون عددهم نحو 35 نائبا. وهم ليس لهم أي دور يذكر في الحياة العامة، لا لسبب غير عدم اهتمامهم وسلبيتهم وانطوائهم على أنفسهم. يؤسفني أن أقول إن كثيرا من المثقفين العرب والمسلمين يقفون موقفا سلبيا من العملية الديمقراطية هنا ويحثون إخوانهم على عدم الاكتراث بها باعتبارها شأنا يهم الإنجليز والنصارى، ولا يعنيهم أمرها. وهذا جهل مخجل وشنيع. وقد شكل بعضهم برلمانا خاصا بهم!
وأعود لموضوع &"داعش&" وحث المسلمات البريطانيات على الخوض في أتون الإرهاب. ما الذي يُجنى من ذلك؟ مزيد من سفك دماء الأبرياء والتضحية بمستقبل فتيات يافعات. ما الذي ينتظره البغدادي من ذلك؟ أيتصور أن الغرب سيستسلم ويدعوه لتسلم الحكم في بلدانه؟ حتى هتلر بكل جبروت ألمانيا عجز عن ذلك. ما سيحصل إذا تفاقم الأمر أنهم سيرسلون قواتهم لسحق &"حضينات الإرهاب&"، وتحويلها إلى أثر بعد عين، وإبادة شبابنا الساذج فيها. ثم يبقون قواتهم لضمان عدم عودتها، ويحولون هذه المناطق، اليمن والعراق وسوريا وليبيا، إلى محميات مستعمرة.


وكل ذلك بدلا من المشاركة في العملية الديمقراطية والحياة الحزبية للغرب فنلعب دورنا المدني المتحضر في كل ما يعنينا بوجه أكثر احتراما وأضمن نجاحا وفاعلية. هذه مسؤولية على عاتق سائر المنظمات والمدارس الإسلامية والعربية في توعية جماهيرنا وجرها لهذه الرسالة، وحث شبيبتنا عليها، بعيدا عن مآسي الإرهاب وإثارة غضب الآخرين علينا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العين بنظرة واحدة
هل هذا هو القشطيني -

أولا أنا معجب بكتبات خالد القشطيني و لكن هذه المقالة لا تعجبني و تبدو كان كاتبها ليس خالد القشطيني الذي كنت اعتقد انه ذو عقل راجح و افق انساني واسع لكن تبين لي انه ليس كذلك و تفكيره ذو أفق ضيق و يفكر مثل التيار الغوغائي العام لبني جلدته و يثبت لا يمكن للانسان ان ينسلخ عن جلده ، هو ، فهو قلبه على الفتيات و خائف على ابادة "شبابنا الساذج " و لكنه غير خائف على البريطانيين الكفار الذين فتحوا أبوابهم له الذين سيقتلون أثناء أقدام الفتيات المسلمات اليافعات على ارتكاب جرائمهم ، هو لا يدين فكرة الارهاب و قتل الناس المسالمين و لكنه خائف على بناته و أبنائه المسلمين لان الإنكليز سينتقمون ،ليس إلا ، يعني لو انه يعرف ان إرهابهم هدا سيأتي بنتيجة جيدة و سيعزز مكانة المسلمين فلما لا و خير إنشاء الله أليس كذلك يا أستاذ قشطيني الذي يريد من المسلمين البريطانيين ان يصبحوا كتلة واحدة منفصلة عن باقي البريطانيين و يفكروا في طريقة تخدمهم هم و ليس في طريقة تخدم بريطانيا التي آوتهم عندها، هذه المقالة تثبت نظرية ان ذيل الكلب لن يستقيم و يبقى اعوج حتى بعد وضعه في القالب لمدة أربعون سنة، فهو ربما بعد اكثر من أربعين سنة في بريطانيا لا يزال يعتبر نفسه هو مسلم و ليس بريطاني،و ربما انه يحلم ان تتحول بريطانيا في يوم ما الى ما عليه حال الدول العربية من سوء و زبالة صحيح لو قالوا الدجاجة تموت و تبقى عينها على الزبالة

لا تخاف يا أستاذ خالد
البريطانيين في غيبوبة -

خوفك يا أستاذ خالد من ان يفيق البريطانيين من غيبوبتهم في حال أقدام الفتيات المسلمات اليافعات بارتكاب الجرائم الارهابية ليس في محله فيبدو انهم غيبوبتهم عميقة غير قابلة للشفاء فلو كان هناك احتمال لاستعادة وعيهم لكان استعادوا وعيهم بعد كل هذه العمليات الارهابية التي تجتاح العالم التي يقوم بها مسلمون و لم يكن سيخرج الامام كاميرون و يعلن ان لا علاقة للاسلام بالارهاب ، اذن نام و اطمئن لا تخاف ان يستعيد البريطانيين وعيهم و يعودوا لاحتلال اليمن و العراق و ليبيا التي يعيش اهلها هذه الايام احلى ايامهم و في عز مجدهم. و لن يرجعوا الى ايام كانوا فيها محمية و يسود في بلدانهم الفوضى و الفساد عندما كانت محتلة.من قبل بريطانيا ، هذا انت تتكلم هذا الكلام و خابصنا يوميا بمقالاتك عن أيام زمن العهد الملكي الجميل، ، شنو صار عندك انقلاب على ذاتك أم انها اعراض الانفصام و ازدواجية الشخصية الذي يعاني منه العراقيين