جريدة الجرائد

أربيل والسليمانية ومستقبل وحدة الكرد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&فاتح عبدالسلام


ثلاثة تحديات تواجه اقليم كردستان ،تلك المنطقة التي تمتعت بالإستقرار العالي قياساً لما يحدث في العراق منذ اكثر من عقد زمني.


التحدي الأول هو استهداف الاقليم من تنظيم داعش الذي لا يزال يحتل مدينة الموصل المحاذية للإقليم والقتال مستمر لم يعرف التوقف يوماً.
التحدي الثاني اقتصادي حيث تأثر الاقليم من هبوط اسعار النفط ذلك المورد الرئيس الذي يمول الاقليم من ايرادات الحكومة المركزية الموشكة على الافلاس والمتجهة للاقتراض من البنك الدولي . وقبل الازمة النفطية كانت مشاكل تحديد نسبة الموازنة المالية قائمة بين المركز والاقليم، لكن الامور أصبحت خارج السيطرة بعد أن أصبحت بغداد مضعضعة مالياً الأمر الذي ينعكس على الاقليم مباشرة.
والتحدي الثالث سياسي داخلي، يتمثل في عدم اتفاق الاحزاب السياسية الرئيسية على صيغة العمل الاطاري لمنصب رئاسة اقليم كردستان بعد انتهاء المدة القانونية للرئيس مسعود بارزاني وخضوع التجاذبات السياسية الى مناقشات تبدو متناقضة احيانا مع المصالح الكردية في استمرار استقرار الاقليم كما كان دائما تحت قيادة مسعود بارزاني .


حصل تداخل بين التحديات الثلاثة بسرعة كبيرة، وهناك مَن استطاع أن يلعب بالأوراق الثلاث ليجعل الازمات والتحديات متناسلة بعضها من البعض الآخر، في حين أن الشق الاقتصادي مرجعه عراقي وعالمي والشق السياسي سببه غطرسة بعض السياسيين في الاقليم واستقواؤهم بعنصر الجغرافيا من جهة والخطوط الممدودة خارج التوافقات الكردية مع احزاب غي الحكم ببغداد فضلاً عن الجانب الايراني الداعم لهم سراً أو علناً ، بحيث أصبح سقف مطالب أحزاب السليمانية يتجاوز على المصلحة الكردية العليا في بقاء الاقليم موحداً في خضم التحديات الكبرى التي طالما سعى اليها خصوم الاقليم الذين فشلوا في ملفاتهم الخاصة وتمنوا نقل الفشل الى الآخرين.ولعل الوضع كان به حاجة الى عدم تأخرالمبادرة السياسية ذات البعد الشعبي من قبل القيادة التاريخية للكرد في أربيل، في طرح المشكلة على الشعب مباشرة بعد لمس عقم الاجتماعات الثنائية والثلاثية والجماعية .
هناك سياسيون في اقليم كردستان لايعون أنهم بالتهاون مع هذا التصعيد الأمني في الشارع وتحويل المطالبات السلمية المشروعة للطبقة الوسطى المسحوقة الى أداة سياسية، انما يعملون من حيث يدرون أو لا يدرون الى تفكيك الانسجام السياسي العام الذي يعني لامحالة تفكيكاً للنسيج الاجتماعي للكرد ذلك النسيج القائم على تكوينات عشائرية متداخلة من اللعب بالنار المساس بها ،فيما لو لم يتدخل عقلاء الأحزاب لاحتواء الأزمة قبل أن تتحول الى صراع ينعكس على الجميع بمن فيهم أولئك الذين ظنوا أنهم أشعلوا ناراً من بُعد لن تصل الى أذيال ثوبهم.
أزمات الشارع نتيجة الاختناقات الاقتصادية قد تتكرر لكن اللعب السياسي على حبالها هو نتيجة كيدة للفشل في عدم تجاوز الاحزاب الكردية عقدة عدم الثقة فيما بينها ، الأمر الذي إن استمر سيصنع واقعاً انقسامياً مراً، سيكون مسماراً في نعش الوحدة الكردية كطموح وأمل وأمنيات شعب. ذلك الواقع الذي من الممكن أن يحاكي عندئذ الواقع الفلسطيني المنقسم بين سلطتين في رام الله وغزة وما ترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على الشعب.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمارة كردستان
د.احمد العبيدي -

رأي شخصي ..من الافضل لكردستان ان تكرم الاسرة البرزانيه لدورها في نجاح المشروع الوطني الكردي من خلال اعلان كردستان كأماره (ضمن الدوله الاتحاديه العراقيه)وتؤول قيادتها الى الامير مسعود البرزاني كاماره مقيده بدستور كردستان ويبقى منصب رئيس الوزراء هو المنصب الحاسم في ادارة شؤون الاقليم وقيادة البيشمركه ..الاستقرار السياسي للاقليم مدخل الى حل مشاكل الاقليم ..وانعكاسه بالتالي على الوضع العراقي

قيم ليبريالية
Rizgar -

لدي ايمان عميق با لقيم الليبريالية وقيم السوق الحرة , ولا ارى اي مشكلة في تقليد الامارات العربية المتحدة , نموذج متطور في المنطقة. امارة السليمانية , امارة كركوك , امارة اربيل وتحت غطاء الامارات الكوردية المتحدة , والباب مفتو ح لغرب كوردستان في الانظمام الى الامارات المتحدة الكوردية .و الا خذ بالمنوذج الا سكندنافي -حرية السفر والخدمات وتكامل السوق و سوق عمل مشترك ....الخ -مع الدولة العراقية , بوادر الوحدة الاسكندنافية اقدم من ١٢٠ سنة ....والا المذهب الثاني EU المشتركة نموذج آخر في التكامل الاقتصادي والسياسي ...الخ .هونك كونك نموذج آ خر في احترام خصوصية هونك كونك من قبل الصين.

إلى رز كةر
سعد السعدي -

انا اويدك في الاقتراح الإمارات الكردية المتحدة ولكن ليس في العراق بل في بلدك الأصلي أفغانستان.