جريدة الجرائد

روسيا تحرج أميركا في العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&عبدالمحسن يوسف جمال
&
الحركات الدينية التي شوهت الدين الاسلامي الحنيف بسماحته واخلاقه ومبادئه ومثله، استغلها البعض اسوأ استغلال لضرب العرب بالعرب، والمسلمين بالمسلمين.
هذه الحركات أُلبست لباس المعارضة لبعض الانظمة العربية، وتم تسهيل احتلالها لمساحات كبيرة من سوريا والعراق لابتزاز هاتين الدولتين وتقسيمهما وتوزيع ثرواتهما.
استمر ذلك لسنوات الى ان تبدلت الاحوال وتغيرت الامور لتدخل روسيا كقوة مرجحة يكون هدفها الاول محاربة الارهاب كما هو معلن.
وفي اقل من شهر واحد استطاع الروس بضرباتهم العسكرية التي فاجأوا بها العالم تحويل ميزان القوى في سوريا وتدمير أغلب قواعد الحركات الارهابية وبالاخص &"داعش والنصرة&".
كل ذلك حدث في اقل من شهر، بينما صرح الاميركان بانهم لن يستطيعوا مقاومة &"داعش&" في العراق الا بعد سنوات طويلة لن تقل في كل الاحوال عن ثلاث سنوات، وقد تصل الى عشر سنوات!
العالم كله سمع هذه التصريحات ورأى تلك الضربات فمن يصدق؟
ولقد احرج الروس الجميع حين ابدوا استعدادهم لضرب الحركات الارهابية في العراق ايضا اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك، وهذا ما جعل الساحة العراقية ومن خلال السياسيين والتيارات السياسية تجري حوارا ساخنا فيما بينها للمفاضلة بين السرعة الروسية والبطء الاميركي.
فالارهاب يقتل يوميا العديد من ابناء الشعب العراقي ويهدم بيوتا ويفجر اماكن عديدة، فكيف سيكون الوضع اذا انتظرنا مع الاميركان سنوات اخرى دون حسم؟
وهذا ما جعل العراقيين يطالبون الحكومة ومجلس النواب بسرعة استدعاء الروس والعمل معهم لضرب اوكار الارهاب بنفس الوتيرة والسرعة التي ضربوه بها في سوريا، خصوصا ان الرئيس بوتين صرح بأن الارهاب في سوريا والعراق هو ارهاب واحد.
ما يتمناه الشعب العراقي هو ان يتفق الجميع، حكومتهم والاميركان والروس، للتعاون معا للقضاء على الارهاب بعيدا عن اي مزايدة سياسية، فالهدف هو اعادة الامن والامان لبلدهم الذي يمتلك ثروات كبيرة يجب ان يتمتع بها الشعب وينعم بحياة كريمة وحسن جوار مع دول المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف