جريدة الجرائد

العراق: الحشد يهدد بالانقلاب على العبادي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&العراق: الحشد يهدد بالانقلاب على العبادي عند توفر &"المسوّغ الشرعي&"

& هدد قائد أحدى الميليشيات الشيعية العراقية بقدرة الحشد الشعبي على القيام بانقلاب في العراق، معتبرا أن الولاء &"لولاية الفقيه&" في إيران لا يتعارض مع الولاء للوطن .
وأكد الأمين العام لحركة &"النجباء&" الشيخ أكرم الكعبي ، قدرة قوات الحشد الشعبي على القيام بانقلاب في العراق إذا توفر &"مسوّغ شرعي &" من المراجع الدينية ، منوها إلى حاجة العراق إلى قائد جريء وشجاع يطرد الأمريكيين من البلد .


وقال الكعبي في لقاء مع قناة عراقية اطلعت &"القدس العربي&" عليه &"توجد قدرة لدى الحشد الشعبي على قلب نظام الحكم إذا كان هناك مسوّغ شرعي، وبدونه لا يمكن أن نقدم على هذا الفعل&"، موضحا &" إننا في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية لدينا عمق مرجعي وإجازات شرعية، وبالتالي لا يمكن تنفيذ انقلاب عسكري او قلب نظام الحكم إلا بقرار من المرجعيات الدينية&".
وأشار الكعبي إلى أن &"المؤسسة العسكرية في العراق هي مع النظام وتسخر قوتها للدفاع عن العراق&"، مشيراً في الوقت ذاته إلى &"حاجة العراق لقائد ورئيس وزراء جريء وشجاع في اتخاذ القرارات ويقول لأميركا ارجعي من حيث جئت&"، في انتقاد غير مباشر لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وعن الدور الإيراني في العراق أكد الكعبي أن &"قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني له دور أساسي في العلاقة بين فصائل المقاومة الإسلامية ودعم قوات الحشد الشعبي&"، مشيراً إلى أن &"الواجب يحتم علينا أن نشكر إيران او أي طرف آخر يقدم لنا الدعم&".


وادعى أن &"سليماني لا يمثل إيران بل يمثل الإسلام والمسلمين باعتبار أن ارتباطه مباشر مع ولي أمر المسلمين الولي الفقيه&"، لافتاً إلى أن &"الحرس الثوري قوة تحافظ على الثورة الإسلامية في العالم وليس إيران فحسب&".
وقال الكعبي إن &"اتباع ولاية الفقيه لا يتعارض او يتنافى مع الولاء للوطن بل يعزز من الولاء للوطن&"، معتبراً أن &"خط السيد خامنئي يدعم كل المستضعفين وفصائل المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق&".
ويشير مراقبون في بغداد الى أن ميليشيا &"حركة النجباء&"، مثل باقي الميليشيات الشيعية، انضمت الى الحشد الشعبي الذي تشكل بموجب فتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عام 20014 لمساندة القوات الأمنية العراقية في محاربة تنظيم &"الدولة&"، إلا أن نفوذ الميليشيات شهد نموا متصاعدا مستغلا الغطاء الشرعي الممنوح لها، حيث تصدر عن قادة الحشد تصريحات فيها تحد وتهديد للحكومة العراقية ومطالبات لها لتقديم المزيد من الدعم المالي والسياسي.


كما يشير المراقبون أنه بالرغم من كون رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي هو قائد لهيئة الحشد الشعبي، إلا أن قادة الحشد وخاصة زعيم منظمة &"بدر&" هادي العامري، ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس يتمتعون باستقلالية وعلاقات متميزة مع إيران التي تقدم لهم الدعم المباشر بالمال والسلاح والمستشارين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف