جريدة الجرائد

حرق الاعلام بين أربيل وكربلاء

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أزالوا عبارة &"الله أكبر&" قبل إشعال النار فيه

أمير العبيدي

في تطور يعكس حجم التصعيد المتبادل بين الشيعة والأكراد في العراق، نظمت مجموعة من الشباب حملة ضخمة لإحراق العلم العراقي مقابل قلعة أربيل التاريخية، وذلك رداً على قيام مجموعة شيعية بإهانة العلم الكردي في مدينة كربلاء، جنوب العراق.


وتجمع العشرات من الشبان الأكراد في حديقة (باغي شار) المقابلة للقلعة التاريخية في وسط مدينة أربيل، وقاموا بحرق مجموعة من الأعلام العراقية، في رد فعل على تكرار حوادث إهانة العلم الكردي في المحافظات الشيعية جنوب العراق.
وقال الشاب سفين حمه، وهو حد المشاركين في حملة حرق العلم، إن مجموعة كبيرة من الشباب الكردي اتفقوا عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) على اللقاء في هذا المكان وتنفيذ حملة لإحراق العلم العراقي، رداً على التكرار المستمر في إحراق العلم الكردي .


وأضاف حمه في تصريح خاص بـ&"القدس العربي &"أن عملهم هو رد فعل عفوي وغير مخطط له ويستهدف إيصال رسالة إلى المتجاوزين على الأكراد بأن الجزاء من جنس العمل، مضيفاً أنهم قاموا بإزالة عبارة &"الله أكبر&" من العلم العراقي قبل حرقه .


من جهته وصف ازاد سورجي عملية إحراق العلم الكردي في محافظة كربلاء بأنه عمل دنيء وخسيس يضاف إلى مجموعة الجرائم التي تم ارتكابها مؤخراً ضد المكون الكردي، متوعداً الذين قاموا به بالجزاء العادل وفي أقرب وقت، على حد تعبيره.
وبين سورجي في تصريح خاص لـ &"القدس العربي&" أن حرق علمهم من قبل أهالي كربلاء وعناصر &"الحشد الشيعي&" في وقت سابق هو نتيجة حتمية لعمليات التحريض المتواصلة التي يقوم بها زعماء أحزاب وميليشيات ورجال دين يهاجمون الشعب الكردي في كل وقت وحتى في المناسبات الدينية.


ودعا سورجي الزعماء الأكراد إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الاعتداءات المتكررة والإهانات المتواصلة التي تقوم بها عناصر الميليشيات الشيعية، لافتاً إلى إن هولاء لا يفهمون إلا منطق القوة والرد بالمثل، بحسب قوله.
وكانت مجموعة شيعية قد نشرت مقطعا مصورا يظهر عملية وضع العلم الكردي في أحد الشوارع الرئيسة في مدينة كربلاء، ذات القدسية لدى الشيعة ومطالبة المارة وأصحاب السيارات بالمرور فوقه كنوع من الإهانة للأكراد، ورداً على الصدامات المسلحة التي حصلت بين ميليشيا &"الحشد الشيعي&" وقوات البيشمركه الكردية في قضاء طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين، شمال بغداد.
وسبق لفصيل شيعي من المقاومة الإسلامية أن نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لعملية حرق العلم الكردي من قبل مجموعة من مقاتلية الذين رفعوا العلم العراقي بعد الانتهاء من حرق ودوس العلم الكردي. ويشهد العراق حملة تصعيد غير مسبوقة بين الأحزاب الشيعية مسنودة بميليشيا &"الحشد الشعبي&" من جهة، وإقليم كردستان العراق الذي يمتلك جيشه الخاص البالغ تعداده أكثر من ربع مليون مقاتل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حسب قناعتي
Rizgar -

حسب قناعتي الذاتية سوف يجّرب الشيعة حظهم مع الكورد , ولم يستفاد من تجارب السنة في انفال وتعريب واغتصاب وا ذلال الكورد.الشوفينية الشيعية ممزوجة بالنزعة القومية العروبية , تمييز معاكس استعاره الشيعة من الشوفينية القومية العروبية التي تقمصتها النزعة الطائفية السنية على مرور عقود طويلة وهي تحاول تبرير طائفيتها من خلال طعن الشيعة في عروبتهم، اخيرا تم توجيه نيران هذا النمط من الشوفينية ضد الكورد , وها هم الشيعة يطعنون بقومية طارق الهاشمي، ويشيرون اليه بأنه شركسي او تركي، وكذلك يطعنون بـعروبة سنة العراق في المجمل، ويعيرونهم بنسب غير عربي بقي اثره في العراق من بعد الجيوش السلجوقية والمملوكية والعثمانية التي مرت على ارضه...

التطهير العرقي
د عباس المحمدواي، -

السيد عباس المحمدواي، شيعي صاحب التهديد الذي اطلقه مؤخرا ضد الأكراد الساكنين في بغداد (…وبعضهم يسكنها منذ مئات السنين، والكثير منهم هم من الفيليين، المنتسبين الى القومية الكردية والى التشيع في آن واحد) متوعدا استهدافهم ما لم يرحلوا عن العاصمة.

ان الرأي العام الشيعي،
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

ان الرأي العام الشيعي، وبتحفيز وتوجيه من الاعلام الرسمي والحزبي، بات ينظر الى الكورد كأ فراد تختزل في طياتهم كافة اعداء الشيعة عبر التاريخ، من عمر بن الخطاب الى معاوية الى يزيد الى ابو جعفر المنصور الى صلاح الدين الايوبي (…الذي “قتل الشيعة في بطون امهاتهم”، حسب النظرة الشيعية)، الى السلطان ياووز سليم العثماني الى ساطع الحصري الى صدام حسين والى ابو مصعب الزرقاوي!الا علام الشيعي مركز تركيز كامل على الكورد , حتى بعض الشيعة يتصورون ان البارزاني شارك في قتل الحسين في الكوفة.