جريدة الجرائد

نوري المالكي... مجدداً!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

& صالح القلاب

&
غير مستغرب أن يقول نوري المالكي، لا غيره، الذي ليس معروفاً ما إذا كان قرار عزله كنائب للرئيس العراقي لا يزال ساري المفعول أم لا، في الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر مما قاله مالك في الخمر، فالمسألة، كما يقال، ليست مسألة رمَّانة وإنما مسألة قلوب ملآنة، ويقيناً فإن هذا المسؤول العراقي (الكبير) لا ينطق باسمه، بل باسم "الأشقاء الإيرانيين" الذين يصرون على مواصلة دعم بشار الأسد، مع أنه أصبح مجرد واجهة للفاعلين الأساسيين، وفي مقدمتهم روسيا "البوتينية"!.


فسياسات رجب طيب أردوغان، حسب نوري المالكي، "عدوانية" والرئيس التركي، حسب المالكي أيضاً، "يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة" وهو، أي الرئيس التركي، لا يكتفي بتسهيل تحركات عصابات "داعش" الإرهابية بل يذهب في سلوكه المضطرب إلى أبعد من ذلك، ويقوم بتهديد الجهود الدولية المُسخَّرة للقضاء على هذا الوباء الإرهابي المتفشي في المنطقة... إنه شخصية خطيرة تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي، وعلى الحكومة العراقية ودول الإقليم ومجلس الأمن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا التهديد"!.


وبالطبع فإن نوري المالكي قد انتفض هذه الانتفاضة "الغضنفرية" كردٍّ على إسقاط تركيا يوم الثلاثاء الماضي لطائرة (سوخوي24) الروسية على الحدود التركية&- السورية، في حين يُفتَرض أن يلتزم بصمت الحكومة العراقية إزاء هذا التطور، وألا يتدخل في هذه المسألة المعقدة ويذهب إلى القول: "إن أردوغان يدعي أن طائرة روسية اخترقت أجواء بلاده لثوانٍ قليلة متناسياً أنَّ طائراته تنتهك أجواء العراق وسورية يومياً، وأن دباباته تعبث بحدود هذين البلدين كيفما تشاء وسط صمت محليٍّ وإقليميٍّ ودوليٍّ غريب"!.


عظيم! ولكن أليْس المفترض أن يقول نوري المالكي مثل هذا الكلام وأكثر منه لـ"أشقائه" الإيرانيين الذين يستبيحون كل شيء في العراق والذين يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في هذا البلد العربي، والذين لولا تدخلهم وتدخل مندوبهم السامي في بلاد الرافدين قاسم سليماني لما عاد إلى منصبه (السابق) كنائب للرئيس العراقي خلافاً لقرارات رئيس وزراء العراق حيدر العبادي الذي وفقاً لدستور بلاده هو القائد الأعلى وهو صاحب كل التعليمات السيادية ومن بينها قرار إزاحة نواب رئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية كلهم بأوامر نافذة، ولا يحق لأيٍّ كان الاعتراض ربما إلا مجلس الشعب (البرلمان).
ثم إن ما يبعث على الاستهجان والتعجب والضحك أيضاً هو أن المالكي يتهم رجب طيب أردوغان بأنه "يساعد تنظيم داعش ويحاول تقويض الجهود الدولية الهادفة إلى ضربه وإضعافه" وينسى أنَّ الموصل قد سُلمت إلى هذا التنظيم الإرهابي في عهده "تسليم اليد"، وأنه من المفترض أن تكون التحقيقات التي أجريت بالنسبة لسقوط ثاني مدينة عراقية بعد بغداد في أيدي هؤلاء الإرهابيين جديةً، وأنْ تؤدي إلى "جنْدلة" رؤوسٍ متورطة في هذه الفعلة الشائنة وهي لا تزال متورطة في عرقلة تحرير "الأنبار" وبعض المناطق الأخرى.
لسنا بصدد الدفاع عن أردوغان فهو المعني بالدفاع عن نفسه، لكننا بصدد قول الحقيقة، والحقيقة أن ما بين تركيا وروسيا لا تنطبق عليه هذه الاتهامات التي ساقها السيد نوري المالكي، فهناك مصالح مشتركة بين هذين البلدين من المؤكد أنها ستتغلب على كل ما جرى مؤخراً، وستمنع كل ما يقوله الذين يتحدثون عن نذر حربٍ عالمية ثالثة، إنْ هي قائمة أو ستقوم، فالمفترض أنها ستكون بين العالم بأسره وبين "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال مطعون به
مراقب -

السيد القلاب صدامي طائفي لا يخفي ذلك وحين يتحدث في موضوع سياسي عربي أو إسلامي فالطائفية من قلمه تخر ومن عقله بدون تحكم تخرج. يؤسفنا أن يجد السيد القلاب صحف ومدونات لا تزال ترحب به للاسباب ذاتها. إنها علامات نهاية العرب التي للأسف قد أزفت.

النعيق الفارغ
حسين -

مرة اخرى ينبري صالح القلاب ، السياسي والوزير الفاشل ، ليصيح باعلى صوته ، بانه طائفي بامتياز. وهذا النعيق الواضح ليدافع عن اولئك داعمي الارهاب الذي قتل ودمر الملايين من الشعبين العراقي والسوري. وقتل باسم الاسلام في لبنان وليبيا واليمن وتونس وفرنسا ومالي وغيرها. اليس لك يالقلاب ولغيرك القيام بفضح اولئك الداعمين للارهاب ومموليهم ومن يقدم لهم السلاح والرجال ليقتل اخوانك العرب ، اذا انت فعلا عربي الاصل والهوى؟؟؟ وتسليم الموصل وصلاح الدين والانبار ،يا القلاب ، تم وفقا لتخطيط دولي كبير شاركت به تركيا ودول عربية ودوليه ، تعرفها انت وحكومات عربية مجاورة للعراق ، وفي القريب العاجل ستكشف اوراق كل اولئك ؟؟؟؟

صالح القلاب مرة أخرى
محمد أبراهيم -

اليس ما قاله نوري المالكي على أوردغان صحيح ... لماذا مقالاتك كلها تنبع من طائفية مقيته بس موجودة في مخيلتك ... المالكي قال الحق لماذا تجر الموضوع الى أيران وما تفعله بالعراق ....وهل تعلم أيها الكاتب بان ايران وقفت مع العراق وقفة رجل واحد أشرف وأعظم من بلدك الاردن أو اي دولة عربية اخرى ...تكرهون أيران وهذا حقك وانت حر بس لا تشوهه وجودهم ومساعدتهم للعراق في ظروف شقيقك العربي باعك بأرخص الاثمان ...أيران تتدخلت بطلب من العراق لان بحاجة الى مساعدتهابخبرات عسكرية وعتاد ومعدات واسلحة وكل ما تحتاجه أي دولة تقاتل عدو الارهابي مثل داعش وهل ايران دمرت وقصفت مدن أو قرى عراقية مثل ما تفعل تركيا بشمال العراق.... صدقني كلما تكتب انت عن شخص وتنتقده اعرف يقينا بان هذا الشخص هو الصح لانك انت دوما تكون على الطرف النقيض ومخطئ