جريدة الجرائد

مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الراشد

هذه أول محاولة جادة لرسم مستقبل سوريا، وهو أول مؤتمر للمعارضة السورية يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته، بمن فيهم الروس. في الرياض يجتمع ممثلون لمختلف الألوان، مدنيون وعسكريون، سنة وعلويون ودروز ومسيحيون، وبالطبع يغيب عنه أهم اللاعبين، مثل &"داعش&" و&"جبهة النصرة&".


والمطلوب من المجتمعين الاتفاق، حتى يتم البدء في تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، تدير البلاد لمدة عام ونصف، تفتح بعدها صناديق الاقتراع. مؤتمر الرياض الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي، الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد، ويحشد الدعم الدولي لتنظيف البلاد عسكريًا من ميليشيات إيران و&"داعش&" وبقية التنظيمات الإرهابية. ومع أن غاية المؤتمر تبدو خرافية، والمهمة تعجيزية، إلا أن على المعارضة أن تفكر بعقلها.


وليس كل المشاركين في &"الرياض&" اليوم هم من المنتمين للمعارضة الحقيقية للنظام، بل نرى على القائمة شخصيات تسمي نفسها &"معارضة مستقلة&"، ونحن نعرف أن بعضها محسوب على إيران ونظام بشار الأسد. وقد توحي &"المرونة&" في قائمة المدعوين، بضم محسوبين على إيران، بأنها من مقتضيات التوافق الذي اشترطه مؤتمر فيينا الأخير، وطلب من السعودية تنظيم مؤتمر المعارضة. وأتوقع أن يلعب فريق إيران هذا دور حصان طروادة في لقاء الرياض، لإفشال التوافق المأمول، بإطالة الجدل وتخريب المؤتمر.


وقد لاحظنا أن إيران حرصت في مؤتمر فيينا على ألا تقول: &"لا&" لفكرة حكومة بديلة للأسد، التي لا تعني إبعاده، بل تقليص صلاحياته، في نظام مشابه لنظام العراق، حيث إن لرئيس الجمهورية صلاحيات محدودة جدًا، ولرئيس الوزراء والبرلمان سلطات أكبر. وهنا التحدي أكبر أمام قوى المعارضة الحقيقية، ليس فقط في التوصل إلى تفاهم بينها، بل أيضًا عدم الانزلاق في لعبة التخريب التي يحملها ممثلو إيران، المتنكرين في زي المعارضة.
أما لماذا على المعارضة، وفي مقدمتها &"الائتلاف الوطني&"، الانخراط في مشروع التغيير الجزئي، فهو، للسبب نفسه الذي تلعبه إيران، تخريب المشروع الإيراني الروسي، القائل بأن المعارضة أعجز من أن تتفق على أن تكون بديلاً للأسد. لو نجحت المعارضة في الترفع عن خلافاتها، وتوصلت إلى حلول عملية لتشكيل الحكومة، فإننا سنصل إلى ساعة التنفيذ، وستتم محاصرة الطرح الإيراني، ومن المتوقع أن تخرج روسيا من تحالفها الحالي. ولا يوجد شيء تخسره المعارضة لو اتفقت وتعاونت من أجل التسريع بتنفيذ مقررات فيينا، أما إن تناحرت وفشلت فإنها ستخسر، لأن الدول الكبرى ستقرر بالنيابة عنها غدًا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بديل الاسد
OMAR OMAR -

بديل الاسد هو الاسد وليس الضباع واولاد اوى الارهابيين

البعث انتهى
شلال مهدي الجبوري -

مرحلة البعث انتهت وقبرت في العراق وعلى بعثية سوريا بزعامة بشار ابو البرميل ان يرحلوا لانهم اصبحوا منذ 2003 خارج الزمن وان يقدم بشار للمحكمة ويشنق كما شنق عمه ورفيقة صديم في العراق لما ارتكبه من جرائم قذرة بحق شعب سوريا . انتهى الفكر القومي العروبي الفاشي في الدول العربية واليوم صراعنا نحن العلمانيين الديمقراطيين مع الاحزاب الاسلاموية الظلامية شيعية وسنية والصراع سيتبلور يوما بعد آخر بين التيار العلماني الديمقراطي والتيار الاسلاموي الظلاموي. الصراع سيأخذ منحى دمويا كما جرى مع التيار القومي العروبي المتمثل بالناصرين والبعثيين والذي تحولوا الى اسلاميين وانصهر في الاحزاب الاسلاموية السنية والشيعية والتنظيمات والميليشيات الارهابية ولكننا سننتصر في آخر المطاف لان المستقبل لنا. اتمنى ان ياخذ العلمانين في المعارضة السورية البطلة التي تقارع نظام ذو آيديولوجية بعثية اسلاموية طائفية فاشية وان يتحدوا ويستخلصوا العبرة من التجربة العراقية الفاشلة التي يقودها الاسلامويون الطائفين وان يكرسوا جهودهم وان يتوحدوا لكتابة دستور علماني لبناء دولة مدنية علمانية وقطع الطريق على اخوان المسلمين الطائفيين السوريين وهؤلاء يمثلون الوجه الاخر لحزب الدعوة الاسلامي بالعراق . قضية رحيل بشار اصبحت حتمية واصبح نظامه في مزاد البورصة الدولية لانه لايمكن ويستحيل اي حل للمشكلة السورية الا برحيل بشار ابو البراميل وبعثيته والا ستبقى الحرب الاهلية والفوضى ويستحيل على الروس وايران وميليشياتها وجيوشها انهاء الثورة السورية اطلاقا والتجربة اثبتت ان الروس زجوا مع الايرانين كل قواهم ولم يحققوا شيئا على الأرض منذ اكثر من شهرين وسوى انتصارات وتهريج اعلامي فقط . الحرية لشعب سوريا البطل والموت للبعثيين ومافيا الكرملين وملالي القهر والتخلف في ايران

استاذ عبدالرحمن
قطري-لا اجامل -

هناك قول ان الاسد ومعه من النظام 148 شخص او 128 -غير متأكد ان يرحل--ماشيكما يقال---الى اين؟؟؟---لكن عندي سؤال مع اني حزين جدا مما يحصل-سؤالي عندما يريد فريق كرة اللعب---هل يلعب مع نفسه لكي ينتصر او مع خصمه بالملعب--اذا الاسد من 5 سنوات تتوعدون بازاحته---الان مع وجود القوة العظمى الروسية وانهيارات المنظمات الارهابية كداعش والنصرة وعلوش وغيرهم--اين التحليل والعقل الذي يريد التصديق