جريدة الجرائد

حزب الله يطلق الرصاص والحكومة اللبنانية تحقق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&&نانسي فاخوري

شهدت بيروت أمس وسط أجواء عاصفة جلسة الحوار بيت تيار المستقبل وحزب الله، وقال مصدر متابع للجلسة في تصريحات لـ"الوطن" إن مفاوضي تيار المستقبل أثاروا قضايا أمنية متعددة، في مقدمتها خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير، وأكدوا أن قواعد الاشتباك مع إسرائيل تحددها الدولة، وليس لأي فصيل منفرد حق تحديدها وتقريرها، وشددوا على دور الدولة كجهة وحيدة منوط بها اتخاذ قراري السلم والحرب.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن تيار المستقبل أبدى استياءه الشديد مما شهدته بيروت قبيل إلقاء نصر الله لخطابه، من إطلاق مكثف للنيران، وأوضح مفاوضو التيار أن مثل هذه التصرفات تعيد أجواء الاحتقان في البلاد، وتلقي بآثار سالبة حول مسيرة الحوار بين الجانبين، لما يمكن أن تجده من تفسيرات قد تصل إلى اعتبار تصرفات منسوبي حزب الله بأنها تهديد للآخرين.


وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أصدر توجيهات قضائية إلى كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني للتحري عن الأشخاص الذين أطلقوا الرصاص في الهواء في تاريخ 30/1/2015 والبحث عنهم وتوقيفهم وسوقهم إلى دائرته، وذلك بناء على طلب كل من وزير العدل اللواء أشرف ريفي والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود.
في سياق متصل، أكد الأمين العام لتيار المستقبل، أحمد الحريري في تصريحات صحفية أن أولوية الحوار ستعنى بالسلاح الداخلي وما يسمى بـ"سرايا المقاومة"، وقال "حوارنا مع حزب الله يقابله حوار آخر بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ونأمل التوصل لحل في ما يتعلق بالرئاسة، فعلى المسيحيين أن يتفقوا على اختيار الرئيس وليس لدينا اعتراض على أي شخص يتم اختياره بين الفرقاء المسيحيين، وأتوقع تحقيق نتائج إيجابية، ورغم أن داخل الحزب بعداً إقليمياً معنياً بإيران، إلا أنه في الأخير داخله بعد لبناني يجب استغلاله في شيء نافع للبنان".
وأضاف "معطيات اختيار رئيس للجمهورية من خلال الحوار الجدي مع وجود توافق مسيحي، وسبق أن شكلنا حكومة لبنان خارج الاصطفاف الإقليمي، وشخصيا أرى أن اللبنانيين قادرون على اختيار رئيس للجمهورية قريبا جدا، بمقياس طاولة المفاوضات الأميركية الإيرانية".
وعن تأثير الأحداث في سورية في استقرار الأوضاع بلبنان قال "ورقة لبنان معلقة بما يحدث في سورية، فالاستقرار الأمني والاقتصادي ينجم عنه استقرار سياسي، وسنختار في النهاية حماية أهلنا من نيران سورية"، وتابع بالقول إن "مشاركة حزب الله في سورية بإيعاز إيراني ومعاونة ميليشيات عراقية بقيادة الحرس الثوري الإيراني، بعد اغتيال آصف شوكت أدت إلى انفجار الأزمة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف