جريدة الجرائد

هل فاجأكم «داعش»؟!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سلمان الدوسري&وكأننا صحونا فجأة على وحشية وبربرية. وكأننا نتوقع أن يكون لدى &"داعش&" حد أدنى من العدوانية. وكأن حرقه للطيار الأردني حيًا عمل ينافي أدبيات التنظيم الإرهابي وأخلاقياته.&الغرابة والمفاجأة ليستا في توحش &"الدواعش&" وهمجيتهم، المفاجأة الحقيقية إذا اعتقدنا يومًا أنهم سيتوقفون عن صدمنا بكل ما هو خارج العقل والمنطق.&قصة &"داعش&" باختصار أنه لا حدود لفجورهم وساديتهم ووحشيتهم مع الجميع، بل لا حدود لهم حتى مع أعضاء التنظيم نفسه ممن اختلفوا معهم قليلاً ليعاقبوهم بالقتل نحرًا. حرق الطيار الكساسبة ما هو إلا سلسلة من أعمال منافية للطبيعة البشرية والإنسانية قام بها &"داعش&"، ومع ذلك وجدت من يغض النظر عنها، تارة لأنهم يحاربون &"الكفار&"، وتارة أخرى بدعوى مواجهتهم &"الرافضة الصفويين&"، وتارة ثالثة لأنهم يدافعون عن &"السنة&" المستضعفين.&سبوا النساء واغتصبوهن ورجموهن، كما ذبحوا الرجال بطريقة لا تقرها الأديان. مئات من القصص الفاجعة والمصورة لجرائم &"داعش&" توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه قصة أخرى، تثبت أن أعمال هذا التنظيم الإرهابية لا سقف لها، ومن يعتقد أن السكوت أو الحياد أو التعاطف المستتر سيكفيه شر &"الدواعش&"، فمصيره يكتوي بنارهم ويتلوى من إرهابهم.&من يرصد المواقف الإقليمية والدولية ضد الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، من &"القاعدة&" إلى &"جبهة النصرة&" إلى &"داعش&"، مرورًا بعشرات الجماعات الإرهابية، التي تتشابه في الآيديولوجيا وتختلف في التفاصيل، يجد أن هناك من يكيف مواقفه بحسب مكاسبه أو خسائره من هذه الجماعات، فمثلاً، لم يزحف الغرب ويأخذ المسألة بجدية إلا بعد أن رأى رأي العين مصالحه تتضرر من انتشار الجماعات الإرهابية خارج نطاقها الجغرافي، بينما لا تزال حكومات أخرى مترددة في محاربة الإرهاب، ظنا منها أنها تمارس البراغاماتية السياسية مع هذه الجماعات، وفي أحيان تتواصل معها من خلف الستار، وتنسى أنها تلعب بالنار وستصيبها عاجلاً أم آجلاً، عندما لا تكون هناك أي فرصة لإطفائها.&عندما شنت السعودية حربًا لا هوادة فيها ضد متطرفي &"القاعدة&"، كانت ردة الفعل السطحية: إنها حرب سعودية لا شأن لنا بها. وعندما حذرت من أن الإبقاء على نظام الأسد وعدم تسليح المعارضة &"المعتدلة&" سيسمح للجماعات الإرهابية بالتمدد والانتشار وحرق الأخضر واليابس، غض العالم النظر عنها حتى توالدت وتكاثرت وغدت أمرًا واقعًا، وعندما قرر العالم أخيرًا قيادة تحالف دولي ضد الإرهاب، عادت الرياض لتؤكد أن هزيمة &"داعش&" مرتبطة بتقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر وجميع القوى المعتدلة الأخرى مع عدم إغفال وجود قوات على الأرض. سينتظر العالم طويلاً كالعادة قبل أن يقرر مواجهة قوى الشر فعليًا على الأرض وليس فقط من الجو.&داعية سعودي انضم لـ&"داعش&" قبل أن ينشق ويسلم نفسه لسلطات بلاده، خرج في لقاء تلفزيوني معلنًا أن أعضاء التنظيم يكفرون السعوديين جميعًا، وأن &"عليهم الهجرة لبلاد الإسلام&".. فهل ما زلنا نفاجأ بـ&"داعش&" ودينهم الجديد؟! وهل لا يزال في الغرب من يعتقد أن لهؤلاء صلة بالإسلام والمسلمين؟!فرقة الخوارج التي خرجت بداية ظهور الإسلام، لو عاشت بيننا وشهدت أفعال &"داعش&" لصاحت: &"هم الخوارج لا نحن&".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سيناريو قديم
اختكم في الاسلام -

مصير داعش كتيارات قبله, لا محال سينتهي يوما ما...تيارات متطرفة كهذه لو نظرنا من ناحية تاريخية سنرى ايضا جماعات متطرفة على مر الزمن قد خرجت من جميع الاديان, لكن الذي يسبب تعلق مثل هذه الامور بالاسلام هو عدم فصل الدولة عن الدين بصورة نهائية.اذ نظرنا الى دول اجنبية كاندونيسيا لا تعرف نفسها كاسلامية في القانون لكن معظم السكان مسلمون, يطبقون الشريعه... لكن كل هذا بعيد عن الاجواء السياسية.

أيات القتل والجهاد
Neeran -

هذه صور الأسلام المخفية والدواعش كشفوا عورته وكل ما يفعلونها هؤلاء المساكين يشفطون أيات القتل والجهاد من أمهات الكتب الأسلامية أعلاه ,وكله طبعا ترديدا بالفم وحفظا في قلوبهم اللحمية ,وبعدها تجد تلك القلوب اللحمية تتحول لقطع أحجار صلبة ,وتنسلخ من آدميتها وأنسانيتها وتتحول لحيوانات همجية بربرية لأ تعرف الا لغة الدم والقتل والزنى , والتلاعب بشرف وأعراض الفتيات (المسيحيات واليزيديات الكافرات بعرف الأسلام ) وكله يفعلونها تحت راية الأسلام, الله أكبر ...فلغة الدم تعلموها من أجدادهم (الغنائم التي تسلب بعد سطوهم على القوافل للتجار المساكين, ,

...............
Neeran -

قتلت عصابة طالبان 132 طفلا إضافة إلى 9 أشخاص بالغين في هجوم شنته حركة طالبان باكستان على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان. لم نسمع اي ادانات او احتجاجات في العالم الاسلامي. وقتلت بوكو حرام آلاف المدنيين النيجيريين واغتصبت مئات التلميذات ولم يحرك العالم الاسلامي ساكنا. جهلة داعش يذبحون ويغتصبون ولم يتظاهر أحد ضد داعش وجرائمها لأن أساس ومنبع هذه الأعمال هو أساس فكري أيديولوجي موثق , . الممسلمون يتحملون نتائج عمليات الجهاديين والإنتحاريين لأنه فلسفة إسلامية ، منذ 1400 وهم يقتلون ويذبحون كل من يخالف آراءهم او يخرج من دينهم أو ينتقدهم وكأن الكرة الأرضية ملكهم ، الذي لا يدخل الإسلام يجب قتله . .