فتاوى الإحراق تخالف «إجماع المتأخرين»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتاوى الإحراق تخالف &"إجماع المتأخرين&" و&"داعش&" يستند إلى &"نقول ملفقة ومكذوبة&"!
عبدالواحد الأنصاري وعمر الضبيبان
&
&
&
&
&
&
&
في سابقة غير متوقعة من نوعها، دافع مغردون متعاطفون مع &"داعش&" وباحثون مناصرون للتنظيم عما ارتكبه من إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً وردماً وتسوية بالأرض، معتمدين في دفاعهم على أحاديث إحراق أبي بكر وخالد بن الوليد لبعض المرتدين والمرتكبين عمل قوم لوط، في حين أن هذه الأحاديث لم تردْ في الصحاح، وما ورد منها في السنن ضعّفه أهل العلم، إما للانقطاع وإما للكلام في روايته.
وقطع تنظيم &"داعش&" الشك باليقين في أنه لم يعد يجد أيةّ غضاضة في ارتكاب أفعاله بدعوى أن أحداً من الصحابة أو علماء الإسلام سبق له العمل أو الإفتاء به، وكأن المراد من ذلك تبرير كل عمل وحشي يرتكبه التنظيم بنسبته إلى بعض أهل العلم غير المعتمدين في القضايا الفقهية. وجاء في مقطع &"يوتيوب&" بثّ فيه التنظيم إعدام الكساسبة ما نصه: &"قال ابن تيمية رحمه الله: فأما إذا كان في التمثيل الشائع دعاء لهم إلى الإيمان أو زجر لهم عن العدوان فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع&". وبالرجوع إلى مؤلفات ابن تيمية فإن الكلام المنقول أعلاه، ليس موجوداً في أي من كتبه أصلاً، بيد أن ما هو في &"الفتاوى الكبرى&" في الموضوع نفسه غير مطابق له.
أما أصل الجملة التي نقلها الفيلم فهي من كتاب &"الفروع&" لابن مفلح، والعبارة المنقولة فيه عن ابن تيمية ناقصة، ربما لأن المؤلف نقلَها من حفظه أو بسبب انتقال نظر منه أو بعض النساخ أو في تبييض كتاب &"الفروع&" قبل طباعته.
وارتكب التنظيم الخطأ نفسه على ابن مفلح، إذ إن نقله من &"الفروع&" هو الآخر ليس كاملاً، كما أنه لم ينقله مباشرة من الكتاب المطبوع الموثق، بل من نسخة إلكترونية تحوي تصحيفاً (بتبديل النقاط على الكلمات بعضها ببعض)، وبسبب ذلك وقع الغلط في النقل، والنسخة المطبوعة الموثقة من &"الفروع&" مخالفة للإلكترونية.
إلى ذلك، فالكلام المنقول عن ابن تيمية في المسألة في كتاب &"الفروع&"، على افتراض صحة النقل، ليس عن الإحراق، ولا يوجد فيه لفظ الإحراق ولا مشتقاته أصلاً، وإنما هو عن التمثيل بـ&"القتلى&" في الحرب بعد موتهم، إذا كان العدوّ يفعل ذلك بالمسلمين، لأن الذي كان يجري في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن العدو كان يمثّل بالقتلى بعد موتهم، كما في غزوة أحد، ولو لم يكن هذا المقصود لكان سياق الكلام يقتضي جدع الأنوف وقطع آذان الأعداء وهم أحياء في الأَسر، وهذا السياق، الذي يريد &"داعش&" الاستدلال عليه بنقوله، لا يقول به أي فقيه أصلاً، لا ابن تيمية ولا غيره.
واستدل مناصرو &"داعش&" لأفعاله بآثار وردت في إحراق أبي بكر وخالد بن الوليد للمرتدين أو مرتكبي اللواط، بيد أن هذه &"الآثار&" لم تردْ في الصحاح، وما ورد منها في السنن ضعّفه أهل العلم، إما للانقطاع، وإما للكلام في روايته. كما نقل فقهاء المذاهب عدم الخلاف في منع العمل بها، كابن قدامة في المغني وغيره، إذ يقول:
&"مسألة: قال: (أي الخرقي في مختصره): &"وإذا حورب العدو، لم يحرقوا بالنار&"، قال ابن قدامة: &"أما العدو إذا قُدر عليه، فلا يجوز تحريقه بالنار، بغير خلاف نعلمه. وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه يأمر بتحريق أهل الردة بالنار. وفعل ذلك خالد بن الوليد بأمره، فأما اليوم فلا أعلم فيه بين الناس خلافاً&".
ويتابع ابن قدامة: &"وقد روى حمزة الأسلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمّره على سرية، قال: فخرجت فيها، فقال: &"إن أخذتم فلاناً، فأحرقوه بالنار&". فوليت، فناداني، فرجعت، فقال: &"إن أخذتم فلاناً، فاقتلوه، ولا تحرقوه، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار&". رواه أبوداوود، وسعيد. وروى أحاديث سواه في هذا المعنى&".
ويستطرد صاحب المغني: &"وروى البخاري، وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث حمزة. فأما رميهم قبل أخذهم بالنار، فإن أمكن أخذهم بدونها، لم يجز رميهم بها، لأنهم في معنى المقدور عليه، وأما عند العجز عنهم بغيرها، فجائز، في قول أكثر أهل العلم. وبه قال الثوري، والأوزاعي، والشافعي&".
ويبدو أن &"داعش&" لم يستطع عندما أراد أن يقتل الكساسبة حرقاً بالنار ثم الهدم عليه وتسويته بالأرض أن يحدد إن كان ذلك في نظر مفتي البغدادي حدّ ردّة، أو قصاصاً أو عقاباً على عمل قوم لوط، ولذلك ذهب المنظّرون لمشروعية ذلك إلى محاولة تبرير هذا الفعل بإيراد جميع الآثار الواردة في الإحراق، سواء أكانت ضعيفة أم منقطعة، أم جيء بها لذكر ما ورد في القتال أو القصاص أو اللواط.
وعلى رغم وجود أثر عن خالد بن الوليد بأنه أحرق مرتكب اللواط ثم هدَم عليه، فتنظيم &"داعش&" لم ينص على أنه قتل معاذ الكساسبة بهذه التهمة، فضلاً عن أن الأثر الوارد فيها غير صحيح، ويقول ابن حجر في ذلك، في كتابه &"الدراية&": &"أما الإحراق، فروى ابن أبي الدنيا من طريق البيهقي ومن طريق ابن المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر أنه وجد رجلاً في بعض نواحي العرب يُنكح كما تُنكح المرأة، فجمع أبوبكر الصحابة فسألهم، فكان أشدَّهم في ذلك قولاً علي، فقال: نرى أن نحرقه بالنار، فاجتمع رأي الصحابة على ذلك&".
وعلق ابن حجر على هذا قائلاً: &"قلت: وهو ضعيف جداً، ولو صح لكان قاطعاً للحجة&". أي أن هذا الحديث ضعيف جداً، ولو كان صحيحاً لكان دليلاً على الإجماع، ولما وسع الأمة أن تقول بغيره، لكنه ضعيف جداً.
وكما أنّ خبر قتل خالد بن الوليد للّوطي بهذه الطريقة ضعيف جداً، وغير معتمد في المذاهب الفقهية الأربعة، فكذلك أثر قَتل المحارِب المرتد بالربط والإحراق المروي عن أبي بكر الصديق، إذ إن الروايات الواردة فيه لم تثبت من حيث الإسناد، وكذلك فإن ثمة روايات أخرى نظيرة لها عند ابن جرير الطبري فيها في &"تاريخه&" أن أبا بكر الصديق ندم على ذلك، هذا على افتراض أنه وقع منه. إذ أخرج الطبري بإسناده إلى أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: &"ووددت أني لم أكن حرّقت الفجاءة السلمي، وأني كنت قتلته سريحاً أو خلّيته نجيحاً&".
&
التعليقات
المتاهة المرعبة
نون -وهل من تفسير مثلا لعملية قتل الحلاج بدعوى الالحاد وهو صاحب نظرية "الافناء" في الله ومؤسس الصوفية الغير تقليدية وهو القائل: ما رأيت شيئاً إلاّ رأيت الله فيه (قُطِعَت اطرافه وارجله وهوحي مصلوب عل جسر في بغداد ثم قطع رأسه واحرقت جثته بدون الرأس ووضع الرماد في مبخرة على سارية عاليه لتطير مع الريح- لمن يريد المصادر فليقرأ سيرة وحياة الحلاج لابكار السقاف و ابن باكويه، أخبار الحلاج، نشرة ماسينيون وكراوس، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي و المنتظم لابن الجوزي, الخ) والكارثة ان ابن تيمية قال فيه:" وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًاً مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ" لان مثل ابن تيمية لا يجيز الاعتراض على الحاكم والحلاج دعا بالتغيير. اذن نحن امام تراث لعبت فيه ايادي رجال الدين بالاشتراك مع حكام جهله بمصائر البشر والفكر وهذا ما يدعونا للقول والتكرار بان الشخصية الدينية على الاعم منقادة وأقصائية وانعزالية وعدوانية مؤدلجة مما يعيق اي تغيير بوجود تأثير الدين ومتاهة الضعيف والمسند وهذا قال وهذا لم يقل!!! نحن نحتاج الى حلول تسّهل امور الناس وتنّمي وتوسع افاق الحياة الكريمة ولا نحتاج لما يعقّد الامر اكثر, الدين هنا ليس بحل ولا يقدم نظرية دولة لانه ليس الا عقيدة ومبدأ خاص, غير هكذا منطق فأن داعش والارهاب يجد ما يكفي من أدلّة وما يكفي من مؤمنين مناقدين يبحثون عن حوريات الجنان الموعودة.
فتاوى تكفيرية
Seera -ابن تيمية يقول "يمثلُ بالكفارِ إذا مثلوا بالمسلمين معاملةً بالمثل"، وينتقل عنه زقيل قوله في فتاويه: "فَأَمَّا التَّمْثِيلُ فِي الْقَتْلِ فَلَا يَجُوزُ إلَّا عَلَى وَجْهِ الْقِصَاص" كما قال: "وَيُكْرَهُ نَقْلُ رَأْسٍ، وَرَمْيُهُ بِمَنْجَنِيقٍ بِلَا مَصْلَحَةٍ.. الْمُثْلَةُ حَقٌّ لَهُمْ، فَلَهُمْ فِعْلُهَا لِلِاسْتِيفَاءِ وَأَخْذِ الثَّأْرِ، وَلَهُمْ تَرْكُهَا وَالصَّبْرُ أَفْضَلُ، وَهَذَا حَيْثُ لَا يَكُونُ فِي التَّمْثِيلِ بِهِمْ زِيَادَةٌ فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَكُونُ نَكَالًا لَهُمْ عَنْ نَظِيرِهَا، فَأَمَّا إذَا كَانَ فِي التَّمْثِيلِ الشَّائِعِ دُعَاءٌ لَهُمْ إلَى الْإِيمَانِ، أَوْ زَجْرٌ لَهُمْ عَنْ الْعُدْوَانِ، فَإِنَّهُ هُنَا مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ وَالْجِهَادِ الْمَشْرُوعِ، وَلَمْ تَكُنْ الْقِصَّةُ فِي أُحُدٍ كَذَلِكَ، فَلِهَذَا كَانَ الصَّبْرُ أَفْضَلَ."وأشار مغردين على "تويتر" إلى أبحاث دينية مثل البحث الذي يحمل عنوان "التحريق بالنار" والموجود على موقع إحدى الجامعات وجاء فيه أن رجال الدين اختلفوا في التحريق في فعل ذلك وفي هوية من يتعرض للإحراق، سواء من الأعداء أو المجرمين، ويورد البحث أيضا مناقشة "ابن حجر" لمعنى حديث النبي بأن التحريق لا يكون إلا من الله بالقول: "قال المهلب : ليس هذا النهي على التحريم بل على سبيل التواضع". وأما الازهر فقد كان له موقف حازم، وفي هذا الإطار استنكر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشدَّة عملية الإحراق، واصفا إياها بـ"العمل الإرهابي الخسيس الذي أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي الشيطاني". وأعرب عن استيائه الشديد من الإقدام على هذا العمل الذي قال إنه "يستوجب العقوبة التي أوردها القرآن الكريم لهؤلاء البغاة المفسدون في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف" مذكرا بحديث النبي محمد الذي ينهى عن التمثيل بالأعداء.
موجود
مراقب خليجي-قديم -طبقها ابوبكر في الفجاءة السلمي واحرقة بيوم العيد--السبب انه اسلم ثم ارتدوقاله -ابن عساكر-وابن خلدون-والقرطبي------هذه من ثقافة هذا الدين--لا داعي للتنكر من واقعة حصلت---وكما ستحدث بالنار يوم القيامة----كله بلطجة
الاموات يحكموننا
باسم زنكنه -بعد ان صادر الدين عقولنا وتحجر منذ مئات السنين وصلت الامه الى ماوصلت اليه من تخلف وهمجيه وصرنا بحاجه الى اعاده نمذجه عقولنا بما يتناسب مع العصر. ان فتاوى الشيوخ بما فيهم الاموات ساهمت وبصوره جذريه فى تدمير وتخلف هذه الامه ففتوى الامام الغزالى باعتبار علم الرياضيات رجس من الشيطان دمرت التطور العلمى فى مجال الماديات وكذلك فتوى الامام الشافعى فى شيطنه وتحريم علم الكيمياء واعتباره من وسواس الشيطان كلها ساهمت فى خراب الامه-- المطلوب تحرير عقولنا والا لن يكون لنا مكان تحت الشمس.