فرقاء لبنان يتفقون على إزالة اللافتات الحزبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&&نانسي فاخوري
انطلقت رسميا في لبنان أمس، عملية نزع الصور والأعلام والشعارات الحزبية من بيروت وصيدا وطرابلس والطريق الساحلية في اتجاه الجنوب والشمال، ترجمة لما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، بمشاركة "حركة أمل"، وذلك تحت إشراف وزارة الداخلية.
ورحب عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي في تصريح
إلى"الوطن" بهذه الخطوة، وعدّ أنها "ضرورية وتسهم في خفض حدة التوتر"، واستدرك بضرورة اتخاذ خطوات إضافية، وقال "الخطوة جيدة لكنها ليست كافية، فإزالة الشعارات الحزبية عنصر من عناصر استفزاز المواطنين، خصوصا من خلال ظهورها العلني بطريقة مبالغ فيها، وكان يمكن إزالتها وأن يتفق عليها من دون طاولة حوار"، وأمل أن تكون الخطوة شاملة، لتعم كل المناطق دون استثناء وألا تكون خطوة استثنائية". وأضاف "المطلوب من الحوار أكثر بكثير من إزالة الشعارات، مثل الاتفاق على أن يكون الخطاب السياسي عقلانيا، رغم الاختلاف، والمطلوب الإسراع في اختيار رئيس توافقي كي تصبح إمكانية الانتخاب متوافرة، وعندها يمكن للرئيس أن يرأس طاولة حوار بين مختلف الفرقاء، لترسيخ السلم الأهلي، وحل قضية الاستراتيجية الدفاعية وغيرها من القضايا الأساسية". بدوره، رحب النائب عاطف مجدلاني في حديث إلى"الوطن" بهذه الخطوة، وقال "مهم جدا تنظيف الشوارع من الشعارات الاستفزازية، لكن هذه الخطوة لا تحتاج إلى حوار لإنجازها، وفي حال أردنا أن نكون بلدا حضاريا يجب عدم وضع أي شعار أو صورة لأي شهيد أو مسؤول، لأننا قد نسيء إلى هؤلاء عندما نضع صورهم في الشوارع، فالشهداء في قلوبنا والزعماء على خطاهم سائرون"، ولم ير مجدلاني تحقيق أي تقدم في الحوار من خلال هذه الخطوة، عادّا أن "نزع السلاح من الداخل وتفادي مظاهر رأيناها في خطاب نصر الله عندما أمطرت سماء بيروت بالرصاص، وتطبيق الخطة الأمنية في كل المناطق اللبنانية، خطوات في حال حدوثها يمكن أن نعدّها إنجازا في مسيرة الحوار القائم، وليس تضييعا للوقت". وفي الإطار ذاته، أكد النائب محمد الحجار في تصريحات صحفية أن الخطوات التي يتم تنفيذها مثل إزالة الشعارات والصور هي إحدى طرق إزالة الاحتقان الداخلي، مشيرا إلى أن هناك خطوات أكثر فعالية مطلوب إنجازها غير إزالة الصور والشعارات الحزبية للوصول إلى حالة سلم مجتمعي. وأضاف أن إنجازات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ليس بالضرورة أن تبدأ بالاتفاق على القضايا الكبرى، وأن الاتفاق على هذه التفاصيل الصغيرة يمكن أن يكون تمهيدا لتحقيق الغايات الكبرى من الحوار.
من جانبه، يؤكد النائب عمار حوري أن إزالة الصور واللافتات "نقطة في بحر وخطوة جزئية ليست هي المبتغى من الحوار"، مشيرا إلى أن تيار المستقبل في انتظار خطوات أخرى، أهمها أن يصبح لبنان منزوعا من السلاح غير الشرعي، ومشددا في الوقت ذاته على أهمية الخطوة للإسهام في تعزيز التهدئة وتنفيس الاحتقان.
&