جريدة الجرائد

مطلوب رأس البغدادي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&&فهد الفانك


الشهيد الطيار معاذ الكساسبة نسر أردني حلق في السماء حياً ، وصعدت روحه إلى السماء شهيداً ، فانتصر على الجلادين ، وسجل باستشهاده نقطة تحول أكدت نهاية التنظيم الإرهابي في مزبلة التاريخ.
انتسب معاذ إلى القوات المسلحة كمشروع شهيد ، ونال الشهادة بهذه الطريقة الهمجية ، وانضم إلى قافلة الشهداء الذين قدمهم سلاح الجو بدءاً بفراس العجلوني.


وحد معاذ الأردنيين جميعاً فوضع حداً للاجتهادات المختلفة ، وأزال الغمامة التي كانت تغطي أبصار البعض ، ووحد الجبهة الداخلية ، وجعلنا جميعاً على قلب رجل واحد وعقل واحد وقيادة واحدة.
تعددت الأسباب والموت واحد ، ولكن موت معاذ ليس كموت الآخرين ، فقد هز ضمير العالم لبشاعة الجريمة ، وفضح سلوك التنظيم الإجرامي الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة ، ورفع اسم الأردن عالياً.
نحن فخورون بك يا معاذ ، فمن أجلنا حاربت قوى الشر في عقر دارها لتحمينا من الوحوش ، وقدمت روحك الغالية لتكون عامل وحدة وطنية لم يسبق أن تجلت بهذا الوضوح والقوة.
معاذ لم يعد ابن عشيرته أو بلدته بل ابن الأردن كله. الأردن لن يخذل معاذاً ، ولن يذهب دمه هدراً ، الأردن سيثأر له ويعاقب المعتدين ويدفعهم الثمن ، وليكن رأس البغدادي.
الجبناء وضعوا معاذاً في قفص حديدي اعترافاً منهم بأنه أسد ، وعذبوه بالنار لدقائق معدودة ولكنهم سيتعذبون بالنار الخالدة أمد الدهر.
نعتز بك يا معاذ ، فأنت بطل مقدام وصقر مقاتل ، حملت روحك على راحتك من أجل بلدك وشعبك.


هـذه الحرب على الإرهاب الأسود حربنا ، قبل أن تكون حرب أميركا ، فالإرهابيون يستهدفون الأردن بعد سوريا والعراق ، وهم ورثة الإرهابيين المجرمين الذين فجروا فنادق عمان.
داعش وصمة عار على جبين البشرية. أفعالهم ُتقابل بالاستنكار والغضب ، وتستدعي العقاب.
هبـة الأردنيين لنصرة معاذ أثبتت أن الأردن دولة تحترم نفسها ، وتحترم شعبها ، الذي يلتف حول قيادته المحنكة التي التزمت بالثأر لمعاذ.
استشهاد معاذ سيكون له ما بعده ، فهو نقطة انطلاق لأحداث كبيرة تستهدف تصفية هذا التنظيم المتوحش الذي أثار الاستنكار والاحتقار حول العالم. العالم الذي أدان عصابة القتلة ، وعقد العزم على اجتثاثها من جذورها ، وإن غداً لناظره قريب.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف