«رجل البخاخ» يعود لشوارع الرقة… ودير الزور أخطر معاقل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمر الهويدي
&
&
&
&&عادت مظاهر الاحتجاج التي مارسها نشطاء الحراك السلمي في سوريا ضد النظام للظهور مرة أخرى، من خلال ما يعرف بــ &"الرجل البخاخ&"، ولكن هذه المرة كانت ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من الرقة ودير الزور، حيث قام مجموعة من الناشطين المدنيين بكتابة عبارات مناهضة لممارسات التنظيم على الجدران في مناطق عدة من المدينتين في آن واحد، تحت عنوان &"صرخة من الرقة&" و &"البوكمال تحت النار&".
وتأتي هذه الحملة التي وصفها ناشطون بـ &"الجريئة&"، بمثابة تحد لممارسات التنظيم في مناطق نفوذه رغم القبضة الأمنية التي يفرضها مقاتلوه.
وقال الناشط مازن من الرقة، وهو اسم وهمي لإخفاء هويته، وأحد القائمين على الحملة في حديث خاص معه إن: &"الحملة هي مبادرة شبابية بدأت عملها منذ أسابيع عدة، وسارت على حذو الثورة السورية التي اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي منبراً لها&".
وأضاف أن الهدف من الحملة هو التأكيد على الالتزام بمبادئ الثورة السورية، والوقوف في وجه كل ظالم ومستبد، بالإضافة إلى كشف ممارسات تنظيم الدولة وانتهاكاته بحق المدنيين من كل المناطق التي يتمركز فيها التنظيم الإرهابي، على حد قوله.
وأكد أن تنظيم الدولة نفذ اعتقالات عشوائية عدة طالت عددا من المدنيين، داعيا إلى إلقاء القبض على منفذي الحملة، وكذلك فرض حظر للتجوال في المنطقتين معا.
وأشار إلى أن الحملة شملت مدينة الرقة ومدينة البوكمال شرق دير الزور، بالتنسيق مع ناشطين مدنيين من كلا المنطقتين، واتخذوا حملتهم ضد تنظيم الدولة الذي وصفوه بـ &"الإرهابي&"، وأطلقوا هاشتاغ خاص على التويتر &"صرخة من الرقة&"، و&"البوكمال تحت النار&"، وركزوا جهدهم على موقع تويتر ليصل لأكبر عدد من المتابعـــين، على حد تعبيرهم.
يشار إلى أنه بعد أن فرض تنظيم الدولة سيطرته على الرقة وريفها في بداية شهر كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، بدأت ممارسات التنظيم المتطرفة تظهر، والتي تجلت ضمن سلسلة من الممارسات التي يفرضها على المدنيين في المناطق سيطرته، بحجة الالتزام بالشريعة الإسلامية، بحسب ما جاء في الكتاب والسنة النبوية الشريفة، على حد وصفهم، أهمها تنفيذ عمليات الإعدام عن طريق قطع الرأس بالسيف في الساحات العامة.
وعبر ناشطون في الرقة عن سخطهم من هذه الممارسات بتنظيم احتجاجات واعتصامات عدة ضد ممارساتهم، فيما رد التنظيم بحملات خطف وتغييب قسري لقادة الحراك المدني السلمي والإعلاميين، وعلى رأسهم الناشط إبراهيم الغازي والناشط فراس الحاج صالح والدكتور إسماعيل الحامض وغيرهم الكثير.
وبين ناشطون، أن الهدف من هذه الاعتقالات تفريغ الساحة من دعاة العمل المدني وأصحاب مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، لكي تخلو له الساحة والانفراد بتنفيذ مشروعه دون وجود عدو منافس، ومن نفذ منهم اضطرّوا لترك مدنهم والبحث عن أماكن أكثر أمنا.
&
&