إحباط مخطط سوري لاغتيال ميشال سماحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فتفت: نصر الله ألغى معنى الحياد والاستقلالية حمادة: أمين حزب الله يسعى إلى نشر الأكاذيب
&
&نانسي فاخوري
في تطور جديد يكشف عمالة حزب الله للنظام السوري، واستعداده لتنفيذ كل ما يطلبه منه، وخدمة أهدافه حتى إذا تعارضت مع مصالح لبنان العليا، كشفت مصادر حكومية مسؤولة داخل الحكومة اللبنانية أنها أحبطت مخططا يهدف إلى تصفية الوزير السابق ميشال سماحة، واغتياله أثناء نقله إلى المستشفى، كما كان مقررا له أول من أمس. وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها أن دمشق طلبت من الأمين العام للحزب المذهبي حسن نصر الله ضرورة التخلص من سماحة، الذي دين في السابق بمحاولة نقل متفجرات سورية لاستخدامها في مخططات إجرامية داخل الأراضي اللبنانية، بالاشتراك مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، ومساعده العقيد عدنان، إلا أن السلطات الأمنية بلبنان كشفت أمره وقامت باعتقاله، لتتم محاكمته ويصدر القضاء اللبناني في العشرين من فبراير 2013 حكمه بإعدام سماحة ومملوك.
وقالت المحكمة في حيثياتها "ما هو ثابت بحق المدعى عليهما مملوك وعدنان، أنهما اتفقا مع ميشال سماحة على القيام بأعمال تفجير وقتل، ووافقا على تجنيد أشخاص مستعدين للقيام بعمليات تفجير في منطقة عكار تستهدف المسلحين والمهربين إلى الداخل السوري".
وكان وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي كشف أن الجهات المختصة أحبطت محاولة لتصفية سماحة خلال نقله إلى المستشفى قبل ساعات قليلة من عملية التنفيذ. وأضاف في تصريحات صحفية أنه تلقى معلومات أول من أمس من جهاز أمني غير لبناني وصفه بأن لديه "مصداقية عالية جدا"، وسبق أن تعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية عن إمكان تعرض سماحة لمحاولة تصفية خلال نقله إلى المستشفى. وعد ريفي أن سماحة مستهدف، نظرا لما يملكه من معلومات "خطرة جدا ومهمة جدا عن النظام السوري، كونه كان أحد الأشخاص المطلعين على معطيات مرتبطة بهذا النظام".
وأوضح ريفي أنه فور إبلاغه بهذه المعلومات بادر إلى الاتصال بوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق وبالمدعي العام التمييزي والمدعي العام العسكري لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
من جهة أخرى، علق سياسيون لبنانيون على الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مشيرين إلى أنه بات لا يتمتع بالصدقية. وأكد عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت في حديث صحفي، أن نصر الله بات يركز في خطاباته الأخيرة على الجانب العاطفي واستثارة المشاعر، وأنه ألغى من قاموسه معنى الحياد والاستقلالية والسيادة، وبات يركز على معركة إقليمية تحدد مصير المنطقة.
واستدرك فتفت برفض الدعوات المنادية لإيقاف الحوار مع حزب الله، وقال "إذا استطعنا تخفيف الاحتقان فلم لا نفعل ذلك؟" وتساءل قائلاً "هذه المرة لم يحدث إطلاق للنار أثناء الخطاب، وهذا دليل على أن الحزب يسيطر على شارعه عندما يشاء، ويؤكد أيضا أن ما حدث في المرة الماضية من إطلاق للنار والقذائف كان عملا منظما". من جهته، قال النائب مروان حمادة في تصريحات صحفية إن نصر الله يحاول نشر الأكاذيب في العالم العربي، وبينما يدعو هو للتطرف، يدعو الحريري إلى الاعتدال وقبول الآخر، وهذا هو الفرق بين الرجلين".
&