جريدة الجرائد

الحل السياسي قبل ضربة نتانياهو

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد علي فرحات

حروب المشرق العربي، الأهلية بأصابع إقليمية ودولية، تنتظر الاتفاق النووي بين طهران والغرب أو عدمه لتبني مسارها لجولات أكثر وضوحاً وجذرية.

&

والانتظار سيطول، لأن المحادثات بين طهران والغرب تقدم الضوء الأصفر، لا الأخضر الذي يفتح الطريق ولا الأحمر الذي يقفلها، ذلك أن إيران والولايات المتحدة غير مستعدتين لتحمّل تبعات الاتفاق الواضح أو الخلاف الحاسم. والأفضل للطرفين، كما يبدو، بقاء الأمور كما هي الآن، وأن تتمدد المحادثات لفترة قد تليها فترات، في ما يشبه تعليق القرار والمحافظة على الشعلة في النفق الأسود.

&

والحال أن أيدي طهران ستبقى تحركاتها في العراق واليمن وسورية ولبنان، تنجح حيناً وتُستنزف في غالب الأحيان، لكنها تُكسِب إيران صورة الدولة ذات التأثير الإقليمي، وتُظهر الولايات المتحدة في صورة المنقذ أو حائط المبكى على الأقل.

&

وفي ساحات المشرق الموقوفة هذه، يعاني السكان مزيداً من الضياع مرفقاً بالقتل أو التهجير، وتغيب صورة الدولة الجامعة، خصوصاً في العراق وسورية، حيث يهتز الاجتماع السياسي والاقتصادي والثقافي إلى حدّ الانهيار.

&

أما القوى الإقليمية العربية التي نجت من الاهتزاز، فهي حائرة في اتخاذ القرار أمام الغموض المقصود في العلاقة بين واشنطن وطهران، حاضراً ومستقبلاً. فالعرب، أهل المشرق، الذين يتوسّمون في إخوتهم الخليجيين العون بل القيادة في الظروف الصعبة، يتخوفون من تحول بلادهم ساحة صراع تركي- إيراني يطوي هويتها العربية العريقة، ويحوّل أبناءها جنوداً منفّذين، من دون أن يعلموا حقيقة حروب تجري على لحمهم وأرضهم وماضيهم وحاضرهم.

&

لذلك تبدو العروبة شعاراً ضرورياً اليوم بعد أن تنفض عنها، بالضرورة، غبار الديكتاتوريات العسكرية. عروبة حضارية على الأقل وسياسية على الأكثر، ولكن، ليست أبداً العروبة المتعسكرة التي توحّد الاختلاف بالعنف سجناً أو قتلاً أو تهجيراً، ذلك أن التنوّع هو سمة عروبة المشرق وميزتها التي يتغنّى بها أهل الخليج وشمال أفريقيا. وهنا يحسن الاستدراك بأن أنقرة وطهران لن تصلا إلى حرب بينهما بل تكتفيان بصراع المصالح الذي يجرح جسم المشرق العربي ولا يصيبهما بسوء.

&

ما يرشح من دول مجلس التعاون الخليجي أن الحل السياسي هو المطلوب لمشكلات العراق وسورية المتشابكة مع إيران وتركيا. وهذا الحل يعني إعادة بناء الدولة وفق قانون واحد يسري على المواطنين بلا تفرقة. تعريف مدرسي بدائي للدولة نحتاج إليه بعد ضلالات البعث المتعسكر وهشاشة معارضة تسببت بتعقيدات مضافة وأضرّت بثورة الشعب حين ذهبت بها إلى أيدي إرهابيين يتعاملون مع السكان كمن يتعامل مع فئران تجارب.

&

إن انتظار اتفاق إيران والغرب أو اختلافهما هو وقت للموت والخراب المجّانيين، أما الحل السياسي فيحتاج إلى جهود غير عادية أمام تدهور النفوس والعقول والمؤسسات، لكنّ العاقلين، خصوصاً بين العرب، مدعوون إلى خطوات أولى في مسار هذا الحل السياسي، اليوم قبل الغد.

&

فمن يعرف حقاً ما يخبئ الغد للمشرق العربي؟

&

ربما ضربة مفاجئة من نتانياهو (أين؟ لا يهم) يستعيد بها علاقة إسرائيلية كلاسيكية مع واشنطن أخذت تهتز نتيجة تعصبه الأحمق، ويقدم لأهل المنطقة العربية مزيداً من التعقيدات في حاضرهم والمستقبل.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هانروح فى ابو نكله
جاك عطالله -

عارفين اكتر حاجة تخوفنى هى التلويش والحول -المعلم نتنياهو وجماعته بيشتغلوا على ايران من زمان وعينهم على تركيعها وعاملين زى القط لما بيصفى دم الفار قبل ما ياكله يقعد يلعب بيه كورة يطوح شمال ويمين فوق وتحت لما يموت بالسكته من الخوف وبعدين يبلعه هنيئا مريئا المشكلة ان ايران موش فار وموش ها تتبلع بسهولة ولما ييجى وقت الضربة الاسرائيلية ها تعمل زى الاحول اللى ابوه مات راح دفن عمه واخد العزا فى خالته ها تلطش على كله وغالبا مصر ها ينوبها هية والخليج نايب العم والخالة من التلطيش ونتنياهو موش هامه لان عنده القبة الحديدة وجربها مع غزة وحزب الله وشغالة علاوة على حماية اضافية سرية غير معلنه من حلف الناتو باكمله واحنا بقا اللى هانروح فى ابو نكله وخصوصا ان شدت روسيا حيلها وعملت مفاعل الضبعه ها نقرا الفاتحه على روحه مع الشيخ خامنئى - جاك عطالله