التقارب الأمريكي الإيراني.. إلى أين..؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تركي عبدالله السديري
دون شك.. لإيران.. مصالح خاصة مليئة بالخطورة ضد من هو غيرها.. بل لإيضاح أكثر.. ضد من هو قربها من العرب..
هناك عقدة رغبة قديمة بدأت داخل إيران عبر ما وصل العالم العربي إليه من سيادة تاريخية بدأت مع نشأته المبكرة إسلامياً..
أمريكا دولة نفوذ عالمية معروف أنها تتحرك عبر دوافع مصالح لا تقبل أن يهدرها أحد، والعالم العربي ليس مع استعمار للسيادة على أفراد، لكن نعرف أن داخل العالم العربي تتواجد مصالح تهتم بها أمريكا التي لا تسعى إلى وجود دمار شامل؛ وإنما إلى وجود سيادة شاملة تخصها وتعيد العالم العربي إلى واقع دويلات..
ربما من المنطق ألا تصل كل من إيران وأمريكا إلى واقع تفاهم.. وواقع تلاقي مصالح ضد طرف ثالث تسعى إيران إلى تجميد هذا الطرف بواقع ضعف..
يعني ربما لا يكون منطقياً أن دور أمريكا مجرد وصول بإيران إلى واقع سيادة شاملة، وفي نفس الوقت لن تكتفي إيران أن تكون مجرد وسيلة محدودة مثلما يريد غيرها..
العالم العربي في واقع حاضره وحتى ما قبل هذا الحاضر لم يكن مجرد وجود خصومات، وإنما كان - وواضح جداً هذا الأمر - مجرد ركود ضعف فلم يتجه إلى ما هو أفضل..
تأتي حقيقة مهمة؛ وهي أنه إذا تم وجود تفاهم أمريكي وإيراني يوفر للإيرانيين جزالة سيادة أولى في الشرق الأوسط فإنه واضح جداً بأن إسرائيل بعيدة جداً عن هذا الاحتمال المرفوض من قبلها، خصوصاً وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي &"نتنياهو&" قضى في أمريكا بضعة أيام، وكانت لقاءاته أغلبها مع قيادات اللوبي اليهودي &"إيباك&".. وواضح جداً أن يرفض وصول سيادة باتفاق أمريكي تضعف وجوده الذي أتى دون وجود أي موضوعية أو مصداقية حضور.. حضور لوافدين لم يكن لهم وطن.. وهم لا يقبلون ما سيفعله غيرهم..
إذا كان العالم العربي يمر بظروف مشاكل متعددة وحقائق ضعف فإن مجموع الخليج ومصر باتحاد قدرات وإيجابيات أفكار ومفاهيم بإمكانهم أن يكونوا هم قوة كل العرب بما لهم من مصالح وقدرات وعي..
&