جريدة الجرائد

هل جُنّ كيري؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبد الرحمن الراشد

لا أفهم كيف يقول مسؤول في مكانة وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن القبول بالأسد لأنه يحتاج إليه في محاربة تنظيم داعش!
تصريح جون كيري، هذا وحده يكفي لدفع ملايين الناس هنا إلى تأييد &"داعش&"، ولنفس السبب. فإن كانت حجة كيري أنه سيتعاون مع الأسد كرها في &"داعش&"، فإن ملايين السوريين بدورهم سيتعاونون مع &"داعش&" كرها في الأسد. ومبرراتهم أعظم من حجته. ربع مليون إنسان قتلهم نظام الأسد، بعون حلفائه من إيرانيين وحزب الله، ويستحيل أن يتصالحوا معه مهما كانت مبررات الأميركيين. فهل يظن وزير الخارجية الأميركي أن ملايين السوريين سيسكتون وينسون المذابح والتشريد الذي حل بهم، فقط لأن كيري قرر أن يتحالف مع شيطان ليقاتل شيطانا آخر؟
وسواء كان ما صدر عن كيري، وأثار غضب ملايين الناس، هو جزءا من محاولة &"مساج&" الإيرانيين، لإقناعهم بالقبول باتفاق نووي، أو أنها نصيحة مستشاريه الذين لا يعيرون اهتماما كبيرا لمأساة السوريين ومحنتهم، فإن ما قيل من أسوأ ما صدر عن كيري، على الرغم من كثرة زلاته الكلامية!
إحدى أهم ركائز مواجهة تنظيم داعش الإرهابي هو بنبذه محليا، بإقناع شعوب المنطقة بالعمل سوية لمحاربته، لأنه يمثل خطرا مشتركا على المسلمين وغيرهم. ومن دون تعاون دول المنطقة فلا أحد يستطيع الانتصار على الجماعات الإرهابية التي تجتذب المتطوعين، والمتبرعين، من رجال وأموال، مدعية أنها من تقف معهم ضد البغاة والطغاة! فكيف يمكن لحكومات المنطقة إقناع مواطنيها عندما يخرج وزير خارجية الولايات المتحدة نفسه معلنا عن تفاوضه وقبوله بأسوأ نظام عرفته المنطقة، ارتكب أعظم مما فعله نظاما صدام العراقي والقذافي الليبي؟
وإن كان هدف تصريحه أرضاء الإيرانيين، فإن على الحكومة الأميركية أن تفكر مرتين، لأن ذلك سيضر بكل ما بنته على مدى عقود طويلة، ويعرض مصالحها لخطر أكبر، ويهدد المنطقة، وهي في النهاية لن تحصل من الإيرانيين ونظام سوريا وحزب الله إلا على مزيد من المشكلات الإقليمية.


لقد فتح كيري أبواب جهنم على نفسه وبلده، في منطقة غاضبة، تشعر غالبية أهلها بأن حكومة أوباما سكتت عن جرائم إبادة يومية، استخدمت فيها أسلحة غاز وكيماوية محرمة، وفي نفس الوقت منعت تسليح المعارضة بأسلحة نوعية، والآن تريد مصالحة القتلة في وضح النهار!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تالامه
صلاح -

لا كيري لم و لن يجن بس هناك من مجانين و أغبياء في هذا العالم سواكم أنتم يا عرب مرحباً بالإمبراطورية الفارسية القادمة ساحقه كل الدول القزمية العرة أين صدام حتي يقف يدافع عنكم يا نساء الخليج او انتظروا الفرعوني الجبان حتي يكون عندكم بمسافة السكة تام تم علي صدام فلم يبق احد يقف امام المارد الإيراني يا أقزام و الان تريدون ان تتآمرون علي سوريا المعقل العروبي الأخير يا مجانين هذا القرن ستسحقكم ايران سحقا ثم اعقدوا مؤتمر القمه في المقهوره بوظائف السيسي وترقصوا معه ع الواحدة و نص الخزي والعار لكم يا أمه العار والكفر والانحطاط الله يرحم صدام ولعنة الله على كل من تآمر عليه وهيا هيا يا ايران

سلامتك
jj -

من جنون كيري انت و وليد بك ... سياسة العم سام ينضرب فيها المثل عند العرب لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم اكيد الامريكان سارقينها من العرب

لا يا عبد الرحمن
ولد المفتاح-كاتب قطري -

كيري لم يجن--وانت كاتب وتعرف الكثير---لماذا --قبل كل شيء من اوكل لبعض دول المنطقة بالاقليم--التدخل بقوة في الصراع--مع اني اكره قتل المدنيين والديكتاتوريات بقوة ولا احترم افعالهم المشينه لان بالنهاية الناس لها حقوق ولابد من التعامل معهم بأنسانية-كما قلت التدخل-بالتحريض اعلاما -بالاموال والاسلحة-والديبلوماسيةامريكا بالطبع---لكن عندما تغيرت المسارات تتغير الامور و الوصول للهدف--تعتقد ان كيري يقول هذا بعدما ان ينام ثم يصحو وينفذ كما عند اغلبية العرب من الحكام يأخذ قرارا احمقا بنفسه ثم تأتي بعدها النكبات والضرر---كيري يمتثل للدراسات والتشخيص الواقعي ويستمع لمراكز البحوث والمستشاريين--سؤال لماذا تخلت امريكا عن الشاه وهو وكما كان يسمى شرطي الخليج وبعد خدمة طويلة معهم -انها لعبة الامم والابعاد التي يتواجد فيها صاحب الرؤى الواقعية--السؤال الاخر ماذا نحن فاعلون هل لابد من استمرار القتل والتدمير ام اللجوء الى السلام بطريقة او ما او هدنه طويلة بين الجميع -لا اعرف--لكني اتمنى ان لاتزهق روح اي انسان -لان هذا امر غير مقبول ومعيب ومخجل ان تموت الناس---

الأدوات
مومن -

أكبر المجانين هم الذين يتصورون أنهم سيتخدمون الأمريكان وفق أهوائهم ورغباتهم الثأرية والعشائرية. أمريكا تستخدم هؤلاء وتأخذ منهم أموالهم لتوظفها طبقا لاستراتيجيتها الخاصة بها في المنطقة. أنتم أدوات في يد أمريكا والمجانين هم الذين يتصورون أنهم سيجعلون أمريكا أداة في أيديهم... لقد اشتغلت بكم الإدارة الأمريكية لتدمير العراق وسوريا واليمن، وها هي تعقد اتفاقيات وتعاقدات مع إيران على حسابكم. واشنطن أدرى بمصالحها منكم يا من تتصرفون حتى ضد مصالحكم الوطنية، أنتم فعلا المجانين والمعتوهين وليست أمريكا...

البراكماتية
حامد -

السياسة هي فن الممكن. بعد كل المحاولات التي قاموا بها على امتداد الأربع سنوات السابقة تبين للأمريكان أن إسقاط بشار الأسد بالوسائل العسكرية أمر أصبح مستحيلا ولذلك قرروا تغيير طريقة مقاربتهم للأزمة السورية. المجنون هو الذي يصر على الاستمرار بكل عناد في نفس الاختيار السياسي رغم أنه لم يحقق بواسطته أي نتيجة، بل كانت عواقبه مدمرة للمنطقة برمتها. أمريكا دولة براكماتية، ولا تتعامل مثلنا بعقلية عنزة ولو طارت، ليست هي المجنونة فنحن المجانين وأمام أعيننا الدمار الرهيب الذي يؤكد جنوننا..

انتم دمرتوا السوريين
احمد الجبوري -

انت مخطئ فلن يقاتل السوريين نيابة عنكم بعد اليوم فماذا قدمتم لهم غير الكلام فقد دمرت مدنهم و شرد رجالهم و بيعت نسائهم في أسواق سماسرة الخليج و أطفالهم بدون دراسة او حياة و اقتصادهم تدمر لعشرات السنين,, اتركو السوريين بحالهم

الحياة لشعب سوريا المتحضر
احمد -

اربع اعوام من الموت والدمار بدون نتيجة كافية لأن تجعل من الد المعارضين الشرفاء للأسد ان يقول كفى, الذين يصرون على استمرار الحرب الأهلية هم العرابين والسماسرة ومعدومي الضمير.تريدون ان تقاتلوا ايران الى اخر طفل سوري